استحضار الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان مرهون بموافقة سوريا
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

استحضار الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان مرهون بموافقة سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استحضار الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان مرهون بموافقة سوريا

أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان.
بيروت- العرب اليوم

يتوقف استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر إلى لبنان، على المباحثات السياسية مع سوريا التي ستمر إمدادات الطاقة عبر أراضيها، وهو جزء من حل طويل الأمد لأزمة انقطاع الكهرباء في لبنان.
وهذا الحل كانت قد اقترحته السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، خلال اتصالها بالرئيس اللبناني ميشال عون الخميس (الماضي)، عندما أعلنت أنها تبلغت «قراراً من الإدارة الأميركية بمتابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك عن طريق توفير كميات من الغاز المصري إلى الأردن تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء لوضعها على الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا». كذلك «سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمال لبنان».
وليس المقترح الذي أعلنت عنه السفيرة الأميركية جديداً. فقد كان جزءاً من المباحثات التي عقدها رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما في القاهرة في يوليو (تموز) الفائت. وتشير مصادر نيابية في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحريري بحث مع السيسي ملف استجرار الغاز المصري إلى لبنان، بغية إيجاد حل لأزمة توليد الكهرباء»، في مقابل مساعٍ أردنية للتواصل مع الولايات المتحدة للحصول على استثناءات حول هذا الأمر بالنظر إلى العقوبات على سوريا، وهو ما تحدث عنه الحريري في وقت سابق.
ويتيح اتفاق مشابه وصول التغذية الكهربائية عبر خطوط نقل في الأراضي السورية وتُشبك على الخطوط اللبنانية، كما يتيح وصول الغاز المصري إلى لبنان لتشغيل محطات الكهرباء العاملة على الغاز والمتوقفة عن العمل منذ 11 عاماً.
ويمتد أنبوب الغاز العربي براً من مصر إلى سوريا ولبنان عبر الأردن، ويعبر من منطقة حمص إلى شمال لبنان وصولاً إلى دير عمار في شمال لبنان.
واستفاد لبنان من هذا الخط في عام 2008. ويذكر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، خلال ندوة عن مسائل متعلقة بالمواد البترولية الموجودة في المناطق الاقتصادية الخالصة لدول شرق البحر الأبيض في عام 2019، أنه «في عام 2008، وعندما كانت هناك إمكانية لاستيراد الغاز من مصر، تم إنشاء خط بين مصر والعقبة وصولاً إلى جنوب سوريا (خط الغاز العربي) لهذه الغاية، وبدأ لبنان باستيراد الغاز»، لكنه يشير إلى أنه في الواقع «لم يستورد لبنان الغاز المصري، إذ كان الغاز المصري يصل إلى جنوب سوريا وتعطينا الأخيرة من الغاز المصري غازاً سورياً يصل إلى طرابلس، واستمر هذا الأمر على مدى عامين إلى أن توقفت مصر عن التصدير وذلك قبل أن يتم اكتشاف حقل ظُهر المصري العملاق».
وتذكر بيانات وزارة المال اللبنانية أن لبنان دفع في عام 2010 لصالح شركة E - Gas المصرية مبلغ 22 مليون دولار ثمن الغاز المصري.
وفيما يتوقف الأمر على محادثات سياسية مع سوريا لحل عقدة النقل عبر الأراضي السورية، واستثناء لبنان من عقوبات قانون قيصر، يبقى الملف التقني الذي يجب حله، حسبما تقول الباحثة في ملف الطاقة والنفط الدكتورة لوري هايتايان. وشددت هايتايان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على عدم حصر الموضوع في صيانة الأنبوب المصري الذي يصل إلى محطة دير عمار، بل «يجب توسيع شبكة البنى التحتية ومنها الشبكة الأنبوبية بغرض إيصال الغاز إلى محطات توليد الكهرباء الموجودة في لبنان العاملة على الغاز» وهي أربع محطات موجودة في منطقة دير عمار في الشمال، والذوق والجية في جبل لبنان، والزهراني في الجنوب، وذلك «بهدف توليد الكهرباء على الغاز في المحطات الأربع».
أما في ملف استجرار الكهرباء من الأردن، فدعت هايتايان للتأكد مما إذا كانت شبكة النقل صالحة، منعاً لهدر الطاقة في خطوط النقل، معربةً عن مخاوفها من أن يتعرض المشروع للعرقلة من سوريا، قائلة: «صحيح أن هناك عقبات تقنية، يمكن حلها بسهولة، لكن يجب التأكد من عدم وجود عقبات سياسية تَحول دون تنفيذ المشروع، وهو ما يجب حله قبل أي خطوة من هذا النوع».

قد يهمك ايضًا:

مصر تعلن عن نجحها في توليد الطاقة لليبيا وتسعى للربط الكهربائي مع أوروبا

 

العراق الربط الكهربائي مع السعودية وصل إلى مراحل متقدمة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استحضار الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان مرهون بموافقة سوريا استحضار الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان مرهون بموافقة سوريا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab