عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين
آخر تحديث GMT20:30:23
 العرب اليوم -

عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية "شمس الحصادين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية "شمس الحصادين"

رواية شمس الحصادين
بيروت - أ ش أ

رواية "شمس الحصادين" للكاتب عبد الستار حتيتة الصادرة مؤخراً عن دار "جداول" في بيروت، تضع قضية حقول الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الثانية في بؤرة الاهتمام مجددا، لكن الأهم أنها تدين ما تتعرض له عينة من المصريين من تهميش وإهمال، ساهما إلى حد كبير في ايجاد بيئة صالحة لتفريخ التطرف، حتى بات هو السيد الآمر الناهي المتحكم في رقاب العباد، في غير موضع من العالم العربي.

"الحصّادون"، قبيلة تعيش وسط حقول ألغام زرعها الانجليز والألمان ومن كان مع كل طرف منهما في الحرب العالمية التي دارت واحدة من أشهر معاركها في صحراء العلمين، وبطل الرواية الصبي "سنوسي"، يتعامل الجميع معه على أنه "مكلوب"، أو مجنون، ومع ذلك يسعون إلى قتله لأنه حرض - عبر ميكروفون مسجد القرية- ابنة عمه "نجية" على الهرب معه ليتزوجها، بعد أن قرر والدها، الذي ضربته الفاقة وفقد الكثير من نفوذه التليد، تزويجها من ثري لا ينتمي الى قبيلة معروفة!

وبحسب ما جاء على الغلاف الخلفي، فإن هذه الرواية هي رواية الأزمنة والهوامش المعقدة، فبطلها راعي الغنم لا يملك سوى بداهة العقل وفطرة الروح وعفوية مزماره لمواجهة عالم القبيلة الراسخ بسطوته ومكائده وحروبه الصغيرة، وفي فضاء شاسع على أطراف الصحراء الغربية المصرية، حيث لا تزال أشلاء الخرب العالمية الثانية تعتصر الأخضر واليابس.

في هذه البقعة الخشنة المقفرة يطارد البطل حلمه، يعيشه على سجيته بقوة الحب وإرادة الأمل في أن تبزغ شمس أخرى، أكثر عدلا ودفئا.. لقد أحالت الرواية هذه المنطقة البكر إلى أيقونة سردية شيقة، وكشفت بأناقة اللغة والمخيلة عن مشهد حي يضيف لحياتنا متعة القراءة وطزاجة المعرفة.

وصدر لعبد الستار حتيتة من قبل روايات "ليلة في سجن المالكي"، و"استراحة الشيخ نبيل"، و"المشرحة"، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان "لوزة"، وله تحت الطبع رواية "أتباع الشيخ نبيل"، ورواية "يوميات جاردن سيتي"، وسيرة بعنوان "القيدوم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab