مسرحية ليلي داخلي تفتتح عروضها في اللاذقية
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

مسرحية "ليلي داخلي" تفتتح عروضها في اللاذقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسرحية "ليلي داخلي" تفتتح عروضها في اللاذقية

دمشق ـ وكالات

بعد عرضها على خشبة القباني الدمشقية تواصل مسرحية ليلي داخلي إعداد وإخراج سامر محمد إسماعيل احتجاجها العلني ضد براعة النخب الانتهازية على خشبة المسرح القومي باللاذقية وذلك عبر مونولوج تلقيه امرأة في عيد زواجها العاشر على زوجها المثقف المنتمي بقوة لعالم النخبة والذي يمزج بخبث بين طبقة رجال الأعمال وصفقات تبييض الأموال والنجومية التلفزيونية من جهة وبين طبقة الإنتلجنسيا المثقفين ذوي النزعة التقدمية من جهة أخرى. وتحاول هذه المسرحية المأخوذة عن نص خطبة لاذعة ضد رجل جالس لغابرييل غارسيا ماركيز أن تشكل وقفة صريحة مع الذات ولذلك نرى الممثلة روبين عيسى بالاعتماد على الإعداد الجديد للمخرج إسماعيل ودراماتورج الروائي خليل صويلح تقدم مادة غنية على الخشبة ضمن معطيات معاصرة يكون فيها المسرح وجها لوجه مع السينما والفيديو والفوتوغراف والإنترنت بعيدا عن استعمال هذه المعطيات كعناصر تزيينية حيث ستكون السينما والصورة في جوهر بنية العرض المسرحي. وتقدم الممثلة الشابة مونولوجها الطويل في ظل لا مبالاة قاتلة من قبل زوجها الذي يؤدي دوره الفنان بسام البدر وذلك عبر استحضارات متكررة لذكريات وتفاصيل حياتية تجعلنا أمام ما يشبه المرافعة في الدفاع عن المرأة المتألمة والمنخورة من الرياء الاجتماعي حيث انها ترفض الاستمرار في أداء دور الباربي لتسيير صفقات الزوج ضمن مجتمعه المخملي الذي بات مكشوفا وعاريا أمام تداعيات تلك المرأة الموجوعة بفقدها لابنها وحياتها الحقيقية البسيطة. وفي مقابل هذه الرغبة في الكشف وفضح العيوب يقف ديكور زهير العربي ذي الزوايا الحادة واللون الرمادي ليعكس برودة منزل الزوجية وانكفاء الحميمية بين رجل الأعمال وزوجته الجميلة ويعزز هذا الشعور إضاءة نصر سفر التي توازن بين البعد الدرامي للمشهد والانعكاس الحياتي لما يدور على الخشبة ولتأتي المادة التي أعدها أدهم سفر بمثابة مرور على ذاكرة زاخرة بالمتع والرحلات والكثير من الألم لامرأة محرومة من أن تكون نفسها في ظل الرياء الاجتماعي المحيط بها. وتختتم مسرحية ليلي داخلي بمادة فيلمية للمخرج طارق مصطفى ترافق الهذيانات المتكررة للشخصية الرئيسية بشكل يعيد الربط بين أزمتها الداخلية وأوجاعها المستمرة من جهة وبين ما نعيشه من ظروف قاسية واحتضارات طويلة من جهة أخرى. يذكر أن المسرحية ستعرض ابتداء من اليوم عند الساعة السادسة على خشبة المسرح القومي باللاذقية وتستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري وذلك بالتعاون بين وزارة الثقافة ومجلس محافظة اللاذقية ودار الفنون ومجلس الشباب السوري. ويساعد في الإخراج سوزان سلمان.. تصميم الملابس ميرال أردكليان.. ماكياج سلوى عطا الله.. تنفيذ إضاءة بسام حميدي.. تنفيذ صوت.. شادي ريا.. تنفيذ فني للديكور.. ريم أحمد.. مدير منصة.. حسين إبراهيم.. مسؤول ملابس.. علي النوري.. مسؤول إكسسوار هيثم مهاوش. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية ليلي داخلي تفتتح عروضها في اللاذقية مسرحية ليلي داخلي تفتتح عروضها في اللاذقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab