مقاتلة البرقع تحارب الظلاميين بالكتب لأول مرة على التليفزيون الباكستاني
آخر تحديث GMT04:36:48
 العرب اليوم -

"مقاتلة البرقع" تحارب الظلاميين بالكتب لأول مرة على التليفزيون الباكستاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مقاتلة البرقع" تحارب الظلاميين بالكتب لأول مرة على التليفزيون الباكستاني

اسلام آباد - وكالات

من المنتظر أن تظهر شخصية البطلة الخارقة "بوركا آفينجر" أو "مقاتلة البرقع" لأول مرة على شاشات التليفزيون الباكستانى الشهر المقبل. وحسبما ذكر تقرير لبى بى سى، أن هذه الشخصية الكرتونية تستخدم الكتب والأقلام ضد الأشرار ممن يحاولون إغلاق إحدى المدارس التى تعمل بها، حيث تظهر لهم لمحاربتهم فى الليل، بينما تعمل فى الصباح معلمة فى المدرسة. ولم يعرض هذا المسلسل الكرتونى على شاشات التلفزيون بعد، إلا أن هذه الشخصية قد بدأت فى تشكيل انطباع عام فى دولة تقدر فيها نسبة الأمية بين السيدات بـ12 فى المائة، فى الوقت الذى تستكمل فيه حركة طالبان حملتها التى تقوم فيها بإخراج المئات من البنات من مدارسهن فى شمال غربى البلاد. ووضع فكرة المسلسل مغنى البوب الباكستانى آرون هارون رشيد، والذى شرع العام فى عمل تطبيق لعبة للآيفون بنفس الاسم. حيث جرى إنتاج مقطع فيديو متحرك قصير لتسويق ذلك التطبيق، إلا أن الشخصية الرئيسية فى تلك اللعبة أخذت طريقا آخر لتصبح فيما بعد شخصية البطلة فى مسلسل كرتونى يتألف من 13 حلقة، وسييجرى عرضه على شاشة تلفزيون "جيو" أوائل الشهر المقبل. وقال رشيد لبى بى سى: "إن هذه طريقة مشوقة لتوصيل الرسائل الاجتماعية الإيجابية بطريقة فعالة إلى الأطفال. فشخصية "مقاتلة البرقع" تعتبر مثالا رائعا نفتقد أمثاله كثيرا هنا فى باكستان". وقد تختلف مع ذلك العديد من السيدات اللاتى يعملن فى مجال حقوق المرأة فى باكستان. فاستخدام البرقع، الذى يغطى جسد المرأة من رأسها وحتى أخمص قدميها وترتديه فى الغالب السيدات فى المناطق القبلية الواقعة شمال غرب باكستان، يعتبر لباسا مثيرا للجدل فى بلد لا يزال يعانى من آثار التطرف الدينى خلال العقد الماضى. أما مارفى سيرميد، وهى صحفية وناشطة حقوقية تعمل فى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، فترى أنه ليس صحيحا أن يتم تصوير رمز للمقاومة من سيدة ترتدى لباسا يربطه البعض ارتباطا مباشرا بكونه مظهرا من مظاهر حرية المرأة فى باكستان. وقالت سيرميد: "يصور لك هذا المسلسل أنه لا يمكنك الحصول على السلطة إلا إذا ارتديت ذلك اللباس الذى يمثل الظلم والقهر، حيث يحقر ذلك من قدر تلك السيدات اللاتى يتحلين بالشجاعة فى المناطق المتحفظة فى باكستان، ممن يجاهدن من أجل حقوق المرأة والتعليم والعدالة، ومن يقولون "لا" لمثل ذلك الشكل من أشكال النمطية". ويرى طه إقبال، رئيس قسم الرسوم المتحركة فى مسلسل بوركا آفينجر، أنه على الجميع أن ينتظروا حتى حين ظهور المسلسل للنور. حيث يرى "إقبال" أنه وكما هو الحال بالنسبة لأى بطل خارق آخر، فإن ارتداء البرقع ليست له أى علاقة بالقمع، مشيرا ًإلى انتشار مقاطع الفيديو من المسلسل بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، حتى قبل ظهور أى عمل ترويجى رسمى يصدر عن شركة إنتاج يونيكورن بلاك التى يمتلكها آرون رشيد. وجرى إنتاج ذلك المسلسل خلال فترة تقترب على عام، وقام به فريق إنتاج يتكون من 22 فردا داخل أحد المكاتب الصغيرة فى إسلام آباد. كما يجرى نشر مقاطع الفيديو الموسيقية التى تضم عددا من أفضل فنانى باكستان الموسيقيين مثل على أزمت وجوش وعلى ظفر، كما سيجرى أيضا عرض القمصان والمبيعات الأخرى بهدف تقديم شخصية بوركا آفينجر كشخصية بطلة باكستانية خارقة. ويقول آرون رشيد إن فكرة هذا المسلسل الكرتونى لا تتركز حول مدرسة البنات فحسب، بل سيعمل على تعليم الأطفال بعض القيم كالتسامح والمساواة والقضايا الاجتماعية الأخرى فى المجتمع الباكستانى. ويؤكد رشيد أيضا على أن الموضوع المحورى للمسلسل يدور حول عدم العنف، حيث يقول إن الشخصية الرئيسية فى المسلسل تستخدم الكتب والأقلام فى مواجهة أعدائها. ولا يرى رشيد أن تلك الرمزية فى المسلسل معقدة للدرجة التى يصعب على الأطفال فهمها. ويؤكد قائلا: "تقول لنا هذه الشخصية إن القلم أمضى من السيف. كما أنها لا تلجأ للعنف حيث تستخدم الكتب فى قتالها، بينما يستخدم الآخرون القنابل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلة البرقع تحارب الظلاميين بالكتب لأول مرة على التليفزيون الباكستاني مقاتلة البرقع تحارب الظلاميين بالكتب لأول مرة على التليفزيون الباكستاني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab