أبجدية أخرى للخراب تبحر في عالم المجردات والرموز
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

"أبجدية أخرى للخراب" تبحر في عالم المجردات والرموز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أبجدية أخرى للخراب" تبحر في عالم المجردات والرموز

بيروت ـ وكالات

مجموعة الشاعر العراقي عقيل صاحب شويع "ابجدية اخرى للخراب" تحمل شعرا رمزيا يحفل بالمجردات والمطلقات ويأتي على طريقة قصيدة النثر. وترد اسطر قصائد المجموعة سيالة الواحد منها تلو الاخر في حركة تدفق دائم قليلا ما يسيطر عليها هدوء يجمدها او يحد من حركتها ويجعلها تستكين. الا ان القارىء لابد من ان يلاحظ هذا الفيض القوي المتتابع من المجردات والمطلقات. التشبيهات القليلة والمجازات الكثيرة تتداخل وتتشابك وتشق طريقها نحو رمزية واضحة. لكن هذه السمات ربما جاءت احيانا على حساب الحرارة العاطفية التي يفترض بأن تكون دم الشعر وحياته وحركته الحية. اما الحركة التي تقوم على ارجاء مجموعات من المجردات فتبعد هذه الحرارة وتجعل برودة ميكانيكية تحل محلها احيانا. ومع ذلك ففي القصائد كثير من الشعر والجمال. هناك بعض اخطاء لغوية تتكرر ولعل عقيل صاحب شويع قد اجازها لنفسه عن تصميم بحجة ما قيل من انه يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره. وردت المجموعة في صفحات بلغ عددها 201 وضمت ما لا يقل عن 44 قصيدة مترواحة في الطول اي بين طويلة ترد في صفحات وقصيرة ترد في اسطر. صدرت المجموعة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان. في البداية يقول الشاعر في قصيدة طويلة عنوانها "اول قولي وآخر ما ابوح به للثريا" موردا سيلا من المجردات والمطلقات والمجازات "اؤثر شفير النهاية خلف لهاث الشمس/ على ان ابدأ في ظلام يلعق دبق العتمة/ وهل لصرخاتي عنوان غير الرفض؟/ خزائن عرق مسفوك/ تجاعيد زمن كرسها الخشوع/ قبائل لا تنشد منابع الاسئلة بأسراب التاريخ/ ألغام تبتر المرتدين عن جبهة الحزن". وفي قصيدة "صدف وأقدار" حشد من المجازات والمجردات والرموز اذ يقول الشاعر "افوّه عراء جمجمتي/ اتحايل على مربط الفرس/ اسقط الضوء على ندوب الزمن/ ندبة ندبة/ فلا اجد سوى سلالات من الصدف/ وأجيال من الاقدار/ اتراني/ بعد ان ازحت عن كاهلي/ شبهات الخيوط وعناكبها/ اتأرجح طويلا بين خصوبة الشك. ويضيف "اؤثر رجاء غيم اصم/ على ان ادل الحقل للينابيع/ ثمة من يسأل جلدته عن القدر/ فتفصح:/ قدر الموت ان يظل رداء العدم/ ان يتسع في الرؤوس كفجوة معنى/ قدر القيامة/ ان تظل في مرامي الظنون/ قدر الريح ان تخون الجهات". وفي قصيدة "توثب" يقول الشاعر "اشبه بطفولات المكائد/ كسرّ/ كمسجد مهجور/ السماء صامتة/ الافق رحيق سراب ابدي/ الافق شتيمة الغرابيب المعتمة في وجه النهار/ اذ ثمة من يقود القدر الى جهة/ ليسرج في خيام الغيب هناك/ قنديلا للمعنى". في قصيدة "مدن السراب" يقول الشاعر "في المدن المندرسة تحت قبورها/ المدن التي تطوف حول الاضرحة/ او تطوف الاضرحة حولها/ الدروب عثرات لخيل الحلم/ والمراكب مصاطب للزهد/ ثمة مساء متخثر كحقد معتق/ ونسيم يتعثر بخطى ثملة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبجدية أخرى للخراب تبحر في عالم المجردات والرموز أبجدية أخرى للخراب تبحر في عالم المجردات والرموز



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab