القاهرة ـ العرب اليوم
صدر كتاب جديد للشاعر المصري الراحل حلمي سالم، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، عنوانه "الشعر والتصوف والثورة".
تتصدر الكتاب الذي يضم 195 صفحة مقدمة لحلمي سالم جاء فيها: "هذه مقالات متنوعة حول الشعر، نظريا وتطبيقا، يربطها رباط مثلث الخيوط، الأول هو: الاعتقاد الراسخ بأن الشعر ابن عصره، ومن ثم فهو يتغير بتغير العصور.
والثاني: أن الشعر يتأبى على أي صناديق مغلقة أو أي أقفاص حديدية، وما نفغله حينما ننظر إليه ليس سوى اقتراحات غير نهائية، والثالث هو: أن الشعر عديد وكثير، يأتي من ألف مصدر ومصدر وليس له نبع واحد وحيد".
ويبقى القول- كما يضيف الناشر- بأن هذه المقالات هي آخر مراجعات لحلمي سالم، فقد دفع بها للهيئة العامة للكتاب وما أن دفعت بها الهيئة للمطبعة وخرجت بروفاتها الولى وراجعها حلمي بنفسه، وإذا بنا نسمع أن المنية أنشبت فيه أظفارها.
في المقالة الأولى وعنوانها "الشعر العربي الحديث.. المنبع والمصب، يذهب حلمي سالم إلى أن لقصيدة النثر بذورا جنينية وأولية في تراثنا العربي القديم، ومثالنا الأبرز على ذلك هو نثر المتصوفة المسلمين، كما يتجلى في كتابات ابن عربي والنفري والبسطامي والسهروردي وفريد الدين العطار، كما أن الكثير من نصوص علي بن أبي طالب وأبي حيان التوحيدي وإخوان الصفا والجاحظ، هي نماذج عالية من قصيدة النثر.
ومن المقالات الأخرى التي يضمها الكتاب.. "الرقابة والإبداع"، "الهزيمة والشعر"، التراث الصوفي: حداثة الشطح"، الوراق الذي يبيع الكتب"، "جابر عصفور في مراياه المتجاورة"، "الأرض المشتركة بين الصوفية والثورة"، "الثورات العربية والشعر"، تخليص الإبريز في وصف باريز"، "مرثية للعمر الجميل".
أرسل تعليقك