كتاب جديد لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

كتاب جديد "لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب جديد "لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا"

عمان ـ بترا

يجمع كتاب (لمحات من الثقافة العربية في افريقيا) الصادر حديثا عن سلسلة كتب مجلة الكويت ابرز ملامح الثقافة والفنون العربية في القارة الافريقية والتي طالما ظلت مغيبة عن جهود الباحثين والدارسين. يتناول الكتاب الوانا من المعارف والكتابات اللغوية والفنون المعمارية المفعمة بتعابير الخط والزخرفة العربية والتي ظلت شاهدة على التمازج الحضاري وطرق العيش المشترك بين العرب والافارقة. ويبين الكتاب الذي جاء في عشرة فصول شارك فيها اكاديميون ودارسون وباحثون عرب واجانب، اهمية الاسلام في احداث تحولات جذرية وتاريخية كان من نتائجها نشر الثقافة العربية في ارجاء واسعة من القارة، تبلورت فيها امكانات وطاقات الانسان الافريقي. وتوضح فصول الكتاب ان الاسلام ساهم في صناعة الشخصية الافريقية الحضارية بتعاليه عن التمييز والتحامل على الاخر، على نقيض ما عايشته القارة الافريقية تحت هيمنة الثقافة الغربية الاستعمارية التي وفدت متاخرة، ووضعت الافارقة في مرتبة ادنى عن شعوبها. من بين عناوين الكتاب: قصص من الساحل الافريقي، نقش عربي من روديسيا ، العربية في مدغشقر، غرب افريقيا واللغة العربية، السرد في الشعر السواحلي، ولهجات شرق افريقيا، وجميعها تحفل بالكثير من التفاصيل التي تروي حكايات في عشق اللغة العربية واسفار العرب القدماء عبر السفن التجارية ونشاطهم في الاسواق العالمية وتشييدهم لقلاع وحصون وبيوتات واساليب تخطيط وبناء المدن على السواحل الافريقية. ويكشف الكتاب عن ابحاث التنقيب عن الاثار المعاصرة التي دلت ان الفخاريات الاسلامية (المزججة) اكثر الاثار المكتشفة دلالة على الحضور العربي وان حكايات الهجرات العربية الى السواحل الافريقية المتواترة اثبتت الاثار صدقيتها وحقيقتها . ويسلط الضوء على الوان من الكتابة السردية لافتا الى ان الشعر ظل وسيلة تعبير عن الموضوعات الدينية في افريقيا حتى وقت قريب وان تاليف القصائد اتاح للناس فرصة التعرف على حياة الصالحين والاولياء والاطلاع على قصص الابطال، كما ابرز نظام المعتقدات والقيم التي يتقاسمها الناس في موروث القارة واستعادة انتاج الواقع وابتكار صورة له تكون حقيقية وانسانية في غالب الاحيان . ويظهر الكتاب ان اللغة العربية ازدهرت بالقارة بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر الا انها ظلت كذلك رغم فرض الفرنسيين والانكليز لغاتهم على اهل البلاد في القرن العشرين وان الباحثين ظلوا يتجاهلون دراسة العربية المهجنة زمنا طويلا حتى حقبة الثمانينيات من القرن الماضي . في حين يشير الى ان غالبية معجم النوبية عربي اصيل بنسبة تفوق الخمسة والثمانين بالمائة من عموم مفرداتها نظرا للحضور العربي الذي تميز بالاستقرار وتناوب حياة ترحال القبائل العربية في اجزاء واسعة من القارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا كتاب جديد لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab