جدة ـ وام
سجلت الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ارتفاعا متزايدا في حجم الاحتياطيات النقدية بما فيها الذهب وصل إلى نحو 1.9 تريليون دولار عام 2013 مرتفعا من 1.3 تريليون دولار في 2008 في حين انخفضت نسبتها من إجمالي احتياطيات البلدان النامية من 26 في المائة إلى 23.5 في المائة خلال نفس الفترة بينما بلغت حصتها 15 في المائة من حجم الاحتياطات العالمية في 2013.
وأوضح تقرير نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا" اليوم أن البلدان النامية بما فيها الدول الإسلامية تمتلك 64.6 في المائة من إجمالي الاحتياطيات النقدية في العالم البالغة 12.6 تريليون دولار في 2013 مقابل 7.8 تريليون دولار في 2008 فيما تمتلك البلدان المتقدمة 35.4 في المائة.
وأرجع التقرير ارتفاع حصة البلدان النامية بما فيها الدول الإسلامية من إجمالي الاحتياطي النقدي العالمي إلى زيادة تدفقات التجارة والفوائض التجارية الناتجة من بعض الاقتصادات الناشئة والبلدان الصناعية الجديدة في آسيا وكذلك البلدان المصدرة للنفط في الشرق الأوسط والإصلاح المالي الذي تشهده بعض البلدان النامية لتحسين موقف احتياطاتها.
وحول الدين الخارجي أوضح التقرير الصادر عن مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية "سيسرك" أن إجمالي رصيد الدين الخارجي لبلدان منظمة التعاون الإسلامي ارتفع في عام 2012 إلى 1.34 تريليون دولار مقابل 1.24 تريليون دولار في 2011 لافتا إلى أن 22 بلدا من أصل 57 أعضاء في المنظمة تصنف كبلدان فقيرة مثقلة بالديون من قبل البنك الدولي.
وأشار التقرير إلى انخفاض الحجم النسبي لديون دول "التعاون الإسلامي" في الناتج المحلي الإجمالي وحصته في إجمالي ديون البلدان النامية حيث بلغ متوسط الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي لدول المنظمة 26.2 في المائة في عام 2012 مقارنة مع 31.1 في المائة عام 2009 في حين بلغت حصة إجمالي ديون دول المنظمة من مجموع ديون البلدان النامية 25.3 في المائة عام 2012 مقارنة بنسبة 28.7 في المائة عام 2009.
وكانت تركيا الدولة الأكثر مديونية في منظومة دول التعاون الإسلامي بمبلغ 337 مليار دولار في عام 2012 تليها اندونيسيا وكازاخستان وماليزيا وباكستان التي كانت مستويات الدين الخارجي تتراوح فيها ما بين 225 مليار دولار و62 مليار دولار وشكلت تلك البلدان الخمس 73.1 في المائة من إجمالي الدين الخارجي لدول المنظمة.
أرسل تعليقك