قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء
آخر تحديث GMT07:27:18
 العرب اليوم -

قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء

عمان ـ بترا

قال الباحث الدكتور جاسر العناني ان العنف انفعال نفسي تبدو آثاره على ملامح الانسان وأعضائه خصوصا الجوارح يستخدم فيه الانسان المنفعل أسلوب القوة الزائدة عن المعتاد في التعامل مع الأخرين كوسيلة الى تحقيق هدف من الأهداف, أو بدون هدف وقد يصدر بالفطرة أحيانا. واضاف خلال امسية نظمها فرع رابطة الكتاب الاردنيين في الزرقاء مساء أمس في قراءة نقدية لكتاب الشاعر والمفكر حسن منصور الموسوم ب ( ثقافة العنف ) الصادر حديثا عن دار أمواج في عمان ويقع في 286 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على تسعة فصول، ان الكتاب يتعرض الى ثقافة العنف التي تنشأ نتيجة ممارسته في المجتمع كثيرا، حيث ينتج عن ذلك تعود الناس عليه، ما يؤدي الى نشوء اعتقاد بين الناس أن العنف طريقة ناجحة لحل المشاكل أو الحصول على الأشياء وتحقيق الأهداف، فيتحول من ممارسة فردية مستهجنة الى ثقافة ذات مفاهيم متداولة يقتنع بها الناس وتتناقلها الأجيال كأنها قيمة من قيمهم الثقافية. وأشار الى ان الكتاب يبحث مصادر العنف، اذ يؤكد ضرورة البحث عن تضاريس المجتمع الذي يظهر فيه العنف، والتقلبات الاجتماعية التي تؤدي الى هذا الاحتقان أو التراكم الذي يتفجر على شكل ظاهرة العنف، اذ يحذر الكتاب من تحول الحوادث العنيفة الى متكررة وتشترك فيها الجماعات والأفراد على حد سواء. وبين أن الكتاب يؤكد أن علاج مشكلة العنف يحتاج الى جهود ونفقات تبذلها الدولة لتغيير أوضاع المجتمع، والقضاء على أسباب العنف المتأصلة واحلال ثقافة التسامح بدلا منها، اضافة الى علاج فعلي للحوادث الجزئية والفردية بمعاقبة مرتكبيها وتأهيلهم وجعل القانون هو المرجعية الوحيدة لهذه الحلول. وأشار الى أن الكتاب يؤكد أهمية دور الأسرة في تربية الفرد، وتنمية قيم التسامح وتهذيب الانفعالات للوصول الى انسان قادر على الحوار وتقبل الأخرين واحترام ارائهم. من جهته قال مؤلف الكتاب الشاعر حسن منصور "إن مشكلة العنف هي حديث الساعة ومحط الاهتمام بسبب ما يدور من أحداث مؤلمة سواء داخل مجتمعنا أو حولنا، مشيرا الى أن أهم نقطتين في الموضوع هما الخوف من ترسخ العنف بصفته ثقافة متداولة سواء على صعيد القناعة الفكرية أو في المجال العملي، وكذلك أن يعتقد بعض الناس ـ استناداً إلى ذلك ـ أن العنف هو الوسيلة الفضلى لتحقيق أهدافهم أو الوصول إلى حقوقهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab