بوجدرة يدين عبثية الحروب في روايته الأخيرة printemps
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

بوجدرة يدين عبثية الحروب في روايته الأخيرة "Printemps"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوجدرة يدين عبثية الحروب في روايته الأخيرة "Printemps"

رواية "Printemps"
الجزائر ـ واج

عاد رشيد بوجدرة في روايته الاخيرة "Printemps"الصادرة بالفرنسية للخوص في حقائق ما يجري في المنطقة العربية من حراك و انتفاضات سماه البعض الربيع العربي بتشريح حقائق وأبعاد هذه الظاهرة من خلال النظرة العقلانية لبطلته التي تعاني من تحت تأثير صدمات عديدة .
في هذا المؤلف الذي يقع في 301 صفحة الصادر عن منشورات البرزخ بالجزائر وغراست في فرنسا يقيم بوجدرة محاكمة للحروب الامبريالية  من 1914 الى 2014 و كذا "الثورات المزيفة" العربية  التي يعتبرها وجه جديد للغزوات الغرب الرأسمالي .
يبقى هاجس بوجدرة في هذا العمل الجديد هو كشف المستور و فضح التزييف  وطمس الحقائق التاريخية و لم يتوان الروائي على لسان ثلج من استعمال الوصف الرابليزي "بيكروكولي" نسبة لإحدى شخصيات رواية رابلي "غرغانتوا" لتأكيد فظاعة هذه الحروب الجائرة التي تدمر الأراضي والبشر .
يعود بوجدرة في روايته الى أحداث أكتوبر\تشرين الأول 1988 كمرجع لما يجري ألان في المنطقة ويكون حكم بطلته ثلج نهائيا "ماذا جنينا من هذه الثورة التي لم تأت سوى بالتطرف و الإرهاب و 10سنوات من الرعب" .
وبخصوص الاغتصاب الجماعي  في ميدان التحرير بالقاهرة  تقول ثلج -الذي تعرضت أيضا لاغتصاب في سن السابعة- جازمة: "الثورة لا تلاءم والاغتصاب الجماعي".
بطلة الرواية تمكنت -رغم الصدمات التي عاشتها و مصرع والدتها على يد الإرهاب- من النجاح في حياتها المهنية فهي أستاذة جامعية متميزة في الأدب العربي وأيضا بطلة رياضية  إلا إنها -بالرغم انها فتاة فاتنة ومغرية- لا تهتم بالرجال فقد  تكون الصدمات النفسية التي عاشتها جعلت منها شخصية مركبة.
وتبقى المطالعة والغوص في أعماق كتب الأدب والتاريخ العربي اكبر اهتمامات ثلج  خاصة وانها ورثت حب الاطلاع والبحث في المسائل التاريخية عن والدها الذي كان شغوفا بالقراءة حيث تسعى دائما إلى فك رموز الفوضى التي تعيشها المنطقة العربية وسط عالم سخيف.
إلى جانب المطالعة فان ثلج تهوى الأسفار والتنقل خاصة بين العاصمة -حيث تعيش وتعمل كما تستأنس أحيانا بجارتها الأندلسية "نيفي" و جارها المعوق "بنجي"- ومنطقة ا مشونش (بسكرة) حيث تجد الدفئ لدى الاقارب و الجيران فتجدد هناك طاقتها.
لكن وبالرغم جمال الطبيعة واستحضار روائح و نكهات الماضي تبقى نفس الأفكار تحاصرها و تدفعها للبحث عن حقيقة ما يجري حولها فيسيطر اليأس على البطلة وسط عالم يشبه عوالم التراجيدية عند شكسبير فتردد "انا متأكدة فقط أنني اشك في كل شيئ .
في هذا العمل الجديد استطاع بوجدرة كعادته وبأسلوبه الخاص ان يقدم صورة عن واقع ما يجري في المنطقة.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوجدرة يدين عبثية الحروب في روايته الأخيرة printemps بوجدرة يدين عبثية الحروب في روايته الأخيرة printemps



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab