افتتح اليوم في العاصمة الروسية موسكو المعرض الدولي للصناعات الغذائية تحت شعار “كيف يجب أن تعمل السوق الغذائية الروسية” بمشاركة أكثر من 1600 شركة صناعات غذائية وزراعية من 73 بلدا في العالم بينها شركات سورية احتلت أجنحة متميزة في المعرض.
ويهدف المعرض إلى البحث عن مصادر توفير المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية وخاصة أن واقع السوق الغذائية الروسية تضع اليوم أمام القطاع الزراعي مهام جديدة في ضوء توفير بدائل للمواد الغذائية المستوردة سابقا من أوروبا والواقعة اليوم في قائمة العقوبات التي اضطرت روسيا لفرضها على البلدان الأوروبية ردا على تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي حيث أشارت دراسات وأرقام تطرق إليها باحثون في جلسة افتتاح المعرض إلى أن حجم الاستيراد الروسي من المواد الغذائية يزيد على 45 مليار دولار سنويا ما يدل على الاهتمام المتزايد من قبل الشركات العالمية بهذه السوق.
وقال باسل الفيومي مدير قسم تطوير الأعمال في شركة بن الحموي لمراسل سانا في موسكو إن “شركتنا تعرض منتجات من البن بمختلف أصنافه مثل القهوة التركية سريعة التحضير /سيتي كوفيه/ و/الأونوس فيستفول/ من القهوة الإيطالية والأمريكية” لافتا إلى أن شركة الحموي تشارك في هذا المعرض الدولي بدعم حكومي يتمثل بهيئة تنمية ترويج الصادرات السورية ما سهل مشاركتنا بالمعرض إلى جانب سبع شركات سورية أخرى.
وأعرب الفيومي عن أمله في أن تلقى البضاعة السورية إقبالا كبيرا في السوق الروسية وخاصة أن الجهات السورية تربطها علاقات جيدة مع الجهة المنظمة للمعرض ما أسهم في استقبال الشركات السورية بشكل أفضل وتنظيم الجناح السوري بشكل جذب الكثير من المهتمين نتيجة الاهتمام الكبير الذي أبدته الحكومة السورية وتحمل نفقات الجناح دعما للمنتج وتشجيعا للتاجر السوري داعيا إلى توطيد العلاقة أكثر مع السوق الروسية وأن يلاقي المنتج السوري الزبائن المناسبين في السوق الروسية الكبيرة جدا والأسواق المحيطة بروسيا.
إلى ذلك أشار خالد خميس مدير التصدير في شركة الدرة للمنتجات الغذائية في تصريح مماثل إلى أن “مشاركتنا في هذا المعرض تأتي لفتح أسواق جديدة ولدراسة السوق الروسية كونها سوقا مهمة بالنسبة لسورية حاليا” مبينا أن الشركة لها انتشار في ثمانين بالمئة من دول العالم بدأت عملها منذ العام 1979 هدفها توزيع منتجاتها سورية المنشأ وتعريف المستهلك الأجنبي على المنتج السوري.
وقال خميس إن دراسة السوق الروسية أظهرت أن المنتجات السورية التي يمكن أن تلقى رواجا فيها هي المربيات بكل أنواعها ومختلف أنواع الزيتون والمكدوس وزيت الزيتون وشتى أنواع الأغذية المعلبة التي يقبل عليها الطلبة السوريون وأبناء الجاليات العربية الموجودة في روسيا.
في سياق متصل أكد أنس لحام مدير تسويق شركة فروستي التابعة لمجموعة الساعور في تصريح اخر ان الهدف من المشاركة في هذا المعرض هو انتشار المنتجات السورية أكثر فأكثر في الأسواق الأوروبية انطلاقا من السوق الروسية المهمة والكبيرة جدا وبهذه المشاركة نقوم بتمثيل الانتاج السوري على أفضل شكل والحفاظ على إشارة /صنع في سورية/ دائما كي تكون موجودة في روسيا وفي كل دول العالم منوها بالجهود التي بذلها اتحاد المصدرين السوريين والحكومة السورية في إنجاح تسويق منتجات الشركة.
من جانبه أوضح فراس حسن أحد المعنيين في شركة فروستي أن وجودنا في المعرض جاء ليؤكد للعالم أجمع أن سورية قادرة على الدخول إلى كل أسواق العالم وقال “سندخل إلى كل الأسواق رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلد جراء الحرب الإرهابية التي تتعرض لها وسنتغلب على كل هذه الظروف في سورية بهمة شعبها وقيادتها وجيشها”.
الى ذلك نوه أحمد خطاب مدير شركة مكي للصناعات الغذائية بالجهود والدعم الذي قدمته هيئة تنمية وترويج الصادرات السورية للتاجر السوري بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوريين ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية معتبرا أن السوق الروسية سوق واعدة متمنيا أن يلقى المنتج السوري الرواج والإقبال الذي يمكنه من الانتشار والوجود في مختلف الأسواق العالمية.
بدوره رأى ممثل شركة الشرق الأدنى المسجلة في حماة منذ العام 2001 والمختصة بتصدير زيت الزيتون السوري إلى الدول العربية والأوروبية أن المشاركة في المعرض مهمة جدا كون السوق الروسية هي الأولى بالنسبة لنا ونأمل بأن نفتح أسواقا جديدة ونعرف العالم على زيت الزيتون السوري.
من جانبه بين محمود الزين خباز ممثل شركة سيدي خباز السورية لتصنيع وتوريد المواد الغذائية أن المشاركة بهذا المعرض “تقدم فرصا ذهبية لنا نظرا للعلاقات الوطيدة التي تربط سورية مع روسيا وسنعمل لسد الفجوة الحاصلة في السوق الروسية نتيجة العقوبات التي فرضت عليها وسيكون ذلك حافزا عاليا لخدمة السوق الروسية الصديقة وخدمة سورية من خلال تصريف منتجاتها وإعادة القطع الأجنبي إليها”.
ولفت خباز إلى أن رجال الأعمال السوريين بعد أن سبروا السوق الروسية وتعرفوا على أذواق المستهلك الروسي سيعملون على توفير دعم استراتيجي على المدى الطويل عبر انشاء مركز تجاري سوري يشمل جميع القطاعات الغذائية والنسجية والكيميائية والهندسية في موسكو هدفه دعم أي منتج أو مصنع سوري كي يتمكن من إيصال منتجاته إلى السوق الروسية باستمرار.
أرسل تعليقك