الشارقة - العرب اليوم
بين رمال صحراء الكهيف، نجوم ليلها الصافي، انطلقت عروض مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورته الرابعة، التي استهلت بالعرض الإماراتي «الفزعة».
واحتفت المسرحية بالبيئة الصحوتحت راوية الإماراتية والعربية، وما تحمله من عادات وتقاليد وموروث وقيم عربية أصيلة، انعكست على سلوك الإنسان العربي من مكارم الأخلاق وقيمه نبيلة.
وعرض «الفزعة» لمسرح الشارقة الوطني، وهو من تأليف وأشعار سلطان النيادي، وإخراج محمد العامري، وتشارك فيه نخبة من الفنانين، ومن بينهم أحمد الجسمي، وإبراهيم سالم، ومرعي الحليان، وعبدالله مسعود.
واستعرض العمل، خلال أولى أمسيات المهرجان الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدى 45 دقيقة مجموعة من القيم الإماراتية (الفزعة)، لتدور الفكرة الرئيسة للعرض حولها، والتي تحمل في طياتها الكثير من المعاني النبيلة كالرجولة والنخوة والشهامة والمسؤولية الاجتماعية، وتلبية نداء استغاثة المحتاج أو المظلوم أو المستجير، مسلطة الضوء على كل أركان ثقافة «الفزعة»، التي أكدها ودعمها الدين الإسلامي لنصرة المظلوم ومساعدة المحتاج.
وعلى هامش فعاليات الأمسية الأولى، قال مدير المهرجان، أحمد بورحيمة، إن «مهرجان مسرح الشارقة الصحراوي حلقة جديدة في منظومة الأنشطة التي تنظمها دائرة الثقافة، وترجمة لرؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، الهادفة إلى تعزيز مكانة فن المسرح، وترسيخ تداخلاته مع الناس والمجتمع، في كل زمان ومكان». وأضاف أن «المهرجان الذي ينظم على مدار خمس ليالٍ، ما هو إلا مناسبة أخرى تتبناها الشارقة، وتجمع عبرها أهل المسرح من الأقطار العربية، للحوار والتواصل والتداخل، حول كل ما يمكن أن يسهم في تطوير وحفز تجاربهم الإبداعية والتنظيرية، ويرفدها بالمغايرة والاختلاف، ويتقدم بخطواتها في الطريق إلى الجدة والحداثة». وتابع بورحيمة «ترتكز فكرة هذه التظاهرة على المزج الفني والاجتماعي والفلكلوري، وعلى احتفاء وإيمان عميق بغنى وثراء الثقافة الصحراوية، هذه الثقافة الحيوية التي طالما ألهمت أسفار الرحالة، وقصص الرواة، وألوان الرسامين، بفضائها الواسع، وامتداداتها اللامحدودة، برمالها وكثبانها ووديانها وعمارتها وناسها وعاداتهم وتقاليدهم في شتى أحوالهم بين الاستقرار والانتقال».
وأشار إلى أن إدارة المسرح حرصت على إثراء المهرجان بالكثير من الفعاليات الفلكلورية المتنوعة المصاحبة له، التي تسهم بدور كبير في إدخال البهجة إلى قلوب محبي المسرح الصحراوي من الكبار والصغار من رواد المهرجان، عبر إطلاعهم على أنواع مختلفة من فنون الأداء والعروض الارتجالية والشعر، التي تقدم جميعها بصورة مجانية لتعيش قلب صحراء منطقة الكهيف خمس ليالٍ في أجواء مفعمة بالثقافة والفن والتراث العربي الغني والإبداع.
قد يهمك أيضاً :
تراجع إصدار موسوعات الأطفال في "الشارقة القرائي للطفل"
34 فيلمًا على منصة "الشارقة السينمائي للطفل" عرض أول في الشرق الأوسط
أرسل تعليقك