أبوظبي ـ وام
تنظم " جائزة الشيخ زايد للكتاب " ندوة وحوارا مع الشاعر اللبناني الدكتور جودت فخر الدين الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة 2013 – 2014 عن كتابه " ثلاثون قصيدة للأطفال " وذلك ضمن برنامج الجائزة الثقافي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب المقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتعقد الندوة ـ التي يديرها الدكتور محمد بنيس عضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب ـ في الساعة 4:45 مساء يوم السبت المقبل في منتدى الحوار " كيه 50 " " K50 " بمقر المعرض ويستطيع المهتمون بالأدب والشعر التحاور مع الشاعر والتعرف على تجربته في كتابة الشعر للطفل.
وتتميز مجموعة " ثلاثون قصيدة للأطفال " بايقاع موسيقي وبلاغي مميز وتعكس قيما معنوية بلغة عربية بسيطة تقربها من الطفل وقد صدرت في البداية كقصائد منفصلة نشرها الشاعر شهريا في مجلتي "أحمد" و"توت" عن "دار الحدائق" وغطت مواضيع مختلفة واختار لاحقا ثلاثين قصيدة منها لنشرها في الكتاب الذي أهله للحصول على جائزة الشيخ زايد.
وتضمنت حيثيات منح الجائزة أن الكتاب يحوي معان شعرية في قصائده تحفز على التفكير الإيجابي وتفضي في الوقت نفسه إلى التأمل واستخدام الخيال إضافة لبساطة اللغة وجمال الإيقاع الذي يصنع احساسا انسانيا يؤدي إلى صفاء النفوس ونقاء الطبيعة وتنوع القصائد والأفكار مما يزيد الحصيلة المعرفية والتأملية لدى الأطفال.
وجاءت لغة القصائد سهلة ومنسابة وسليمة تلائم مراحل الطفولة كما أنها تنطوي على رسائل جمالية وتربوية وتتوقف عند مظاهر يراها الطفل ببصره وحواسه وخياله.
ويمتلك الدكتور جودت فخر الدين تجربة أدبية وعلمية غنية حيث حاز شهادة الماجستير في الفيزياء والدكتوراة في الأدب العربي ومارس تدريس الفيزياء في التعليم الثانوي كما عمل في مركز الأبحاث اللغوية والتربوية في بيروت وشارك في تأليف بعض المعاجم ويعمل منذ العام 1985 أستاذا للأدب والنقد في كلية الآداب – الجامعة اللبنانية.
وكتب فخرالدين أبحاثا وقصائد منشورة في العديد من الصحف والمجلات العربية كما شارك في كثير من الندوات والمهرجانات الأدبية في بلدان عربية وأجنبية وصدر له مؤلفات شعرية وأدبية منها "أوهام ريفية" و"أقصر عن حبك" و"للرؤية وقت" و"قصائد خائفة".
أما المحاور الدكتور محمد بنيس فهو أحد أهم شعراء الحداثة في العالم العربي ولد سنة 1948 في مدينة فاس ويعمل أستاذا للشعر الحديث في جامعة محمد الخامس ـ أكدال الرباط ونشر أكثر من ثلاثين كتابا منها 13 ديوانا للأعمال الشعرية في مجلدين ودراسات عن الشعر المغربي وعن الشعر العربي الحديث بالإضافة إلى نصوص وترجمات وابتداء من العام 1995 صدرت ترجمات لبعض مؤلفاته الشعرية والنثرية في بلدان أوروبية من بينها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومقدونيا وألمانيا.
كما أنه أنجز أعمالا شعرية ـ فنية مشتركة مع رسامين في شكل كتب ولوحات وحقائب فنية في بلدان عربية وفي أوروبا والولايات المتحدة واليابان وحصل على جوائز شعرية وطنية وعربية ودولية عديدة من بينها جائزة المغرب للكتاب وجائزة العويس عن أعماله الشعرية وجائزة تشيبو العالمية للآداب في إيطاليا وجائزة الثقافة المغاربية من تونس رشحته الدولة الفرنسية سنة 2002 لوسام فارس الفنون والآداب وهو عضو شرفي أيضا في الجمعية العالمية للهايكو " orld Haiku Association " .
يذكر أن الدورة الثامنة من "جائزة الشيخ زايد للكتاب" شهدت ثراء وتنوعا كبيرين يؤكدان مكانتها الرائدة على الخارطة الثقافية العربية والعالمية مع ارتفاع حجم المشاركة في دورتها 2013-2014 إلى 1385 عملا مرشحا في كل فروعها بنسبة نمو وصلت إلى 12 في المائة مقارنة بالدورة السابقة.
وتنظم الجائزة سلسلة من الندوات والحوارات مع الفائزين بجائزة دورتها الثامنة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى جانب إقامة جناح يحتضن اصدارات وأعمال الفائزين بالجائزة في كافة دوراتها.
أرسل تعليقك