تفاصيل معرفة الحضارة المصرية القديمة بالرقص
آخر تحديث GMT09:31:34
 العرب اليوم -

تفاصيل معرفة الحضارة المصرية القديمة بالرقص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاصيل معرفة الحضارة المصرية القديمة بالرقص

الرقص الفرعوني
القاهرة ـ العرب اليوم

 يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمى للرقص، الذى طرحه مجلس الرقص العالمى عام 1982، وهو منظمة غير حكومية وجذب انتباه نطاق أكبر من الجماهير إلى فن الرقص، فهل الحضارة المصرية القديمة التى خلفت تراثًا غنيًا عرفت الرقص؟.

قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية إن المصادر التى تناولت الرقص في مصر القديمة نادرة إلى حد كبير، حيث تراءى للمصريين القدماء أنه ليس من الضرورى أن يعبر كتابه عن شىء مألوف بالنسبة لهم.

وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، نلاحظ وجود العديد من الكلمات في اللغة المصرية القديمة التي حملت معنى "أن يرقص" أبرزها كلمة "إبا"، كذلك فقد ظهرت مصطلحات أخرى تصف رقصات أو حركات بعينها، إلا أنها تأتي في سياقات تروي القليل أو حتى تصف بشكل نادر طبيعة الرقصات التي كانت تؤدى بها.

وتابع "عبد البصير" كان الرقص أمرًا متعارفًا عليه فى الثقافة الشعبية فى مصر القديمة، لذا ندر وصفه، ويوجد الكثير من العقبات التى تقابل المرء للوقوف على الغرض من الرقص والسياقات التى كان يتم الرقص خلالها فى مصر القديمة خاصة فيما يخص إعادة تمثيل أى من الحركات التى كانت تؤدى.

ويشير الدكتور حسين عبد البصير فى الغالب إلى  ما هو متوفر من رسوم تخص الراقصين من مصر القديمة ثنائية الأبعاد، ومصدرها جدران المعابد والمقابر أو حتى المناظر المرسومة على قطع الأوستراكا أو البردى، وقد ارتبطت هذه الرسوم بتقاليد الفن المصرى القديم فلم توفر مساحة كافية من المرونة لإظهار مدى المرونة التى يتم تأديتها أثناء الرقص، كذلك فقد كانت هناك مسألة أخرى وهى أن المناظر المصورة كانت لم يكن الغرض منها التسجيل بهدف إعلام المشاهد بالرقصات أو طبيعتها ولكن كان الهدف منها أغراض أبعد مثل التعبير عن طقوس عبادة للإله، أو كمراسم لتسهيل عملية المرور للعالم الآخر.

وقال الدكتور حسين عبد البصير، يجب الأخذ في الاعتبار أن الحضارة المصرية القديمة استمرت لأكثر من ثلاثة آلاف عام، وكونها كانت من الحضارات المحافظة فيجب الإشارة إلى فكرة أنه طرأت تغييرات وتطورات للرقص على مدار هذه الحضارة، وتعتبر أقدم مناظر للرقص فى مصر القديمة تلك التي ظهرت على القطع الصخرية والأواني الفخارية من عصر ما قبل الأسرات، كذلك فقد مناظر للرقص من عصر الدولة القديمة تظهر مغنيين وراقصين فى مشهد جنائزي عند مدخل أحد المقابر.

أما في عصر الدولة الوسطى، فأوضح "عبد البصير"، المناظر المصورة في مقابر بني حسن ودير الجبراوى تظهر حركات تبدو أكروباتية أكثر من كونها حركات رقص، أما فيما يخص الآلهة فقد ارتبط بعضهم بالرقص أمثال الإلهة حتحور وابنها حورس الصغير "إيحى" فقد ارتبطا بالموسيقى والرقص، وقد ظهر الراقصون يحملون أدوات موسيقية مخصصة ومقدسة للإلهة حتحور، كذلك فقد ارتبط الإله بس بالرقص، وقد ظهر يقوم بالرقص ويعزف آلات موسيقية.

وربما كان هذا إشارة واضحة للمشاهد التي صورت الأقزام يقومون بالرقص.

واختتم الدكتور حسين عبد البصير، على الرغم من أن أغلبية المناظر التى تبقت الخاصة بالرقص من مصر القديمة تعبر عن طقوس دينية أو شعائر جنائزية، إلا أن هذا ليس دليلا قاطعا بأنه اقتصر فقط على هذه الشعائر بل بالضرورة كان له وجود أساسى فى الحياة اليومية للمصرى القديم، فقد ظهرت في عدد من المناظر الراقصات في المآدب يرقصن على أنغام العازفين، وقد ظهرت الراقصات يرتدين القلائد والأساور والأقراط، كذلك فقد ظهرن واضعين مكحلات الأعين ويبدو من تعبيرات وجوههم أنهم محترفات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التلفزيون الياباني يعد فيلمًا تسجيليًا عن الحضارة المصرية القديمة

"أول ثورة على الإقطاع" لمحة عن الحضارة المصرية القديمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل معرفة الحضارة المصرية القديمة بالرقص تفاصيل معرفة الحضارة المصرية القديمة بالرقص



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab