الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان دائرة الطباشير القوقازية
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان "دائرة الطباشير القوقازية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان "دائرة الطباشير القوقازية"

مسرحية "دائرة الطباشير القوقازية"
دمشق - ميس خليل

استطاع الفنان الكبير أيمن زيدان، من خلال مسرحية "دائرة الطباشير القوقازية"، أن يجذب جمهورًا كبيرًا غطى مساحات مسرح الحمراء في دمشق؛ ليكون على موعد مع عرض مسرحي حقيقي يرى فيه المشاهد السوري صورة ألمه ومعاناته التي خلفتها الحرب.

ولم يترك زيدان في عرضه المسرحي فرصة للمشاهد ليتساءل عن مكان القصة وزمانها، بل إنه وضعه في مواجهة مباشرة مع مشاهد تجسد معارك بالسيوف تتخللها لقطات لجيوش حديثة وطائرات ثم منازل محترقة ومهدمة، وكأنَّه أراد أن يؤكد لمشاهد مسرحيته أنَّه سيرى على خشبة المسرح مقتطفات من حياته وذكرياته.

ثم يأتي دور الراوي ليقف في منتصف خشبة المسرح ويبدأ بسرد ملخصٍ عن حكاية المسرحية، ليتابع الممثلون الصعود إلى الخشبة مرددين عبارة "في العصور الدامية" لتخلص بعدها إلى الشعور بمعنى الحرب، وتتعرف بعدها على شخصيات القصة، التي اختار زيدان أن يضع أقنعة أعلى رؤوسها فهو يرى أنّ "الحرب دائمًا تعني الأقنعة التي تتساقط فيما بعد تدريجيًا".

ويأخذ زيدان المشاهد في تفاصيل قصة مملكة تعاني ويلات حرب خارجية وتمزقّ داخلي ينتهي بقتل الملك وهروب الملكة خوفًا على حياتها، متخلية عن طفلها الرضيع، ويظل الصغير في رعاية "غروشا" الخادمة التي تبدأ هي الأخرى رحلة هربٍ للحفاظ على حياة الطفل.

وتمر أعوام تضطر خلالها "غروشا" لبذل الكثير في سبيل الطفل، قبل أن تعود الملكة مطالبة باسترداد ابنها طمعًا بالحصول على ثروة زوجها وهنا يحتكمان إلى القاضي الذي يقرر أخيرًا حل الخلاف برسم دائرة من الطباشير تكون ساحة النزاع على الطفل بين الوالدة والخادمة ويحكم أخيرًا بأن "الطفل للأم التي تربيه وترعاه" كما "الوطن لمن يحميه ويعمل به".

وكان من الملاحظ أنَّ معظم الشباب الذين أدوا أدوار المسرحية هم خريجون جدد من المعهد العالي للفنون المسرحية ولكنَّ أداءهم كان مدهشًا ومعبرًا عن احترافية كبيرة وإيمان بالمقولات التي أرادت أن توصلها المسرحية .

واستطاع زيدان أن يترك المسرحية تتداخل مع ما يجري في سورية وذلك بوضع جمل ألفها السوريون طوال أعوام الحرب مثل انسحاب تكتيكي هل أنت من المغرر بهم أم من الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء".

وشارك في المسرحية كل الممثلين محمد حداقي وحسام الشاه وعروة العربي، وولاء عزام، ووسيم قزق وقصي قدسية، وفادي حموي ولوريس قزق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان دائرة الطباشير القوقازية الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان دائرة الطباشير القوقازية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab