الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش
آخر تحديث GMT08:55:05
 العرب اليوم -

"الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" كتاب إبراهيم علوش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" كتاب إبراهيم علوش

عمان ـ العرب اليوم

يقول د.إبراهيم علوش إنه في كتاب "الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" الذي قام بترجمته، يقدم نبذة عن الشعر البديل والمقاوم باللغة الإنجليزية، وعن بعض الشعراء الذين كتبوه، سواء كانوا ناطقين أصليين بالإنجليزية أم غير أصليين. ويوضح علوش في كتابه الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، أنه لا يقصد من الكاتب أن يكوِّنَ دراسة شاملة جامعة مانعة، إنَّما يقدِّم تعريفا للقارئ العربي بما يصعب أن يصله عبر قنوات الإعلام والثقافة السائدة من الشعر البديل بالإنجليزية. ويرى أن الشعر البديل ربما يصبح وسيلة لتأكيد الذات الفردية وتفردها بصورة أفضل، منوِّها إلى أنه قام بترجمة بعض قصائد الشعر البديل من بلدان مختلفة ناطقة بالإنجليزية لتعريف القارئ بالحركة الشعرية البديلة في الغرب، وبالثقافة غير السائدة هناك، وبقصائد قد لا تعرف على نطاق واسع في مجتمعاتها إلا بين الفئات المتمردة. ويشير علوش إلى تعريف "ديتش" الكندية على الانترنت للشعر البديل بأنه "أي شعر غير خطي، غير روائي، غير بليد، غير تأملي، أو غير مفرط في انفعاليته أو رومانسيته أو شخصانيته". ويرى علوش أن كلمة "بديل"، لا تعني الشعر المقاوم بالضرورة، أو المسيّس، مع أن الأخير يمكن اعتباره شعرا بديلا لما هو سائد، لافتا إلى بعض نماذج من ذلك النوع، البديل المقاوم، ولو لم يكن مقاوما، مع التنويه أن ترجمة أي قصيدة يحطم بنيتها وموسيقاها فورا، مؤكدا أن الموضوع هو البديل في المضمون، والمعنى، وفي التوجه السياسي. ويؤكد علوش أنه يقدم من خلال الكتاب رؤية للفرق بين الثقافة البديلة والثقافة المقاومة، حيث إن البديل قد يختزل تميزه في الشكل دون أن يكون ثوريا على الإطلاق، ودون أن يحمل رسالة من أي نوع في بعض الأحيان، لا بل حتى حين يكرس الثقافة السائدة بوسائل مبدعة يتم رفضها في البداية، أو بوسائل تنفيسية، ولذلك نركز هنا على الشعر البديل من النوع المسيس أو على الأقل الذي يحمل رسالة إنسانية. فيما يرى الشاعر والزميل هشام عودة الذي كتب مقدمة الكتاب أن تلك القصائد التي تنتمي لما بات يعرف بالشعر البديل، هي قصائد مغايرة، قصائد تعرضت مع شعرائها، للإقصاء والتهميش من المؤسسة الثقافة الغربية، المرتبطة بالمؤسسة السياسية والإعلامية المتغولة، التي تسعى لتقديم صورة للغرب لا تعبر عن كامل المشهد. ويعتقد عودة أن القصائد التي التقطها د.علوش، أتت لتقول إن هناك صورة أخرى بدأت تفرض نفسها على قطاع واسع من المهمشين، سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو دول أوروبا الغربية. ويسعى الكتاب، وفق عودة، إلى التعريف بمجموعة من الشعراء الذين تمردوا على خطاب المؤسسة الرسمية، وقدموا أنفسهم متحدثين باسم الضمير المغيب، من خلال مجموعة منتقاة من القصائد، التي ينطبق عليها وصف قصائد المقاومة، التي تأتي هذه المرة من قلب المجتمعات الغربية، التي حاولت مؤسساتها الرسمية، إقصاء كل من يتعارض مع سياساتها العدوانية. ويرى عودة في احتلال العراق من قبل المحتل الأميركي وما نتج عنه من جرائم، كسر أطواق الصمت عند عدد من الشعراء المتردين الغاضبين، الذين وجدت قصائدهم الغاضبة والمغايرة، اهتماما متزايدا من القراء والمثقفين في الغرب على حد سواء، وبدأ سيل هذا النوع من القصائد يتدفق في عواصم الغرب، ليدين الجرائم المتواصلة ويعلن انحيازه للشعوب المضطهدة. وخلص عودة إلى أن علوش يشعل من خلال الكتاب شمعة في زوايا معتمة في بنية المشهد الثقافي الغربي، وهو يقدم لنا نماذج من هذا الشعر المقاوم، الذي يمكن النظر اليه باعتباره يمثل "فتحا" جديدا في عالم الترجمة، وفي كسر الحواجز التي حالت، من قبل، في وصول هذا النوع المختلف من الشعر إلى القراء العرب، وهو يدعونا إلى بذل مزيد من الاهتمام بهذا الجيل من الشعراء وقصائدهم التي اخترقت كل جدران الصمت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab