فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح
آخر تحديث GMT07:15:23
 العرب اليوم -

فرقة "رؤى" المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرقة "رؤى" المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح

عمان ـ وكالات

في محاولة لإطلاق مناخ مسرحي جديد، واستعادة شيء من الاهتمام بالحركة المسرحية شبه الغائبة عن الساحة، قدمت الفنانة نادرة عمران، والفنان زهير النوباني، وعدد من الفنانين الأردنيين، مقترحاً جديداً لإحياء هذه الحركة، تمثل في الإعلان عن فرقة حملت اسم «رؤى للفنون المسرحية»، وجرى ذلك بحضور عدد كبير من العاملين في فن المسرح والدراما عموماً، أردنياً وعربياً، يتقدمهم نجم الكوميديا العربي المصري محمد صبحي، وحشد من جمهور المهتمين بعالم الخشبة. وقدمت في الحفلة الفنية فقرات تكريمية، وتمت استعادة مجموعة من تجارب أبرز المسرحيين الراحلين، إضافة إلى عرضين مسرحيين قصيرين. الحفلة تضمنت تكريم الفنان محمد صبحي بوصفه ضيف الشرف في هذه الاحتفالية، فألقى كلمة مختصرة تناول فيها أهمية المسرح على مدى التاريخ، واستمراره على رغم التقدم التقني في وسائل التعبير. وكرمت الفنانة الأردنية لينا التل بوصفها من أبرز المؤسسين في الحركة المسرحية في الأردن. الفقرة المخصصة لاستذكار المبدعين الراحلين، توقفت عند المخرج الأردني هاني صنوبر، بينما قدم الناقد الفلسطيني وليد أبو بكر استذكاراً للمبدع فرانسوا أبو سالم، وكتبت المغربية جميلة زقاوي كلمة استذكار الفنان أحمد الطيب العلج. وجرى استحضار تجربة الشاعر والمسرحي ممدوح عدوان، وكتب المغربي عبد الرحمن بن زيدان حول مسيرة الجزائري عبد القادر علولة، وتناولت المصرية سامية حبيب مسار الفنانة سناء جميل، لتختم الفنانة المغنية مريم صالح بالحديث عن والدها الفنان صالح سعد الذي قضى في حريق في أحد المسارح المصرية. العرض المسرحي الأول مونودراما بعنوان «ضرر التبغ»، عن نص الروسي تشيخوف، بأداء الأردني أحمد العمري، وإشراف المخرج العراقي علي شبو، ومع الحضور المميز للممثل في أداء شخصية البروفيسور بشخصيته المسحوقة أمام العالم، وأمام زوجته تحديداً، فغابت أو كادت تغيب عناصر المسرح الأخرى، بما يشي بغياب الإخراج. العرض الثاني «حلم ليلة ربيع عربي»، من تأليف الفنانة نادرة عمران وبطولتها بالشراكة مع الفنان زهير النوباني، والشابة ركين سعد والشاب عمر عرفة، وإشراف علي شبو أيضاً. ونحن هنا حيال عمل قليل الكلام، خصوصاً في بدايته حيث الحركة والتعبير بالجسد هما وسيلة الحوار مع الجمهور. «البطل» باصطحابه للراديو في مستشفى المجانين، أو دار العجزة، و «البطلة» بحقيبة تضم ذكرياتها، يحاولان الهروب من المكان الذي يشبه السجن، والمدير والممرضة يؤديان دور السجان. وفي خضم محاولات المريضين للهروب، نفاجأ بتحولات تعصف بالمستشفى، ويسقط المدير والممرضة وينسحبان، لنسمع أنباء «التغيير». وفيما يستعد النزيلان للاحتفال والخروج، يبرز خبر الإدارة الجديدة (حرية الحركة، التعبير، التنقل)، لكننا نفاجأ بالمدير نفسه ومرافقته، لينسحب «البطل» ورفيقته محبَطين على إيقاع «الأرض بتتكلم عربي»، سخرية من استمرار الوضع على رغم «الثورة». وذلك كله ضمن سيادة شبه كاملة للحركة البطيئة للممثلين، والصوت الخفيض، ولكن مع شبه غياب للمؤثرات من إضاءة وصوت. التحضيرات والإعلان عن الفرقة، وسمعة الفنانة نادرة عمران والفنان النوباني، كانت توحي بما هو أفضل بكثير مما تم تقديمه، خصوصاً لجهة الضعف في العرضين المسرحيين. سبق لنادرة أن قدمت عروضا مونودرامية ومشتركة أرقى مما قدمت في هذا العرض الذي بدا على درجة من التسطيح الفكري والفني، وكذلك الأمر في ما يتعلق بعرض المونودراما، فقد غابت عنهما اللمسات الإخراجية للمخرج العراقي الذي سبق وقدم مع نادرة عرضاً واحداً، ولم يعرفه الجمهور الأردني كما عرف سواه. ويحسب للفنانة عمران مغامرتها، لكونها لا ترى ضرورة في الاختلاف عما «سلف»، بل بما ستقدمه في المستقبل، إذ «ليس من المهم أن تكون فرقة رؤى مختلفة عن باقي الفرق من ناحية الرؤية والتوجه والأهداف، إنما أن تكون مختلفة من ناحية الأثر الذي تتركه مع الأيام». وربما علينا الانتظار، كما يرى المخرج العراقي علي شبو الذي قال: «الفرق بين رؤى والفرق المسرحية الأخرى، ليس من ناحية الأهداف فقط، كما هي الأيديولوجيات الفكرية والسياسية، الاختلاف يكمن في التطبيق، ومن هنا يأتي الحكم على فرقة رؤى بعد مرور عام من نشاطاتها».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab