جدة ــ عمر العجلاني
أعلن رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري عن إطلاق أول قاطرة بحرية صنعت في السعودية في خطوة هي الاولى في مجال بناء السفن والقطع البحرية الأخرى المتعددة الأغراض محليًا.
وقال "التويجري" خلال حفل تدشين القاطرة أنه تم بناء القاطرة في مجمع الملك فهد لبناء وإصلاح السفن من قبل شركة الزامل للخدمات البحرية، لصالح القوات البحرية الملكية السعودية، ويبلغ طولها 30,3 متر وعرضها10,3 متر وقوة دفع 3500 حصان وهي متخصصة في السحب والقطر .
وعن صناعة السفُن محليًا ، قال ساهر طحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي، إن الشركة المصنعة واجهت وقتًا عصيبًا وتحديات بالغة مع بداية تنفيذ عقد تشغيل وصيانة مجمع الملك فهد لإصلاح وبناء السفن وذلك بحادث غرق الحوض العائم رقم (1)، مشيرًا أن الشركة تعاملت مع الموقف بمسؤولية عالية منذ اللحظة الأولى ووفرت سيولة مالية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات بهدف تنفيذ عملية التعويم بإمكاناتها الذاتية بالرغم من تردي حالة الحوض، وفي وقت قياسي وعلى الفور بدأت الشركة مشوار تنفيذ أعمال إصلاح وتجديد الحوض دون الاستعانة بتعويضات مالية من شركات التأمين.
من جانبه قال عبدالرحمن الزامل رئيس مجموعة شركة الزامل الشركة المصنعة للسفن إن هذه الإنجازات توضح التطور الهائل الذي قامت وتقوم به مجموعة الزامل في مجال بناء السفن على مدى 12 عامًا فهي الأولى والوحيدة بهذه الصناعة حتى الآن، وقد تمكنت منذُ انطلاقها في السوق ببناء أكثرمن 47 سفينة، 27 منها لخدمة حقول البترول وثلاث للقوات البحرية والباقي لمؤسسة الموانئ السعودية للعمل بموانئ الدمام والجبيل ورأس الخير وضبا.
وفي الوقت نفسه تستعد الشركة لبناء ترسانة رابعة في ميناء ينبع لتكون أكبر ترسانة لإصلاح وبناء السفن على البحر الأحمر. وهناك دراسة حالية لبناء منصة قابلة للارتفاع تستخدم لصيانة وإصلاح منصات إنتاج البترول والمنشآت البحرية، مشيرًا أن الشركة من خططها دعم طاقة البناء ليكون في مقدور الشركة بناء ثماني إلى تسع سفن سنويًا وإصلاح ما يقرب من 200 سفينة.
وعن حجم استثمارات الشركة في قطاع تصنيع السفن قال: ما جرى استثماره حتى الآن في بناء السفن والترسانة الجديدة يصل إلى نحو 800 مليون دولار.
أرسل تعليقك