غزة ـ أ.ش.أ
أظهرت نتائج استطلاع للرأي لمواطنين إيرانيين أن نحو 70 بالمائة من المشاركين يدعمون بشدة المصالحة مع الغرب والمفاوضات حول البرنامج النووي وأن نحو 40 بالمائة من الإيرانيين على إستعداد للتخلي عن قدرات إنتاج أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات بشكل كامل" عن بلادهم، في حين قالت نفس النسبة تقريبا "أن إيران بحاجة للإعتراف بإسرائيل ولكن بشرط تفعيل اتفاقية السلام مع الفلسطنيين والانسحاب من الضفة الغربية" فيما قال اكثر من 45 في المئة انهم يعارضون تخلي بلادهم عن أي جزء من البرنامج النووي الايراني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن المثير للجدل في هذا الاستطلاع، هو أنه أجرى عن طريق إسرائيليين في مركز "هرتزيليا" بإشراف البروفيسور أليكس مينتز، رئيس معهد السياسة والاستراتيجية في المركز".
ونسبت الصحيفة إلى مينتز قوله /إن العديد من الإجابات التي قدمها الإيرانيون كانت "مشجعة" لاسيما ان معظم الايرانيين معنيون في المقام الاول فما يبدو بالوضع الاقتصادي لبلادهم وان الايرانيين تحدثوا عن مشاكلهم ومعاناتهم من العقوبات وصعوبة المعيشة تبعا لذلك/.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد الى أن مجموعة من الإسرائيليين الناطقين بالفارسية وينحدرون من أصول ايرانية أجروا اإتصالات هاتفية مع 530 شخصا اختيروا بشكل عشوائي في شهر مايو الماضي دون الكشف عن هويتهم الإسرائيلية أو مكان الاتصال من معهد هرتزليا".
وأوضح مينتز أنهم كانو يقولون أنهم يجرون الاتصالات من مركز أبحاث، مضيفا "لم يتساءل البعض عن التفاصيل، ولأولئك الذين تساءلوا، أوضحنا إنه معهدا للسياسة والاستراتيجية، ولم يتصور أحد أننا كنا نتصل هاتفيا من إسرائيل".
وأظهر الاستطلاع أنه على الرغم من أن إعتبار الولايات المتحدة كأكبر خصم للإيرانيين، قبل إسرائيل، وافق 74 بالمائة من الذين تم استطلاع على تطبيع العلاقات والتجارة مع الولايات المتحدة، وان 40 في المئة آخرين وافقوا على نفس الأمر مع اسرائيل شريطة التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وانسحاب اسرائيل من الضفة الغربية.
وأفاد رئيس المعهد أن هذا الاستطلاع لم يكن تجسسا أو شيئا من هذا القبيل، فنحن مركز أبحاث، ونريد أن نعرف كيف يفكر الإيرانيون".
وأوضحت الصحيفة أن النتائج الكلية للاستطلاع سوف يكشف عنها خلال مؤتمر "هرتزيليا" المزمع إقامته، غدا الأحد، لإعطاء المزيد من التفاصيل ورؤية أوسع لموقف الشعب الإيراني في مقابل ما يعرضه قادته.
أرسل تعليقك