المرأة أولاً كتاب يدافع عن حقوق شريكة الرجل
آخر تحديث GMT07:10:49
 العرب اليوم -

"المرأة أولاً" كتاب يدافع عن حقوق شريكة الرجل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المرأة أولاً" كتاب يدافع عن حقوق شريكة الرجل

دمشق ـ وكالات

ترى الباحثة آمال عزو أن المرأة ما زالت قادرة على أن تمد الوجود بأسباب التجدد ليصير كونا جديدا فهي منبع الخصب والخير والابداع وهي حافظة بقاء ورحمة تسع الكون كما أنها لم تعد تجر الذيول بل أصبحت تصنع المستقبل علما وعملا وتشارك في أسباب التنمية والتحولات كافة فخرجت من الواقع السلبي إلى الفضاءات الرحبة على الصعد كافة. وتعتبر الباحثة في كتابها الصادر حديثا بعنوان "المرأة أولا" أن المرأة استطاعت ان تضيف الى أعمال الطبخ والمنزل والإنجاب أعمال السيادة فاشتغلت في سلك القضاء واعمال اخرى إضافة إلى تميزها في مجال العلم والإبداع مضيفة انها استقلت اجتماعيا واقتصاديا وأصبحت شريكة للرجل في كل شيء وحتى المرأة التي لا تعمل فان العلم حررها من عقدة الخوف من المستقبل والاستكانة لظروف القهر. وبينت عزو في كتابها أن المرأة كافحت من اجل إثبات إنسانيتها وقدراتها العقلية وإمكانية تحملها للصعاب مستعرضة بعض نماذج المرأة الموجودة في العصور السابقة كالمرأة الإغريقية التي كانت مسلوبة الإرادة في كل شيء ومحرومة من القراءة والكتابة والثقافة العامة حيث ظلمها القانون اليوناني فمنعها من الإرث كما أنها لا تستطيع الحصول على الطلاق من زوجها وعليها أن تبقى خادمة لسيدها ورب بيتها. كما أوضحت الباحثة أن الاغريق كانوا ينظرون إلى المرأة كما ينظرون إلى الرقيق ويرون أن عقلها لا يعتد به مستشهدة بقول أرسطو ان الطبيعة لم تزود المرأة باي استعداد عقلي يعتد به.. كما اتهم أرسطو رجال إسبارطة بأنهم كانوا وراء المكاسب التي حصلت عليها حواء لأنهم تساهلوا ومنحوها بعض الحقوق مثل حضورها الأندية واختلاطها بالرجال معتبرا ان هذا أدى إلى شيوع الفواحش مشيرة الى أن المرأة الرومانية والصينية واليونانية لم تختلف كثيرا عن المرأة الإغريقية. وكشفت عزو أن المرأة البابلية أخذت بعض حقوقها بعد أن وضع المشرع الكبير حمورابي شرعة تألفت من 285 قانونا وكان للمرأة منها نصيب وافر حيث عالجت أهم مشاكلها بالحياة ومنها تحديد طبيعة الزواج على أنه عقد ثنائي بين المرأة والرجل وليس له أن يتزوج سواها ان لم تكن عاقرا أو مريضة مرضا لا يمكن شفاؤه وحقها على زوجها أن يسدد ما تستدينه من دين ويكون مسؤولا عنها في البيت إضافة إلى حقها في الميراث وتولي مناصب القضاء كما سمح لها القانون أن تكون كاتبة ومؤلفة وغيرها. وتوضح عزو أن الشريعة الإسلامية منحت المرأة الكثير من الحقوق حيث وضعها الإسلام في المكان اللائق بها فشخصيتها تساوي شخصية الرجل في حرية الإرادة والعمل ولا تفارق حالها حال الرجل إلا فيما تقضيه صفتها الروحية الخاصة بها المخالفة لصفة الرجل الروحية. وبينت الباحثة ان المرأة والرجل لا يستقل كل منهما عن الاخر لذلك لا يمكن ان نبني مجتمعا سليما إلا بتكوين لبنة سليمة قوامها الاسرة المكونة من المرأة والرجل فتبنى الحياة بتعاونهما وتتحقق وسائل الحضارة والتطور والتقدم بسلوكهما الذي يعملان عليه بالاتفاق فيما بينهما مناقشة سلبيات أنواع الزواج التي سلكتها بعض البلدان العربية كزواج المسيار والمتعة وغيره. وتورد الباحثة النتائج السلبية لظاهرة الطلاق كما تطرح كثيرا من القضايا النفسية والحالات التي تعمل على تفكيك الأسرة والمجتمع حيث لا يتمكن أحد الزوجين في العمل من الاقتراب من الآخر فيراه بنظرة سلبية ما يؤدي إلى الاختلاف في افكار وآراء الاطفال والمجتمع عموماً. واستطاعت المرأة السورية بحسب عزو أن تساهم في حرية المجتمع ونهضته ونمائه وذلك عن طريق جميع الوسائل الممكنة وجلسات الحوار والمحاضرات والندوات ووسائل الإعلام كما عملت على محاربة العادات والتقاليد والأعراف السلبية وشاركت في تحسين الوضع الصحي والاجتماعي والسياسي حيث دخلت كل الميادين الإدارية والثقافية. يذكر ان الكتاب من منشورات دار الغد ويقع في 395 صفحة من القطع الكبير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة أولاً كتاب يدافع عن حقوق شريكة الرجل المرأة أولاً كتاب يدافع عن حقوق شريكة الرجل



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab