نزيف العملات الصعبة مستمر في لبنان
آخر تحديث GMT21:12:58
 العرب اليوم -

نزيف العملات الصعبة مستمر في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نزيف العملات الصعبة مستمر في لبنان

نزيف العملات الصعبة
بيروت - العرب اليوم

يبدو أن آمال موسم الصيف المزدهر التي عاشها لبنان انتهت بمهدها، فدولارات السياح والمغتربين اللبنانيين "الصعبة" التي كان ينتظر منها أن تفرمل ولو مؤقتا انهيار الوضع الاقتصادي لم تفلح بذلك، بل حصل العكس. فقد بدأت أعراض الانهيار "تزداد شدة" مع إعلان مصرف لبنان المركزي أن احتياطاته من العملات الأجنبية تراجعت إلى ما دون الـ10 مليار دولار، مسجلة 9.72 مليار في نهاية شهر أغسطس 2022.

لماذا تراجعت الاحتياطات؟

• حسبما كشف الخبير المصرفي نسيب غبريل في حديث إن تراجع احتياطات لبنان من العملات الأجنبية يعكس الضغوط على المصرف المركزي، والطلبات التي لا تعد ولا تحصى لتأمين الأموال الصعبة لتغطية عملية استيراد المحروقات والقمح وبعض الأدوية.

• يأتي هذا التراجع أيضا بعد تطبيق التعاميم التي سهلت على المودعين سحب دولارات نقدية من حساباتهم المصرفية. ويكشف غبريل أن احتياطات مصرف لبنان من العملات الأجنبية تراجعت بواقع 3 مليارات و100 مليون دولار منذ بداية عام 2022 وحتى نهاية شهر أغسطس، وذلك رغم الإجراءات التي يتخذها المصرف لإيجاد مصادر لتغذية احتياطاته بالعملات الصعبة.

نزيف مستمر

وتوقع غبريل استمرار نزيف العملات الصعبة من الاحتياطات في ظل توقف شبه كامل للمصادر التقليدية التي كانت تغذيها، مثل تدفق الودائع إلى القطاع المصرفي وعمليات إصدار سندات "اليوروبوند" والاستثمارات الأجنبية المباشرة. ويرى غبريل أنه رغم تراجع الاحتياطات إلى مستوى منخفض، فإن مصرف لبنان لن يوقف حاليا تدخله في السوق عبر منصة "صيرفة" التي تحدد سعر صرف الدولار، بل إن ما سيقوم به هو الحد من ذلك عبر وضع سقوف لعمليات بيع الدولارات عبر المنصة.

وقال النائب الأسبق لحاكم مصرف لبنان غسان عياش، إن تراجع حجم احتياطات العملات الأجنبية للبنان إلى ما دون الـ10 مليارات دولار، يعني أن مصرف لبنان بات في المرحلة الأخيرة للدعم، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك وقت طويل قبل اضطرار المصرف للتوقف عن كل أشكال الدعم الذي يقدمه. واستغرب عياش، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قول البعض إن تراجع الاحتياطات ما دون الـ10 مليارات دولار يعني أن مصرف لبنان تجاوز الخط الأحمر، لافتا إلى أن "تجاوز الخط الأحمر بدأ منذ عام 2015 عندما استنفد المصرف جميع احتياطاته الخاصة، وبدأ بعدها باستخدام ودائع المصارف لديه، أي أموال المودعين".

مشكلة لا مثيل لها

وبحسب عياش، فإن المطلوبات في مصرف لبنان أكثر من الموجودات، و"بالتالي نحن أمام مشكلة نقدية ومصرفية لا شبيه لها"، داعيا إلى التركيز على خطة اقتصادية متوسطة الأمد بالتوافق مع صندوق النقد الدولي للخروج من الازمة، وردّ قسم كبير من الودائع وإجبار الطبقة السياسية على الالتزام ببرنامج حقيقي للإصلاح. واعتبر الخبير المصرفي أن "الغاية من هذه العملية الشاملة هي إعادة الحياة إلى الاقتصاد اللبناني لكي يخرج من أزمته القاتلة"، حسب تعبيره. وبدأ بالفعل بتطبيق ذلك عبر تخفيض نسبة الدولارات المخصصة لتمويل عملية استيراد البنزين إلى 20 بالمئة فقط، في حين أنه على المستوردين تأمين نسبة الـ80 بالمئة من السوق الموازية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البنك المركزي الروسي يسمح مجددا ببيع العملات الأجنبية للمواطنين ابتداء من 18 أبريل

قاضية لبنانية تطارد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيف العملات الصعبة مستمر في لبنان نزيف العملات الصعبة مستمر في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab