موضوعات ومواقف كتابات فكرية لغسان ونوس
آخر تحديث GMT11:29:33
 العرب اليوم -

"موضوعات ومواقف" كتابات فكرية لغسان ونوس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "موضوعات ومواقف" كتابات فكرية لغسان ونوس

دمشق ـ سانا

يتضمن كتاب موضوعات ومواقف لمؤلفه غسان ونوس مقالات أدبية قوامها الفكر والعاطفة والوجدان يرى من خلالها الكاتب أن الحياة الإنسانية يجب أن تبنى على الحب والصدق من خلال تقارب إنساني بين أفراد المجتمع بحيث يجسد الروابط الاجتماعية بأفعال قوامها الالتزام والحميمية والمسؤولية كالأخوة والأبوة والبنوة على أن تكون مبنية على عواطف وأحاسيس صادقة ونبيلة مبينا أنه في زمننا الحالي تغير الكثير من المواقف وخف بريق الكثير من الشعارات. ويبين ونوس أن خارطة الدنيا تغيرت إلى عواطف متباينة وتحالفات وانحيازات وتبدلت مناخات سياسية واجتماعية واقتصادية وجغرافية وارتفعت حرارة الأرض وصار مألوفا على الأسماع أسماء لم يكن لها حيز على تضاريس القول ومنابر الإعلام مثل ثقب الأوزون والايدز والنظام العالمي الجديد والقطب الواحد وثورة المعلومات والإرهاب كما أضيفت مفردات جديدة إلى قواميس قديمة ومعان مغايرة لكلمات معروفة متسائلا هل هذا يعني أن تتبدل القيم وأن تتشوه المفاهيم وأن يصبح الحق مثار بحث وتفاوض وقيل وقال ويصبح القوي صاحب كل شيء. ويرى صاحب ديوان قريبا من القلب أن الانسان المكرم بالتمييز بين الخير والشر ينبغي ألا يتغير متناسيا الواجبات ويتجاهل الحقوق ويتقاوى على الضعفاء ويتعامى عن نصرة أخيه الإنسان من أجل مصلحة ذاتية ولا يعبأ بما يحيق بالآخرين من نكبات وكوارث ومن دون أن يهتز له جفن كما يحصل الآن. ويوضح ونوس أن القيام بالواجب أمر مهم ولا بد منه في أي مجال بغض النظر عما إذا كان راغبا أو مضطرا لكانت الأوضاع أفضل مما هي عليه ولاسيما إذا كان ما هو مطلوب يجري تنفيذه بحذافيره لافتا الى أن هناك فرقا بين من يعمل بروح وبين من يؤدي عمله دون رغبة حقيقية دون أن يعني ذلك التعاطف مع المسيء إذا كرر الإساءة إهمالا أو قصدا بحجة الروح الإنسانية. ويلفت صاحب تضاريس على أفق شاحب الى أنه من واجب القائمين على أي عمل أن يبدعوا في أداء مهامهم فمسؤولية المعلم أو المدرس اكتشاف المواهب بشكل جدي بين الطلاب الذين يتجددون وصولا إلى بناء رجل الوطن المبدع والمبتكر والذي يلتحق بركب أداء الواجب الذي يزدهي بالاحتمالات الناصعة ويبشر بالآمال المشرقة. ويهتم ونوس بمبدأ الحوار أساسا للاشتراك بالحديث والتفاهم والإدلاء بالرأي والاستفسار وكلما كانت المشاركة أوسع وقتا وتناوبا ازدادت فوائدها مبينا أن ظاهرة التحدث الفردي فيها قتل للحوار وتوءدي حتما إلى خلل في النتائج. يذكر أن في الكتاب الصادر عن دار إنانا 109 صفحات من القطع الكبير مواضيع أخرى تركز على أسباب تفكيك الروابط الاجتماعية وأضرارها ودعوات لأصحاب العزم والعزيمة كي يساهموا في بناء الإنسان صاحب الكرامة وإقامة علاقات تؤسس لمجتمع متطور أفضل. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موضوعات ومواقف كتابات فكرية لغسان ونوس موضوعات ومواقف كتابات فكرية لغسان ونوس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab