التنورة ليست مجرد رقصة
آخر تحديث GMT11:23:34
 العرب اليوم -

التنورة ليست مجرد رقصة!

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التنورة ليست مجرد رقصة!

فرقة التنورة
القاهرة - العرب اليوم

مساء البارحة، وفي تمام الساعة السابعة، كنا نقف أمام طاولة متداعية نطلب من الموظف المسؤول أن يعطينا ثلاث تذاكر لحضور حفلة لفرقة التنورة في وكالة الغوري، ولندع جانباً الطريق غير المعبد والتجهيزات المتهالكة في الخارج، ولندخل إلى القاعة أو القلعة التي سيتم فيها العرض والذي كان فيما سبق أو ذات تاريخ مضى مكاناً يضم مسجداً ومدرسة وقبة قلعة وسبيلاً وكتّاباً ومكاناً ينقطع فيه المتصوفون للعبادة.

في هذا المكان الغارق في زخارفه وأحجاره الأثرية وشبابيكه وأخشابه العتيقة يحضر تاريخ المماليك كاملاً في بضعة أمتار وعشرات الآثار خارج القلعة، حيث العديد من المساجد تمتد جميعها في شارع يتفرع من مسجد الحسين ويمتد عميقاً بكل حمولته التاريخية يعرف بشارع المعز لدين الله.

هنا يتجاور الفاطميون والمماليك والأيوبيون على أرض القاهرة التاريخية تماماً كما تجاورت الأديان بمساجدها وكنائسها ومعابدها في منطقة مارجرجس، حيث مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة وكنيسة مارجرجس والمعبد اليهودي، فهذه هي مصر، في كل خطوة تاريخ ودولة وآثار وأحجار تنطق بما يملأ آلاف الكتب والمخطوطات، وهل في غير مصر ينطق الحجر؟

اقرأ أيضا:

استعادة قطع أثرية مسروقة من أقدم متحف في الجزائر

في نهاية يوم طويل، افتح بريدي الإلكتروني لأفاجأ برسالة مختلفة عن كل ما وصلني سابقاً، أقرأ في الرسالة كلاماً كثيراً جميلاً، وأتوقف عند هذه الفقرة التي يقول مرسلها تعليقاً على المقال حول الذاكرة وسطوتها: «..أقرأ لك كلما سنحت لي الفرصة وهذه أول مرة أكتب لك، فقد ذكرت حارة الغورية، وأنا من سلالة السلطان قانصوة الغوري، لذلك لمست وتراً حميمياً في نفسي وتاريخ العائلة».

كان مرسل الرسالة هو أحد أحفاد السلطان الغوري، ألا تتبدى عجائبية التاريخ ومصادفاته هنا، هذا ما كنت أقصده حين تحدثت عن صناديق الذاكرة وتأثيراتها، حين تفتحها أنت في مكان، فيستجيب لك آخر في مكان قصي لأن ذاكرة مشتركة تجمعكما قراءة أو حفظاً أو انتماء، أو لأنكما في منتصف المسافة بين التاريخ الذي كان والحاضر الذي يقتات منه.

قد يهمك أيضا:

فرقة التنورة تشارك في فاعليات مهرجان الصين الفلكلوري الدولي

فرقة التنورة تواصل عروضها في وكالة الغوري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنورة ليست مجرد رقصة التنورة ليست مجرد رقصة



GMT 17:41 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

حفل إنشاد لفرقة الرضوان السورية في ساقية الصاوي 28 يناير

GMT 21:57 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"الطنبورة" على مسرح "الضمة" الخميس

GMT 17:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أم كلثوم" بساقية الصاوي الخميس المقبل

GMT 20:13 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab