عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين

الراقص الاسرائيلي اركادي زايديس
افينيون (فرنسا) - أ ف ب

 يقدم الراقص الاسرائيلي اركادي زايديس في مهرجان افينيون الفرنسي عرضا راقصا يجسد فيه ضراوة النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والاعتداءات التي يتعرض لها سكان الاراضي المحتلة على يد المستوطنين.
وفي خلفية العرض، شاشة تبث مقاطع فيديو تظهر مستوطنين اسرائيليين يعتدون على فلسطينيين، وقد التقطت هذه المقاطع في اطار مشروع اطلقته في العام 2007 مؤسسة حقوقية زودت الفلسطينيين بكاميرات لتصوير حياتهم اليومية.
وتظهر هذه المقاطع مستوطنين يضرمون النار في حقول، او يطلقون النار على قطعان ماشية وعلى الرعيان، وأطفالا اسرائيليين يرمون الحجارة، وآخرون سكارى في عيد المساخر يطرقون ابواب منازل الفلسطينيين، وجنودا اسرائيليين ينقضون على متظاهرين.
وامام هذه المشاهد، يقدم اركادي زايديس عرضه المنفرد، في حركات تبدأ بطيئة ثم تتصاعد، ويتماهى في حركاته تلك مع الجندي، ثم الطفل الذي يلقي الحجارة، والمستوطن السكران الذي يعامل متظاهرا اسرائيليا معارضا للاستيطان كما لو كان مجرما "نازيا".
وازاء هذه المشاهد الصادمة والقاسية، يخرج الجمهور بعد العرض صامتا مضطربا.
ولد اركادي زايديس في العام 1979 في بيلاروسيا، وهاجر الى اسرائيل مع عائلته في العام 1990، وهو درس الرقص في فرقة بات شيفع المرموقة التي خرجت عددا من الراقصين المعاصرين.
ثم بدأ يلتفت لواقع الفلسطينيين بعدما التقى اعدادا منهم في ورشات عمل فنية.
ويقول "هكذا بدأت هذا الطريق قبل ستة اعوام او سبع..أدركت أن هناك تمييزا في اسرائيل، وقررت انه في حال بقيت في هذا البلد، ينبغي علي ان أجيب على الأسئلة الاكثر حساسية في هذا المجتمع، وان ابذل كل طاقتي في سبيل ذلك".
وكان اركادي اول من اسس فرقة يجتمع فيها راقصون يهود وعرب.
ويقول ان الهدف من هذا العرض "أن اصور لقومي النزاع الدائر من خلال النزاع الجاري في داخلي".
لكن وجهة النظر هذه لا تروق لكثير من الاسرائيليين، فقد ولد عرض هذه المقاطع في احدى ضواحي تل ابيب نقاشا حادا واتهمه البعض بانه يظهر وجه نظر من جانب واحد.
ويرد اركادي على ذلك "اريد من هذا المشروع ان يكون مرآة لنا، وهذا أمر ليس بسهل".
ويقول "هذه هي الصورة التي لا نريد ان نراها، لكنني مصر على ضرورة ان نواجهها".
ويضيف "اعتقد ان ما اقوم به يخدم قومي الاسرائيليين ايضا، انا قلق على الطرفين، لا اعتقد ان هذا المشروع ينصر طرفا على طرف".
ومن المقرر ان يقدم هذا العرض، بعد مهرجان افينيون، في تل ابيب في ايلول/سبتتمبر المقبل، ثم ينطلق في جولة عالمية.
ويقول "علينا ان نطرح اسئلة على انفسنا، وان نوسع النقاش حول ما يمكن ان نفعله لنحظى بحياة هادئة".
ويضيف "العروض الراقصة في اسرائيل بدأت بطرح هذه القضية، لكن بشكل غير كاف.. لا يكفي عرض راقص عن هذا النزاع..يجب ان تكون الفنون على تماس مع القضايا الاجتماعية والسياسية المحيطة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab