عرض مسرحية نافخ البوق في فلسطين
آخر تحديث GMT18:53:35
 العرب اليوم -

عرض مسرحية "نافخ البوق" في فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عرض مسرحية "نافخ البوق" في فلسطين

القدس المحتلة ـ وكالات

تحت رعاية المجلس المحلي كفرقرع، وبمبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفرقرع المحلي بإدارة مها زحالقة ، خلال عرض مسرحية نافخ البوق في مركز الحوارنة مصالحة وبالتعاون مع إدارة المدرسة الاعدادية ابن سينا، تم عرض مسرحية نافخ البوق لطلاب الثوامن والتواسع في المدرسة الإعدادية ابن سينا، وذلك ضمن السلة الثقافية التي يمنحها قسم الثقافة والتربية اللا منهجية لمدارس كفرقرع المختلفة في كافة الفئات العمرية من أجل تعزيز الفكر الناقد وسائر القيم الإجتماعية المجتمعية الضرورية لحياة الفرد نحو خلق مواطن منتم ومحب لبلده ووطنه. وقد كانت في إستقبال الطلاب والطالبات وأسرة المربيات والمربين الأفاضل مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رحبت بالطلاب والطالبات مشيرة إلى الرؤيا الأساسية للمسرحية وهي صقل وتطوير الفكر الناقد في العديد من المناحي الإجتماعية والمجتمعية للفرد في هذه الحياة المرحلة كانسان على محور الحياة. كما وأشارت مديرة قسم الثقافة إلى أن العمل الثقافي المسرحي الناقد "نافخ البوق" يشمل مضامين عميقة مغزولة بروح الفكاهة بغية الترغيب والتحبيب في المضمون سعياً وراء ترسيخه وتذويته لدى طلابنا الأعزاء، أزهار كفرقرع، الجيل الواعد بغد أفضل، وكان لنا هذا الهدف السامي. مسرحية عازف البوق تحمل بين ثناياها مضامين ناقدة عميقة تحاكي واقعنا بروح الفكاهة ففي خطوة ثقافية ناقدة تم إستقبال طلاب الثوامن والتواسع من مدرسة ابن سينا الجماهيرية في المركز الجماهيري الحوارنة ليحظوا بوجبة ثقافية دسمة من التفكير الناقد المغلف بروح فاكهة الفكاهة الهادفة من واقع حياتنا المُعاش والإنتقال المفاجئ والتناقض الصارخ من موقف لموقف مروراً بمواقف إجتماعية غريبة لا جدوى منها ولا تغني من جوع، الا أنها تعيق موكب التقدم والإزدهار فقط. وقد استمتع الطلاب بمسرحية نافخ البوق الشهيرة لمدة ساعة من الزمن، اذ روفقت المسرحية بتوزيع منشير تحمل مواد تعريفية حول رؤيا المسرحية، والتي تحمل بين ثناياها مضامين ناقدة عميقة تحاكي واقعنا الكئيب المركب بروح الفكاهة المؤلمة عن قصة روبرت براوننغ . وتجري أحداث المسرحية في قرية كفرجوا، التي يعاني أهلها من القارص والهسهس، ولا يكون في وسع احد، ولا حتى رئيس المجلس المحلي، صاحب النفوذ والقوة، أن يقضي عليها. لكن يبدأ التغيير عندما تأتي إلى القرية، ذات يوم نافخة بوق (عازفة) غريبة، ويتضح أنها بمجرد أن تعزف تختفي الحشرات كليا ويرتاح الناس من وطأة مضايقتها، غير أنها بالمقابل تشترط على رئيس المجلس أن يبني مركزا ثقافيا في غضون سنة واحدة وإلا فإنها ستعيد الحشرات إلى القرية. يوافق الرئيس ولكن بضغط من المقربين منه يحول بناية المركز الجماهيري إلى قاعة أعراسٍ، وهكذا يحرم أهل قريته من مشروع حضاري، ويستعيض عنه بآخر لا تعاني القرية نقصا فيه، فتكون النتائج وخيمة وقاسية جدا على الجميع. مها زحالقة مصالحة: المركز الجماهيري الحوارنة بات دفيئة لكل فكر ثقافي ناقد مدروس وهادف وتطرح المسرحية مشكلة التناقضات الحادة التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني في داخل إسرائيل وعجزه عن حل مشاكله وتضييعه فرصا كثيرة لو استغلها كانت تؤدي إلى تقدمه. وقد لاقت المسرحية رواجا كبيرا بين صفوف الطلاب، كي يدرك الطلاب أن المسرحية تحمل إنعكاسات نزاعات الإنتخابات على حياة الأفراد وفئوية المجتمع، كما وتناولت المسرحية الاسرلة في اللغة العربية وتأرجحها بين الباي والبسيدر من خلال إستعمال متهكم لكلمات باللغة العبرية بغية طرح الفكرة وانتقادها أمام جمهور الطلاب. وفي حديث لها مع طلاب المدرسة وخلال الكلمة الترحيبية فقد أضافت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية مها زحالقة مصالحة مؤكدة أن المركز الجماهيري الحوارنة بات دفيئة لكل فكر ثقافي ناقد مدروس وهادف ومعقل لكل فكرة جادة وداعمة للثقافة، مشيرة إلى الأعراس الثقافية الأسبوعية والشهرية التي يعكف القسم على إخراجها إلى عالم النجاح من أجل خلق ودعم عجلة الحراك الثقافي في المنطقة متطرقةً إلى مهرجان الأطفال للبراءة أبواب وللعطاء جواب الذي وصل أكثر من ألفي طالب وطالبة، كما وتطرقت إلى المضمون العميق والمجتمعي الحياتي لهذه المسرحية التي تستلزم الكثير من الوعي والإدراك والمعرفة لإستضافتها والتحاور مع مضمونها بالشكل السليم، مؤكدة أن الاختيار لهذه المدرسة لتحضر العرض ينم عن ثقة عالية وكبيرة بعقلانية وثقافة طلاب السلام الذين عودوا كفر قرع دوما على الإبداع والتميز والتألق بغية الاستمرار في الإستثمار بالثقافة والاختيارات المدروسة لتنشئة جيل ناقد مبدع وغير ملقن، كي يدرك أهالي كفر جوا ان قهرهم للثقافة واستبدالها بالأعراس فهو استدعاء لموت الروح، وهكذا نُفخ بوق الثقافة والنقد على مسرح الحوارنة من خلال نافخ البوق، هذه هي الطريق لننتقل من الإيداع إلى الإبداع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مسرحية نافخ البوق في فلسطين عرض مسرحية نافخ البوق في فلسطين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab