366 نزهة عشق ولعنة فتاة تطارد مدرس كيمياء تصل لـالبوكر
آخر تحديث GMT10:23:30
 العرب اليوم -

"366" نزهة عشق ولعنة فتاة تطارد مدرس كيمياء تصل لـ"البوكر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "366" نزهة عشق ولعنة فتاة تطارد مدرس كيمياء تصل لـ"البوكر"

القاهرة ـ العرب اليوم

فى نزهة لأمير تاج السر وأصحابه وهو طالب فى مرحلة الثانوى، عثر بالصدفة على مجموعة من الرسائل لرجل عاشق إلى حبيبته أسماد وكانت معنونة باسم "المرحوم"، وبفضول تاج السر الذى دفعه للقراءة، انتهى به الأمر للبكاء على العاشق صاحب الرسائل، وبعد زمن قرر السودانى أمير تاج السر، أن يستعيد ما يمكن للذاكرة استعادته من هذه الرسائل، وأن يتكفل الخيال والفن بما يتبقى، فخرجت رواية "366" التى يطرق فيها هذه المرة بابًا جديدًا، إذ يرفض أن يكرر نفسه كما يفعل الكثيرون من الكتاب، فوصلت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر. إذ عمد تاج السر لتأصيل نفسه الساخر فى الرواية وتأكيد براعته فى جمع المفارقات التى يتشكل منها لب العمل وتتفرع حياة أبطاله. "أسماء" المعشوقة التى لا تظهر طوال العمل، الفتاة التى تتحول للعنة تطارد ذاكرة مدرس الكيمياء البسيط الذى يعيش أجواء العشق المتدرجة منقادا لوهم امرأة عابرة لا يعرف عنها شيئا، رآها ذات خميس فى حفل زفاف قريبه، يكتب لها رسائل لن تصل، طالما بقيت هى مجرد طيف ملتصق بذاكرة رجل أربعينى وحيد لا يجد ما يستحق الاستمرار وسط ضجره المتصاعد، تأتى حبال العشق الموهوم لتنتشله من الاعتيادية وتغرقه فى سوداوية لا نهائية مبللة بأمل مستحيل. وتظل حبيبته بعيدة، وهو مصر على البوح اليومى عبر مذكراته لمدة عام كامل عن أدق تفاصيل حياته والتعبير بشفافية عما يؤلمه فى بيئة تحول فيها لغريب، عزل نفسه عن الآخرين إراديا، وأسس عالما افتراضيا لمعشوقة لن يتجاوز حضورها حفل زفاف ذات خميس. تتجسد صورة أسماء المحبوبة فى وعى البطل المرحوم كما يصفه السارد، ويلج عوالمه الداخلية، وتجربته الخاصة فى العشق، وتتجلى كصورة واقعية، وفنية تتفاعل جماليا مع الحدس المباشر للبطل؛ فتجسدت كنموذج تصويرى مثالى للمرأة المعشوقة. وبينما ينغمس البطل بعالم "أسماء" الشاسع الخيال، يبدأ فى التصدى لمحاولات عرقلته، وإنزاله لأرض الواقع، حيث الوظيفة الراكدة والجيران المزعجين، والأصدقاء المضطربين، والمتطرفين والقتلة، ومحدثى النعمة، وغيرهم من الأنماط التى يعج بها المجتمع وتحيط بالبطل. "366" كما كتب عنها الدكتور محمد سمير عبد السلام، هى رواية ثرية بالدلالات المعرفية، والثقافية، والاجتماعية، والجمالية حول تيمة العشق، وجذورها الممتدة فى الذاكرة الجمعية، وآثار الفن، وصورها المتشابكة، ودلالاتها المعقدة الجديدة التى تنبع من السياق الاجتماعى النسبى، دون أن تفقد ارتباطها بالطاقة الفكرية، والجمالية المولدة من أصالتها كنموذج فى الوعى، والتاريخ الحضارى، والفنى للإنسان. تؤكد أنه برغم التجسد المتكرر لنموذج العشق فى الوعي؛ فإنه يتجلى فى نسبية فريدة تنبع من الحوار الإبداعى الثقافى مع اللحظة الحضارية الراهنة، وأبنيتها الاجتماعية المؤثرة من جهة، وتداعيات النص، ومتوالياته السردية، وتشكل الصورة الجمالية لروح الشخصية فيه من جهة أخرى. يتصدى البطل لمحاولات عرقلته، ويبدع لمحبوبته تاريخا جديدا يتسق مع التفاعل الحدسى الجمالى الأول، فيسكنها فى حى البستان، ويقيم حوارية ممتدة معها حول حياته اليومية، وحضورها المستمر فى وعيه، حتى لحظات النهاية، فهو يسعى لملامسة أسماء الراقية ذات التاريخ الذى صنعه لها فى وعيه؛ ويرتد إلى بنية العشق المجازية دائما، برغم لا معقوليتها؛ ومن ثم تطل أسماء كنقطة تحول فى عالمه الداخلى، أو كهوية افتراضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

366 نزهة عشق ولعنة فتاة تطارد مدرس كيمياء تصل لـالبوكر 366 نزهة عشق ولعنة فتاة تطارد مدرس كيمياء تصل لـالبوكر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab