مسرح دبا الفجيرة يستقبل الندوة التطبيقية للعرض المسرحي من سيغني إلى لينا
آخر تحديث GMT17:58:39
 العرب اليوم -

مسرح دبا الفجيرة يستقبل الندوة التطبيقية للعرض المسرحي "من سيغني إلى لينا؟"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسرح دبا الفجيرة يستقبل الندوة التطبيقية للعرض المسرحي "من سيغني إلى لينا؟"

مسرح دبا الفجيرة
عامر عبد السلام- العرب اليوم

استقبل مسرح دبا الفجيرة الندوة التطبيقية للعرض المسرحي "من سيغني إلى لينا؟"، التي كُـتبت بعينيّ كاتبة أفريقية أميركية المولد “جانيس ليديل”، وأخرجتها أفريقية  جامايكية المولد “فاي إيلينغتون”، ومثلتها الممثلة الأفريقية البريطانية المولد “ماكيدا سولومون”، من واقع حياة "لينا ما بيكر"، الأفريقية الأميركية التي أُعدمت في ولاية جورجيا الأميركية عام 1945 بسبب قتلهاا صاحب عملها الأبيض الذي اغتصبها “دفاعاً عن النفس”، وأدار الندوة الناقد عبد الحكيم الحداد، الذي اعتبر أن عمر القصة 70 عاماً، وما زالت مستمرة ولم تمت، منوهاً أن هذا العرضض ليس للنقد وإنما للمتعة والمشاهدة.

وأوضح الناقد محمد غباشي أن المتلقي شعر برائحة الدم عندما حصلت حالة الاغتصاب، رغم أن السينوغرافيا لم تخدم العرض، فيما حيا الناقد المسرحي يوسف الحمدان الممثلة على أدائها الذي نقل الأحاسيس للمتلقي، كما لو أنها تعيش معه لحظة بلحظة في دواخله، وهذا النوع من المسارح يقترب من مسرح القضية، تُعاش وتُعرض بذات الوقت، مشيراً أن هذه المسرحية لو قُدمت في شارع عام، وهي مهيأة لأن تكون كذلك، لكان لها أثر أقوى من حضورها على خشبة المسرح.
وقال الحمدان إن الحكاية بدأت منذ لحظة الاغتصاب، وحينها دخلت الشخصيات الأخرى التي تمارس الاضطهاد القهري بنفس هذه الإنسانة "الممثلة"، لافتاً أن المسرحية تحتفي بالمرأة الإنسان، وكيف تقاوم هذه المرأة وكما لو أنها تصد جبلاً وليس مجتمعاً إنسانياً كاملاً، ما حملها عبئاً ثقيلاً، ولفت الناقد المسرحي إلى أن العرض لا ينبغي أن يقف هنا، لأنها تلامس الكثيرين من المجتمع الذين سيتفقون معها، منوهاً أن المسرحية قضية مبدئية، والحضور القوي مستمر بمتابعة العرض الشيق.
وبيّن الحمدان أن العرض المسرحي "من سيغني لـ لينا؟" لا يحتاج إلى ثرثرة حركية بقدر ما يحتاج لرسم عوالم القضية التي طرحتها الممثلة على الخشبة، فهو نحت للمشاعر الإنسانية بأكثر من النحت على الجسد، فما في الداخل هو المؤثر في القضية التي طُرحت اليوم، وهو المؤثر على الداخل في الحوار مع الجسد، وهناك جرح عميق وليس بسيط، وهذا الجرح لا يندمل بسهولة، مشيرًا إلى أن هذه القضية لن تنتهي اليوم، وإنما تحتاج لمواجهة واشتغال مستمر ربما حتى اللحظة الأخيرة، "وأتمنى ألا تكون حالة استثناء أو نهاية وكأن القضية انتهت"، مضيفاً أنها حالة تحتاج لكم هائل من الرفض والمقاومة، فالممثلة هي فضاء العرض بأكمله دون استخدام قطع الديكور لأنها اشتغلت بأحاسيسها.
وقال أحد النقاد من دول جامايكا إن الممثلة تواصلت بجسدها وقدرتها الشخصية، وكانت تنتقل بسلاسة من شخصية لأخرى بهدوء ويسر وتدفق المشاعر والأحاسيس، ما جعلت المتلقي يتماهى معها، فالممثلة كانت صادقة الأداء في العرض ومتمكنة من كافة أدواتها، وأعربت تالا هماش عن إعجابها بأداء الممثلة التي عبرت عن كل مشاعرها بحرية، مؤكدة أنها كانت حرة على خشبة المسرح، وأنها من أصل فلسطيني، وفي علم النفس أن مَن مر به الأهل يُورث للأبناء، فكإنسانة وامرأة، كيف تلقت النص عندما قرأته أول مرة، وما التأثيرات التي شعرت بها ضمن نص وقضية تُعد ثقيلة العبء؟ وكيف استطاعت أن تحكي كل مشاعرها بسلاسة ويسر؟ وكيف نقلت الصورة بكل هذه الدراما؟
وعقبت الممثلة ماكيدا سولومون على التعليقات والمداخلات السابقة، بأن علاقتها بالعرض بدأت منذ قرأتها الأولى للنص، فالمسرحية استخدمت مفردات جميلة، وحقنت النص بالحس الإخراجي لتشعر بأن القضية ذات أهمية كبيرة، وقادرة على ترجمة التجربة التي عاشتها، رغم أن هناك أماكن لم تتحدث عنها في العرض المسرحي، وإنما حاولت أن تتفاعل مع القضية، وشددت سولومون أنها مخلصة في مشاعرها لتستطيع نقل القضية التي تحدثت عنها بأمانة، وحاولت بكل جهدها نقل الصورة للعالم بكل مصداقية وإخلاص، أما مديرة الإنتاج نيكول براون فشكرت إدارة المهرجان على إتاحتهم للعرض المسرحي "من سيغني لـ لينا؟" لطرح مثل هذه القضايا، فكانت هناك رحلة وجدانية في المسرح لنقل التجربة بكل صدق، ولنقل الصورة بكل وضوح للمتلقي، ليغدوا العرض واضح المعالم وأميناً للقصة الحقيقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح دبا الفجيرة يستقبل الندوة التطبيقية للعرض المسرحي من سيغني إلى لينا مسرح دبا الفجيرة يستقبل الندوة التطبيقية للعرض المسرحي من سيغني إلى لينا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab