عمان ـ وكالات
قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة قصيرة إلي العاصمة الأردنية عمان ليرأس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية العراقية المشتركة التي عقدت.
وقال الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء الاردني في تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره العراقي قبيل مغادرة المالكي عمان بعد ظهر اليوم إن: "الزيارة بحثت مواضيع استراتيجية اقتصادية وعلمية وثقافية وزراعية ودرست انطلاق التجارة عبر القطرين مع كل التسهيلات الممكنة".
وقال النسور: "نحن نحتاج بعضنا البعض، فالأردن مهم لتجارة العراق ولتصدير سلعه ونفطه على وجه الخصوص كأحد البدائل المهمة والمستقرة التي اثبتت تاريخيا انها يمكن الاعتماد عليها وفي ذات الوقت نحن نحتاج السوق العراقي للعبور إلى الأسواق التركية والأوروبية".
وأشار إلى أن تجارة الأردن أصابها ضرر كبير نتيجة الأحداث في سوريا، موضحاً أن العراق منح الأردن البديل الذي يساعده في تجاوز هذه العقبة.
وقال رئيس الوزراء الاردني: "أريد أن أعلن للمزارع الأردني الذي ينتظر نتائج هذه الزيارة أن الأسواق العراقية مفتوحة لهم بما لا يضر المنتج والمزارع العراقي".
وشدد رئيس الوزراء على أن الاتفاقات التي توصل لها الجانبان هي اتفاقات متوازنة قابلة للتطبيق وتضمن حفظ حقوق المزارعين والاقتصاديين والتجاريين في كلا البلدين.
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه:" تم الاتفاق على التعاون في مجالات مختلفة منها ما يتعلق بقضية التعاون النفطي ومد انبوب نفط عراقي عبر الأردن إلى ميناء العقبة لتصدير النفط العراقي وسد حاجات الأردن من النفط الخام".
كما تم الاتفاق بحسب المالكي، على فتح آفاق التعاون التجاري والزراعي، والتفاهم حول عدد من القضايا التجارية والتسهيلات الجمركية التي يحتاجها البلدان لتصدير منتجاتهما.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تزويد الأردن بالنفط العراقي بحسب الاتفاقية الموقعة، وزيادة كمياتها، وان يكون التجهيز من البصرة كونه أكثر مناسبة لمصفاة البترول الأردنية.
وأوضح أن وزارة النفط العراقية ووزارة الطاقة الاردنية انتهت من تصميم لأنبوب النفط بين البلدين، وستتكفل وزارة النفط العراقية بمد الانبوب في الاراضي العراقية وجزء منه سيكون للاستثمار لشركات أخرى داخل الأراضي الأردنية.
وقال المالكي إن:" مد الانبوب سينهي عملية نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن بالشاحنات والصهاريج، ليأتي عبر الانابيب، موضحا أن أنبوب النفط سيكون لغرضين سد الحاجة المحلية الأردنية والتصدير عبر ميناء العقبة".
أرسل تعليقك