ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

"ذاكرة ليوم آخر" عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ذاكرة ليوم آخر" عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري

الرباط ـ وكالات

صدر للشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري، عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش، ومنشورات دار التوحيدي بالرباط، مجموعة شعرية جديدة موسومة في 'ذاكــرةٌ ليوم آخر'. يحتوي الديوان الذي يقع في مئة وعشرين صفحة من القطع المتوسط، على ستّ وعشرين قصيدة تتفاوت من حيث البناء والتشكيل الشذري. كما ضمّ الكتاب الذي تزينه لوحة الشاعر والتشكيلي عزيز أزغاي، ملحقاً من شهادة في الديوان وقصيدة منه مترجمتين إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية. وجاء في الشهادة التي كتبها الشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاق، والمثبتة على ظهر الغلاف: 'يسعى عبد اللطيف الوراري إلى اقتطاف معظم جماليّاته، في هذه القصائد، من حقْلٍ أخذت نصوصنا الحديثة تبتعـد عنه غالباً، وكأنها تجعل من إهمـاله فضيلةً شعرية ومن الجهل به غنىً؛ أعني الإيقاع حين ينبع من عـديـد المصادر: من الـوزن بسيطاً ومركّباً، ومن اللغة باترةً وخفيّة، وأخيراً من انصهار النمطين في تداخلهما الحميم أيضا. بـدءاً من عنوان الغلاف، يحضر الزمن بكثافـةٍ مؤلمـةٍ في هـذه المجموعة. إنّ للمـاضي، وللفقـدان، وللشجـن القـديم حضوراً فاجعاً، وهو ينحدر إلينا، قـديماً ومتجـدّداً، من ينابيعـهِ النضاحـةِ باليتـم الفـرديّ والإنسانيّ: من الأب الجسـديّ الشخصـيّ، نـزولاً إلى آبـاء الفجيعـة الكبار: كلكامـش، المتنبي، المعري، المعتمد بن عبـاد. ومن المتفجعـين أو الساخطـين من الأجيال اللاحقة: نازك الملائكة، أمل دنقل، عبد الله راجع، سركون بولص...'، وزاد بقوله: 'وعبد اللطيف الـوراري يحاول، دائماً، أن يجازف في الجمع بين ما لا يجمـع إلاّ بمشقـة، أن يأتي إلى الشعـر والنقـد بعُـدّةٍ مزدوجـة: برهافـةٍ لا تربـك انضباطَ الوعي، واستعـدادٍ معرفـيّ لا يجرح وردة الخيال..'. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة الشعرية هي الرابعة في مسار تجربة الشاعر عبد اللطيف الوراري بعد 'لماذا أشهدتِ عليّ وعد السحاب؟' (2005)، و'ما يُشبه ناياً على آثارها' (2007)، و'ترياق' (2009). ومن أجواء المجموعة نقرأ هذا الشذرات من نص 'تقاليب ضوء': ' أَفْتَحُ الْبَاب على صَوْتي أُلاقي في الطّريقِ الْوَهْمَ لا يَشْفى مِنَ الإِنْسانِ، وَالْإِنْسان أَيّانَ لَهُ أنْ يَرْفَع الآلاتِ عَنْ ساقَيْه في خفّةِ طاعُونٍ. كَمِثْلِ الْعَاشِقِ اسْتَقْبلَ نَوْءاً أَصْحَبُ الشّهْوةَ في نايٍ إلى الْأَطْراف. أُسْقاها جَريحاً، وَأُحيلُ الاِنْعِكاسَ السّمْحَ لِلصُّورةِ في الْقُرْب. لا ذَوْقَ لِعِطْرٍ دُونَ أنْ يُثْمِر. هَذا الْوَرْدُ مِنْ حَوْلي قُصاصاتٌ لِمَرْضى. خُطْوةٌ لِلْمَطَرِ الْقَادِم في مُنْحدَر الشّوْك تَهُمُّ الظّلَّ مِنْ بابٍ إلى باب: طَريقُ الْمَاءِ هُو الشكّ. خَريرٌ لِخُطىً عارِيةٍ تَنْشُج في الْخَشْخاش ما تَذْكُرهُ هَمْهمةُ الفِضّة في سَمْعٍ ثَقيل. بِمِزاج الْغَد قَدْ تَنْسى وَتَدْري بَدَلاً عَنّا لِماذا شَهْوةُ الْعَزْفِ إِلى هَذي الْأُوَيْقات نَشازُ اللّيْل؟'

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab