هاغورومو رحلة خيالية في أعماق التقاليد المسرحية
آخر تحديث GMT01:55:36
 العرب اليوم -

"هاغورومو" رحلة خيالية في أعماق التقاليد المسرحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "هاغورومو" رحلة خيالية في أعماق التقاليد المسرحية

بجاية - و.أ.ج

احتضن المسرح الجهوي لبجاية مساء السبت عرضا للمسرحية البابانية " هاغورومو" (العباءة السحرية) التي كانت بمثابة تأشيرة حقيقية لرحلة خيالية في أعماق الطقوس و التقاليد المسرحية لهذا البلد العريق. و قد استمتع جمهور مسرح بجاية بعرض من الطراز العالي جمع ما بين الذوق الرفيع و أناقة و روح اليابان العريقة. و تعتبر مسرحية "هاغورومو" من كبريات عروض المسرح الياباني ذي الطابع الارستقراطي الذي كان يعرض قديما لفائدة "الشوغون" و "الصاموراي". و هو المسرح الذي ظل على مر الزمان حكرا على طبقة المثقفين بالرغم من اتساع رقعته بداية من القرن 15. كما يتميز هذا الطابع المسرحي برمزيته الكبيرة وفقا لتوضيح صاطوشي اودو وهو أستاذ محاضر بجامعة كاغوشيما اليابانية الذي أبرز في هذا الشأن " "الخاصية الفريدة" لهذا النوع المسرحي المتميز ب"جماليته و طابعه الفلسفي" كما قال مفيدا أنه كان لهذا النوع من المسرح تأثير على كل الطبوع المسرحية الأكثر شعبية في اليابان على غرار "الكابوكي" و "البونكارو" التي تلته مع حفاظها على أناقته المتأصلة. و تسرد مسرحية "هاغورومو" أسطورة يابانية قديمة مفادها أن فتاة شابة من السماء (قد تكون ملائكة على الأرجح ) دفعها فضولها إلى النزول إلى الأرض بفضل عباءة سحرية كانت ترتديها. لكن لسوء حظها تعلقت عباءتها في غصون الأشجار خلال عملية النزول مما سيجعل عملية عودتها إلى الجنة مستحيلة. و توالت الأحداث بعثور أحد صيادي السمك على العباءة السحرية المطرزة بالأوراق الذهبية التي كانت تمثل كنزا حقيقيا بالنسبة له. و كان الصياد ينوي الاحتفاظ بها لكنه في الأخير فضل إرجاعها إلى صاحبتها التي كانت فائقة الجمال و لكن شرط أن تقدم له رقصة بتلك العباءة. و هو الشرط الذي قبلت به الفتاة الجميلة التي قدمت له رقصة قبل الاختفاء وراء جبال "فيوجي". و تمثل العباءة العنصر المركزي لهذا العرض المسرحي الراقي إذ كانت سببا في تقديم المثلين لعرض من الطراز العالي حول اللباس التقليدي الياباني المصنع بمواد فريدة و راقية تجمع ما بين القماش الرفيع و الطرز و الرسم علاوة عن كيفية ارتدائه التي تعتمد على تقنية و رمزية غاية في التعقيد. و كان تصميم الرقصات غاية في الدقة و التنظيم اللذين يستلزمان خبرة و مهارة و خفة في الأداء لا يقوى على فهمها الإنسان العادي. و كان عرض اللباس العنصر البارز في المسرحية التي أداها الممثلون على خشبة مربعة محاطة بأربعة أعمدة وهم يرتادون أقنعة. و كانت خلفية الخشبة مغطاة بلوحة مشكلة لنباتات من الصنوبر القصد منها دفع المتفرجين إلى استعمال مخيلتهم و الولوج في قلب أسطورة "هاغورومو" دون تأشيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاغورومو رحلة خيالية في أعماق التقاليد المسرحية هاغورومو رحلة خيالية في أعماق التقاليد المسرحية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab