الرياض ـ العرب اليوم
أكد وكيل وزارة العمل لشؤون العمالة الدولية الدكتور أحمد الفهيد أن قرار ايقاف تصدير العمالة الكينية لم يقصد به السعودية ذاتها وإنما جاء الإيقاف على جميع دول الشرق الأوسط، موضحاً أن واقع الأمر هو الإشكالية القائمة لدى المكاتب الكينية ذاتها بسبب رغبة الحكومة إعادة تسجيل و مراقبة تلك المكاتب، لما تمارسه بعض تلك المكاتب من عمليات تصنف دولي بجرائم الاتجار بالبشر.
ونفى الفهيد لصحيفة المدينة ورود أية ملاحظات لوزارة العمل السعودية من الجانب الكيني حول عمالتها الوافدة للعمل في المملكة، مبينًا أن الحكومة الكينية لم تقم بربط ايقاف تصدير العمالة بتوقيع اتفاق مع السعودية.
وأضاف: إنه حسب بيان الحكومة الكينية تم إيقاف تصدير العمالة و إلغاء كافة شهادات الاعتماد الصادرة لوكالات التوظيف الخاصة، و تعليق تصدير العاملات المنزليات إلى منطقة الشرق الأوسط و الخليج في الوقت الراهن، حيث سيطلب من كافة وكالات التوظيف الخاص أن تتقدم بطلب الاعتماد و أن تخضع لفحص جديد.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «كوست وييك» الكينية عن وزير العمل والضمان الاجتماعي الكيني «كامبي»، أن تعليق تصدير العاملات المنزليات إلى منطقة الشرق الأوسط والخليج كان ناتجا عن حالات سوء معاملة العمال الكينيين، وأوضح في مؤتمر صحافي سابق عقده في نيروبي، ان هذا الاجراء يهدف إلى حماية العمال الكينيين من الاستغلال من قبل أرباب العمل في الخارج .
وقال : «إن حالات سوء معاملة عاملات المنازل في الشرق الأوسط، في ازدياد ويحظى باهتمام دولي ومحلي»، مشيرًا إلى ان مجلس الوزراء الكيني ألغى جميع شهادات الاعتماد الصادرة لوكالات التوظيف الخاصة، وسيطلب منها الخضوع للفحص الدقيق قبل الاعتماد، مردفًا: «يعدّ العمل في الخارج مصدرا رئيسًا لفرص العمل للكثير من الكينيين، و لا يزال الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وجهة العمل الرئيسة للكينيين سعيًا وراء مدخول جيد، ومع ذلك ارسال الكينيين للعمل في تلك البلدان يواجه تحديات عديدة».
وتناقلت الصحافة الكينية قصصًا لعمالتها في الخارج، كان آخرها ما ذكرته صحيفة «استاندارد ديجيتال « لشكوى عائلة كينية عن احتجاز ابنتها «فرجينيا»، والتي ذهبت للعمل في أحد البيوت الخليجية
وقالت «وانجاري» والدة «فرجينيا» إنها وافقت على سفر ابنتها بعد وعدٍ من المكتب بتوظيفها مدرّسة للحاسوب في إحدى الكليات الخليجية، إلا أنها اكتشفت لاحقاً أن العقد كان مجرد خدعة بهدف الحصول على موافقة الأم لسفر ابنتها.
وأوضحت الأم أن ابنتها تفاجأت بعد وصولها أنه ليس أمامها سوى أن تعمل عاملة منزلية، وأن راتبها انخفض من «24 ألف شلن كيني»، الى «10 آلاف شلن كيني» اي نحو 419 ريالا!! وتواصل «وانجاري» سرد معاناة ابنتها بالقول: « قررت ابنتي الفرار من كفيلها إلى مركز قريب للشرطة بهدف إيجاد مساعدة فى كيفية عودتها لبلدها، إلا أنه تم القبض عليها بقضية الهروب من العمل ومن ثمّ تمّ إيداعها السجن.
أرسل تعليقك