الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية
آخر تحديث GMT17:39:26
 العرب اليوم -

"الثرثرة الأخيرة للماغوط" تعكس المعاناة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الثرثرة الأخيرة للماغوط" تعكس المعاناة السورية

الجزائر ـ فيصل شيباني

تسرد المسرحية  السورية " الثرثرة الأخيرة للماغوط " للمخرج فايق عرقسوسي، الوقائع الدامية والحالات الرهيبة التي باتت تعيشها سورية، جدل بشأن موت الوطن وقيامه ، تواريه بين أنقاض الجنون الفالت من عقاله، وانبعاثه مرة أخرى من جديد من دون إيديولوجية الاقتتال والطائفية. وتناولت المسرحية"المونودرامية" التي عرضت الأحد الماضي ، بقاعة الموقار في الجزائر العاصمة في إطار الطبعة الثامنة من مهرجان الجزائر للمسرح المحترف،  في مجملها الحالة الغير معقولة على حد تعبير المؤلفة - التي آلت إليها الدول العربية عامة وسورية خاصة، والتي خلقها بما يسمى بالربيع العربي. ويركز العمل المسرحي على جملة الهموم، والهواجس والمشاكل التي يعيشها الإنسان السوري في هذه المرحلة الدقيقة وما يمكن أن ينتج عنها لاحقاً من أزمات أكثر عمقاً واتساعاً بفعل الإرهاب الفكري والمادي المسلط على الإنسان السوري من قبل عناصر بشرية مارقة وما أفضت إليه هذه الحال من سلوكيات وأفكار غريبة عن المجتمع السوري وعن ثقافة السوريين عامة. وقال المخرج عرقسوسي: "إن العمل يقدم فكر الماغوط وفلسفته التي يمكن القول إنها انعكاس شفاف للوضع الراهن في سورية، فالعرض مبني على فرضية حضور الماغوط في هذا الزمن ليصير أحد شخوص العالم الراهن بروحه ورؤيته الخاصة، إذ ينظر ويحاكم ويفضح ويكشف ويتألم ويحزن مقدماً عبر هذا كله آراءه وفكره الخاص بما يشابه فلسفته المعروفة عبر كتاباته الإبداعية". وبشأن طريقة تناول العمل من الناحية الإخراجية يوضح عرقسوسي أن الشغل الشاغل لأي مخرج يتمثل عادة في تحويل النص المقروء إلى عرض مشاهد يؤهل لاكتساب قدر من المصداقية والقدرة على الاستمرارية والتواصل مع الآخر، في حين تتصل العناصر الإخراجية الأخرى بالحالة العامة للعرض. وأشار عرقسوسي إلى أنه تم استثمار العناصر الإخراجية الأخرى في هذا العمل بما يتواءم والمستوى النفسي للماغوط لنواحي ذكرياته وأفكاره وأحلامه والشخوص التي عبرت في حياته، بخاصة زوجته الأديبة الراحلة سنية صالح، وكان لا بد من استحضارها مجتمعة في العرض لتُدعم بمفردات سينوغرافية مدروسة كانت ذاتها بالأهمية والتأثير عينه. وقال بطل المسرحية الممثل سهيل حداد "إن أداءه أبعد ما يكون عن التمثيل المسرحي الذي اعتاده لسنوات إذ وقف في هذا العمل تحديدا على الخشبة لينقل حالة إنسانية بعفوية كاملة على مستوى الإحساس الفطري النابع من صميم معاناته كإنسان سوري يعيش الحرب الشنعاء التي انطلقت ضده من كل أصقاع العالم، مؤكداً أن بكاءه المرير على الخشبة كان بكاء حقيقياً هذه المرة. وأضاف أن العمل يلامس نبض الشارع السوري بكل زواياه واتجاهاته وأطيافه، وأوضح أن العرض يلقى "الضوء على جوانب وأحداث واقعية من حياة الماغوط ويربطها بشكل فني محكم وذكي بالأحداث التي نعيشها في وقتنا الراهن ، إن كان على صعيد الأحداث الجارية في سورية أو على بعض الممارسات في حياتنا الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab