المنديل عرض مبشّر بعيد عن استعراض العضلات
آخر تحديث GMT05:07:46
 العرب اليوم -

"المنديل" عرض مبشّر بعيد عن "استعراض العضلات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المنديل" عرض مبشّر بعيد عن "استعراض العضلات"

الكويت ـ وكالات

حمل رابع عروض المهرجان الأكاديمي الثالث «المنديل»للمخرج أحمد العوضي الذي أعد قصتها اقتباساً عن مسرحية «عطيل» للكاتب الإنكليزي «وليم شكسبير» - لسمات إنسانية عن الحب والغيرة والعاطفة. فمن خلال المسرحية، تبدو المأساة التي يتعرض لها «عطيل» وزوجته «ديدمونة» على يد «ياغو» الشرير الذي يُحيك مؤامرته وينصب شباكها ببراعة فيزرع الشك في عقل «عطيل» الذي يشتعل قلبه من الغيرة ويقرر قتل «ديدمونة» بحبل يشبه «منديل»، ذلك المنديل الذي كان هديته لها والذي استطاع «ياغو» أخذه منها واستغلاله ضدها كدليل ليثبت خيانتها، فيتحول منديل الحب إلى منديل الموت، وبعدما يكتشف «عطيل» المؤامرة يقرر الانتحار ليأتي مشهد الختام وهو يلاقي حبيبته مجدداً ولكن في عالم آخر. المخرج العوضي يدعو من خلال «المنديل» إلى التفكير من خلال التناقض الذي حدث في القرارات عندما تمهل عطيل وفكر لكن بعد فوات الأوان، واستطاع العوضي استغلال أدواته ببراعة ومهارة تحسب له، خصوصاً أنه طالب في الفرقة الرابعة، وتأتي مشاركته الثالثة بعد تراكم تجارب في الدورتين السابقتين، فأحسن اختياره لعناصر فريقه الذين يجمعهم التجانس الكبير وترك أثره على أدائهم المنضبط والذي جاء بعيداً عن المبالغة والمغالاة. وجاءت الإضاءة التي قدمها عبد الله النصار كركن أساسي في وصول رسالة المخرج وخدم رؤيته، رغم أن التعتيم هو الغالب على العرض. كما كانت الأزياء التي تولى تصميمها أحمد العوضي للإشارة إلى طبائع وحقيقة شخصياته فاللون الأخضر الذي غلب على ملابس ديدمونة كان إسقاطاً على براءتها. ووفق العوضي كذلك في الاستعراضات التي جاءت في محلها وقدمها بتشكيلات أظهرت الكثير من المرونة للمشاركين وأنهم أمضوا وقتاً في التدريب. ورغم استخدامه لثلاثة أبعاد في العرض من خلال تقديم أجزاء تحت الخشبة وبين صفوف الجمهور، ومرة على خشبة المسرح، ومرة أخرى كانت بعد الستار، فإن ما قدم متعة بصرية وكسر حاجز المركزية. «المنديل» حمل الكثير من الآمال المبشرة لفريق العمل الذي أظهر الكثير من الجدية والقدرات التي أحسنوا توظيفها، وابتعد مخرج العمل عن «استعراض العضلات» كما تحاشى «المطّ»، وربما لو منح فرصة أخرى لإعادة تقديم عرضه على نطاق أوسع وبميزانية أكبر من 300 دينار المخصصة للعرض فقد تكون النتائج أفضل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنديل عرض مبشّر بعيد عن استعراض العضلات المنديل عرض مبشّر بعيد عن استعراض العضلات



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 05:07 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين في كمين شمالي غزة
 العرب اليوم - مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين في كمين شمالي غزة

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab