الدوحة - العرب اليوم
أطلقت مؤسسة الدوحة للأفلام نسخة جديدة من مبادرة "دردشة سينمائية" يمكن من خلالها استكشاف سحر السينما في هذه الفترة من الحجر المنزلي التي فرضتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد ـ 19). واختارت المؤسسة للشهر الجاري مجموعةً متنوعة من الأفلام منها الوثائقي، والروائي الطويل، والرسوم المتحرّكة. والتي يمكن مشاهدتها على أشهر المنصات مثل نيتفلكس، وآبل تي في، وأمازون برايم.
في كل شهر تختار الدوحة للأفلام فيلماً يستثير مشاعر عشاق السينما ومن ثم يكون اللقاء عبر شبكة الإنترنت لمناقشة كل ما يتعلّق بهذا الفيلم من قصة وتطوّر شخصيات وتحليل للمشاهد بالإضافة إلى مناقشة مكانة الفيلم في تاريخ السينما وتقنيات صناعته.
وقد اختارت مؤسسة الدوحة للأفلام لجمهورها في النسخة الثانية فيلم “ذيب” الذي رُشح للأوسكار وأخرجه ناجي أبو نوار. ودعت الراغبين في المشاركة في الجلسة النقاشية لمشاهدة الفيلم قبل موعد الجلسة التي ستقام عبر برنامج زووم يوم الخميس القادم في تمام الساعة 7 مساءً.
يعيش ذيب وأخوه الأكبر حسين حياة بدو عام 1916 في أحد المخيّمات البدوية في ظلال الثورة العربية التي كانت على وشك تغيير مجرى تاريخ شبه الجزيرة العربية. ولكن يصل جنديٌّ بريطانيٌّ يلفّه الغموض إلى مخيّمهم، ليجدَ ذيب نفسه أمام مغامرة لم تكن في الحسبان. ينسج المخرج ناجي أبو نوار قصةً حياتيةً مؤثّرةً تذكّرنا بالأجواء الملحمية لأفلام الغرب الأمريكي بمساعدة ممثّلين بدوٍ غير محترفين.
ومخرج الفيلم ناجي أبو نوار من مواليد بريطانيا ويقيم في الأردن. عمل في إخراج وكتابة الفيلم القصير “وفاة مصارع” (2009) الذي عُرِضَ في مهرجاناتٍ سينمائيةٍ دولية كبالم سبرينغز ودبي وميامي. ويعد فيلم “ذيب” أول أفلامه الطويلة الذي عرض لأول مرة في النسخة الحادية والسبعين من مهرجان فينيسيا السينمائي حيث فاز بجائزة أفضل مخرج في قسم آفاق جديدة. كما فاز الفيلم بجائزة اللؤلؤة السوداء في مهرجان أبوظبي السينمائي، فيما وصفت مجلة “فاريتي” أبو نوار في عام 2014 بأنه أفضل صانع أفلامٍ عربي.
سحر المألوف
من جانب آخر، تقدّم سلسلة “سحر المألوف” مجموعة من الأفلام الاستثنائية التي تتناول فكرة أن يجبر التاريخ الانسان على التكيّف مع قوة التغيير. سيعايشُ جمهور السينما في هذه الأفلام المختلفة والمتنوعة نقاط التحول التي تمر بها شخصيات قد تبدو عادية للمشاهد إلا أن الظروف تجبرها على التخلّي عن أسلوب حياتها العادي وخوفها من التغيير والمخاطرة والتكيّف مع تفاصيل حياةٍ جديدة.
سيمر الجمهور في هذه الرحلة بمحطاتٍ عديدة، من أرياف نيوزيلندا إلى الحفاظ على عادات تربية النحل والغوص في ملامح الحياة البدوية المُندثرة في القرن العشرين. وهكذا، وسيشهد السحر الكامن في السينما وقدرتها على اقتناص اللحظات التي قد تواجه ربما خطر الانقراض أو الضياع أو النسيان أو تلك التي أُسيءَ فهمها، بالإضافة إلى قدرة السينما على إبراز مدى صلابة وشجاعة النفس البشرية.
أخبار تهمك أيضا
كريس جاردنر ضيفا على معرض أبو ظبي للكتاب في جلسة افتراضية
أرسل تعليقك