المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان
آخر تحديث GMT16:59:17
 العرب اليوم -

"المعنى والدلالة في البلاغة العربية" يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المعنى والدلالة في البلاغة العربية" يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان

بغداد ـ وكالات

تطرق التدريسي بكلية التربية جامعة الموصل الدكتور محمد جاسم جبارة في كتابه "المعنى والدلالة في البلاغة العربية دراسة تحليلية لعلم البيان" الذي صدر مؤخرا عن دار مجدلاوي للنشر والتوزيع في الاردن، إلى ان الدرس البلاغي العربي يتهم بالكثير من التراجع الذي يصل إلى حد التخلف أمام المدارس النقدية الغربية الحديثة التي قطعت شوطا بعيدا في مجال دراسة اللغة والنص والخطاب الادبي، وطرحت العديد من المصطلحات التي عمّقت المنظر الفكري والفني للأدب سواء على مستوى التنظير أو على مستوى التطبيق. وأشار جبارة في مقدمة الكتاب إلى ان رغبته في ايجاد منابع جديدة للدرس البلاغي لتطويره دون التعرض لجوهره وروحه، دفعته إلى اختيار موضوع (المعنى والدلالة) الذي تناوله القدماء والمحدثون على السواء، مضيفا بان الموضوع يشغل الآن العديد من مجالات العلوم الانسانية وخاصة الادبية منها. وحاول جبارة في كتابه هذا استعراض مفهوم المعنى والدلالة من خلال اطروحات العلماء العرب والغربيين ليستوفي بهما دراسة علم البيان الذي هو الآخر تتأسس مباحثه عليهما. هادفاً إلى ترقية الدرس البلاغي وردم الهوّة بين البلاغة التقليدية والنقد الحديث مفضلاً توسيع مباحث البيان لتشمل تحليل نصوص مختلفة شعرية ونثرية من خلال تحليل عناصر المجاز. ومن أجل تحقيق هذا الهدف قام جبارة بمقارنة غير مباشرة بين جهود الغربيين المحدثين في مجال المعنى والدلالة وجهود العرب القدامى وفق منهج تحليلي تأويلي في التنظير على مستوى التعريفات والحدود، وفي التطبيق على مستوى تحليل شواهد قديمة وشواهد اختارها. ويرى جبارة ان النقاد بحاجة إلى معالجات منهجية للفنون البلاغية تتم عن طريق الاستعانة بالعلوم المختصة بدراسة اللغة والنص، كعلم الدلالة وعلم النص والاسلوبية والشعرية وعلم اللغة الحديث التي تنبع من نبع واحد، لافتاً إلى امكانية تطوير البلاغة بشكل يتناسب مع روح العصر وخصوصية الثقافة. وأجمل جبارة ما يريد ان يصل اليه في كتابه الى: التفرقة بين مصطلحي المعنى والدلالة، مزج المصطلح النقدي الحديث بالمصطلح البلاغي القديم، الاستعانة بعلوم الدلالة واللغة والنص والشعرية والاسلوبية فضلا عن مصطلحات: القارىء والخطاب والسياق وتوظيفها في فهم المصطلح البلاغي من اجل ترقيته واخراج البلاغة من عزلتها المدرسية، وضع الشواهد البلاغية القديمة بين تحليل القدماء وقراءتنا نحن لها، توسيع مجال التحليل البلاغي ليشمل النصوص السردية والشعرية معاً حيث يتم التركيز على الشواهد القديمة من القرآن الكريم والحديث الشريف والشعر الغنائي لانها تمثل القاعدة الحقيقية التي قامت عليها البلاغة العربية وكذلك توسيع مجال التحليل من الجملة البلاغية إلى النص والخطاب. وضم الكتاب تمهيدا وثلاثة فصول، عرض الكاتب في التمهيد بعض الدراسات العربية التي تحاول تجديد الدرس البلاغي في التنظير او في التطبيق، ثم تناول موضوع علاقة البلاغة بعلم الاسلوب. واستعرض الفصل الاول مفاهيم المعنى والدلالة في ثلاثة مباحث، خصص الاول في المعنى، والثاني في الدلالة، والثالث في مطابقة الكلام لمقتضى الحال، وهو يستوفي علاقة اللغة بالواقع وبالمرجعيات الثقافية والعقائدية عن طريق دراسة العلاقات الرابطة بين النص وقارئه ومرجعه وسياقه. فيما تناول الفصل الثاني دراسة التراكيب البيانية تحت مصطلحي (التشابه) و(التجاور) حيث يمثل التشابه العلاقات الداخلية للتركيب البياني ويمثل التجاور العلاقات الخارجية له. وتطرق الفصل الثالث إلى (شعرية البيان) وخصّصه الكاتب لإظهار المزايا والقيم الفنية على المستوى الجمالي وعلى المستوى المعرفي، وخلاصة للافكار التي تبناها الكاتب في تحليل النص من وجهة النظر البيانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab