افتتح في العاصمة الكويتية، اليوم الأربعاء، معرض الصناعات الفلسطينية الثاني، بمشاركة 83 شركة من محافظات الضفة، وبحضور دبلوماسيين عرب وأجانب.
وأكد مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية جواد ناجي، أن المعرض جاء بناء على النتائج الإيجابية التي حققها المعرض الأول في زيادة صادرات فلسطين الى الكويت، آملاً أن يحقق المعرض الثاني نتائج ايجابية، ويفتح آفاقا للصناعات الفلسطينية في السوق الكويتي.
وشدد على أن فلسطين تسعى للوصول الى الاسواق العربية والاسلامية للتخلص من التبعية القسرية التي فرضت على الاقتصاد الفلسطيني مع الاقتصاد الاسرائيلي، لأن البعدين العربي والاسلامي هما الامتداد الطبيعي لفلسطين واقتصادها.
وقال ناجي: 'نعمل على تنمية صادراتنا الى الاسواق العربية والاسلامية، وهذا سينعكس ايجابا على العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الشقيقة'.
وأضاف: 'المعارض وسيلة للترويج للمنتج الفلسطيني، والكل يعلم بأن المنتجات الفلسطينية تمتع بقدرة تنافسية عالية من ناحيتي الجودة والأسعار، والسوق الكويتي من الاسواق المستهدفة، خاصة أن متطلباتها ليست بعيدة عن مواصفات المنتجات الفلسطينية، كما أن نمط الاستهلاك لدى المواطن الكويتي قريب لنمط المستهلك الفلسطيني'.
ولفت ناجي الى دور الصناديق العربية والاسلامية في دعم الاقتصاد الفلسطيني، وقال: 'دعم المنتجات الفلسطينية وتسويقها شكل أهم البرامج التي مولتها الصناديق من خلال إقامة المعارض، وفتح مراكز تجارية لفلسطين في البلدان العربية على وجه الخصوص، وتخصيص برامج لتأهيل الصناعات الفلسطينية من أجل تعزيز التنافسية ما ينعكس ايجابا على تنمية الصادرات الفلسطينية للخارج، وإطلاق حملات واسعة لدعم وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني'.
من جهته، أكد مدير عام غرفة تجارة وصناعة الكويت رباح عبد الرحمن الرباح، أهمية المعرض في الترويج للمنتجات الفلسطينية، باعتباره فرصة لأصحاب الاعمال والتجارة والمستهلك، للاطلاع على الصناعات الفلسطينية.
وقال: 'نحن كغرفة تجارة دورنا يتمثل في خلق وعي عام بأهمية الصناعات الفلسطينية بالنسبة للمستهلك والتاجر الكويتي، والدعوة الى زيارة المعرض واغتنام هذه الفرصة'.
وأضاف: 'المعرض ايجابي وهذا يظهر من خلال زيادة عدد الشركات المشاركة فيه'، مشيرا إلى أنه يحتوي على منتجات جديدة ومتنوعة، بما فيها المنتجات التقليدية التي نتذكرها في السوق الكويتية قبل عشرات السنوات وانقطعت، ورؤيتها من جديد في الاسواق الكويتية أمر جيد.
من جانبه، اشار نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية خليل رزق إلى أن الاتحاد يسعى للترويج للصناعات الفلسطينية في الداخل والخارج، لاطلاع الاشقاء في الدول العربية والإقليم، على ما هو موجود في فلسطين من صناعات مختلفة كالحجر والصناعات الغذائية، والاشغال اليدوية والتراثية، آملا أن يتم التعامل مع المنتج الفلسطيني بإيجابية وتسهيل ترويجه والإقبال عليه.
وقال: 'نحن نأمل أن تكون الاسواق العربية مفتوحة ومليئة بالمنتجات الفلسطينية من باب دعم هذا المنتج في الوقت الذي يتعرض فيه الاقتصاد الفلسطيني لممارسات الاحتلال الاسرائيلي والتضييق الممنهج'.
وأضاف: 'نسعى أن يكون المنتج الفلسطيني مميزا من ناحية الجودة والسعر، والمشاركة في المعارض تجعل الاشقاء العرب على اطلاع ومعرفة بأن الصناعات الفلسطينية لديها قدرة على المنافسة'.
ويستمر المعرض حتى الثاني عشر من الشهر الجاري في قاعات أرض المعارض في منطقة مشرف، بتنظيم من اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، واتحاد الصناعات الفلسطينية، وغرفة تجارة وصناعة الكويت، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، وبتمويل من صندوق الاقصى بإدارة البنك الاسلامي للتنمية.
أرسل تعليقك