مخاوف من أزمة عطش مقبلة بسبب اضطرابات لبنان
آخر تحديث GMT08:36:24
 العرب اليوم -

مخاوف من "أزمة عطش" مقبلة بسبب اضطرابات لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف من "أزمة عطش" مقبلة بسبب اضطرابات لبنان

منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"
بيروت - العرب اليوم

 حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، السبت، من خطر عدم تمكن اللبنانيين من الوصول إلى خدمات المياه الأساسية خلال الأيام المقبلة، وتأثيرها على أكثر من 4 ملايين شخص في البلاد. وجاء التحذير من العطش في لبنان لينضم إلى أزمات الغذاء والكهرباء والبنزين والاضطرابات السياسية والاقتصادية. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، في بيان، إنه "في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة، سيواجه أكثر من 4 ملايين شخص في جميع أنحاء لبنان، معظمهم من الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة، احتمال تعرضهم لنقص حاد في المياه أو انقطاعهم التام عن إمدادات المياه الصالحة للشرب في الأيام المقبلة".

وأشار البيان إلى تحذير أصدرته اليونيسف، الشهر الماضي، من أن أكثر من 71 في المئة من سكان لبنان قد لا يحصلون على المياه هذا الصيف. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها بحاجة إلى 40 مليون دولار سنويا لتأمين المستوى الأدنى من الوقود والكلور وقطع الغيار والصيانة اللازمة لإبقاء منظومة المياه الحيوية في حالة عمل.

ونقلت مصادر اليونيسيف في لبنان، أنه "ما لم يُتخذ إجراء عاجل، فلن تتمكن المستشفيات والمدارس والمرافق العامة الحيوية من العمل". وفي بيان سابق صدر أيضا في يوليو الماضي، أشارت منظمة اليونيسف إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص، من بينهم مليون لاجئ، معرضون لخطر فوري بفقدان إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب في لبنان.

وأضافت اليونيسف في تقريرها الشهر الماضي: "إذا انهار نظام إمدادات المياه العام، قد تقفز كلفة المياه 200 في المئة شهريا في ظل الحصول على المياه من موردين من القطاع الخاص". ووفقا لتقييم تدعمه اليونيسف استنادا إلى البيانات التي تم جمعها سابقا من قبل شركات مرافق المياه العامة الـ4 الرئيسية في البلاد في شهري مايو ويونيو، يندرج أكثر من 71 في المئة من الأشخاص ضمن مستويات الضعف "البالغة جدا" ومستويات الضعف "الحرجة".

ويحصل ما يقرب من 1.7 مليون شخص على 35 لترا فقط من الماء في اليوم، وهو انخفاض يقارب 80 في المئة مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 165 لترا قبل عام 2020. ولم يعد مقدمو خدمات المياه العامة قادرين على تحمل تكاليف قطع الغيار الأساسية للصيانة. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي، خالد عبيد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الوضع "مأساوي"، لافتا إلى أن "انقطاع المياه يهدد لبنان من أقصاه الى أقصاه، واليونيسف جدية في معلوماتها ولولا وقوفها إلى جانب لبنان لما كنا تمكنا من الاستمرار في تأمين مياه الشرب خلال الأشهر العشرة الماضية".

وأردف عبيد: "هناك عدة مشاكل أبرزها الكهرباء أو تأمين البديل، والكل يعلم مسألة فقدان الوقود، إضافة إلى صعوبة تأمينه، هناك مشكلة نقله إلى محطات الضخ وصيانة الشبكات، إذ صارت الكلفة خيالية وقطع الغيار تباع وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء، ناهيك عن المشاكل المالية". واستطرد: "نحاول بكل جهدنا تأمين الحد الأدنى، إلا أننا ذاهبون إلى كارثة إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، خصوصا فقدان مادة البنزين حيث توقفت أعمال الورش".

ولفت عبيد إلى أن نسبة 20 في المئة فقط من مياه الشرب تصل إلى المنازل من خلال الجاذبية، وهذه أكثر في القرى التي فيها ينابيع، أما النسبة المتبقية فتصل من خلال الضخ". وختم حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" بالقول: "نعمل حاليا على تجميع المياه لنؤمنها عن طريق الضخ، إلا أن معوقات جمة تواجهنا، أهمها توليد الكهرباء عبر استخدام مادة المازوت غير المتوفرة". وأفادت مصادر خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه ومنذ عام 2020، حدثت زيادة بنسبة 35 في المئة في أسعار إمدادات المياه في لبنان غير المعبأة للقطاع الخاص، في حين تضاعفت تكلفة المياه المعبأة.

ووفق المصادر،  "تحتاج اليونيسف إلى 40 مليون دولار أميركي سنويا للحفاظ على تدفق المياه في شبكة المياه العامة، إلى أكثر من 4 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد". ويتيح هذا المبلغ توفير الدعم اللازم للحفاظ على حماية وتشغيل مرافق المياه العامة، من خلال تأمين الحد الأدنى من كلفة المحروقات، وتوفير الكلور لتعقيم المياه، وتأمين قطع الغيار والصيانة اللازمة للحفاظ على سير عمل أنظمة المياه الحيوية وضمان الوصول بشكل آمن لتشغيل منظومات المياه العامة.

وسبق لليونيسف أثناء جائحة "كوفيد-19"، أن تمكنت من استخدام البنية التحتية لنظام المياه العامة الموجودة لإيصال المياه الصالحة للشرب في جميع أنحاء البلاد.

قد يهمك ايضا 

" اليونيسف " تعيد تأهيل 44 مدرسة تستوعب 60 ألف طالب في فلسطين للعام الدارسي الجديد

اليونيسف تحذر من انهيار شبكة إمدادات المياه في لبنان خلال شهر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من أزمة عطش مقبلة بسبب اضطرابات لبنان مخاوف من أزمة عطش مقبلة بسبب اضطرابات لبنان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab