الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية أطفال الصمت
آخر تحديث GMT01:47:39
 العرب اليوم -

الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية "أطفال الصمت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية "أطفال الصمت"

الممثلة فرنسواز جيلار
باريس - أ.ف.ب

حلت مسرحية  "لي زانفان دو سيلانس" (اطفال الصمت)، التي كشفت للجمهور العريض عالم الصم لدى عرضها في العام 1993، على مسرح الكوميدي فرانسيسز، وشكلت جهدا "هائلا" للمثلين الذين اضطروا الى تعلم لغة الاشارة، على ما تقول فرنسواز جيلار التي تؤدي الدور الرئيسي فيها.

وتوضح "انها المرة الاولى في فرنسا التي يضطلع فيها اشخاص يملكون حاسة السمع بالادوار. والتعامل مع امر كبير كهذا مسألة حساسة جدا  لانها مسرحية خاصة جدا لفتت الانظار في تلك الفترة الى عالم الصم".

وحققت هذه المسرحية "تشيلدرن اوف ايه ليسير غود"، وهي للاميركي  مارك ميدوف  نجاحا كبيرا اعتبارا من الثمانينات في الولايات المتحدة ومن ثم لندن. وقد حولت الى فيلم سينمائي العام 1986 مع وليام هورت، وحازت بطلة الفيلم الصماء مارلي ماتلين جائزة اوسكار افضل ممثلة.

في العام 1993 انجزت المسرحية في فرنسا مع ايمانويل لابوريت التي حازت جائزة موليير افضل موهبة جديدة عن دورها فيها. وهي جسدت دور ساره الصماء التلميذة السابقة التي تحولت الى عاملة تنظيفات  في معهد للصم وترفض تعلم تقنية قراءة الشفاه مصرة على لغتها الخاصة.

ويشكل عرض المسرحية في الكوميدي فرانسيز حدثا كبيرا، والهدف منه التوجه الى جمهور واسع وطرح مسائل الاعاقة والاختلا، وقد تطلب الامر جهدا كبيرا من الممثلين. وتوضح فرنسواز جيلار التي تقوم بدور ساره على المسرح بين 15 نيسان/ابريل و17 ايار/مايو "احتجنا الى ساعات طويلة جدا من تعلم لغة الاشارة مع مدرب".

المدرب هو جويل شالود، وهو سبق ان أدى دور المدرب على النطق الذي يقع في غرام ساره في مسرحية العام 1993. ومن اجل تدريب الممثلين الثلاثة على لغة الاشارة بدأت الدروس قبل سنة تقريبا.

وتقول فرنسواز جيلار "المهمة صعبة جدا وتتطلب جهدا كبيرا على صعيد تذكر الاشارات في حين اننا نحن الممثلين لدينا ذاكرة للكلمات. فاذا ما اخطأنا في حركة في الاصبع نعطي معنى مختلفا تماما، يجب ان نتوخى الدقة كثيرا".

وتقول بتواضع "تساءلت ان كان يحق لي ان اقوم بهذا الدور واني لن اخون عالم الصم الذي اعرفه واحترمه كثيرا"، فشقيقة الممثلة صماء منذ ولادتها. وهي تتكلم وتقرأ الشفاه وتمارس لغة الاشارة. وتوضح "بالنسبة لي هذه ليست اعاقة، بل مجرد اختلاف".

لكن الاطار تغير منذ الثمانينات، فلغة الاشارات التي منعت في فرنسا اعتبارا من العام 1880 اقرت كلغة فرنسية رسمية في العام 2005.

 وتقول فرنسواز جيلار "الى جانب موضوع الصم، يتعلق الامر بقصة حب بين شخصين لا يمكن ان تسير الامور بينهما على ما يرام بسبب امر مختلف بينهما. احيانا يمكن ان يكون الحب بين شخصين كبيرا جدا لكنه غير متجانس بسبب الدين او الثقافة او الطبقة الاجتماعية ما يؤدي الى معاناة لديهما".

وتوضح الممثلة "لطالما حلمت بتأدية شخصيات تتطلب جهدا جسديا وهذا الامر صحيح جدا في هذه المسرحية. فلغة الاشارة هي مجموعة من خطوات الرقص الصغيرة التي تشكل جملا".

وتؤكد انها سعيدة بالعرض ايضا "لان شقيقتي التي لا تأتي ابدا لرؤيتي على المسرح ستأتي هذه المرة مع مجموعة من الاصدقاء".

وستقدم خمسة عروض للمسرحية مرفقة بنص يمرر فوق المسرح فضلا عن اجهزة مكبرة للصوت للسماح بمتابعة افضل للصم والاشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية أطفال الصمت الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية أطفال الصمت



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 01:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 العرب اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab