صندوق النقد يؤكد أن المصالح الخاصة ستدفع لبنان إلى مصير مجهول
آخر تحديث GMT12:21:20
 العرب اليوم -

صندوق النقد يؤكد أن المصالح الخاصة ستدفع لبنان إلى "مصير مجهول"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صندوق النقد يؤكد أن المصالح الخاصة ستدفع لبنان إلى "مصير مجهول"

صندوق النقد الدولي
بيروت ـ العرب اليوم

قال صندوق النقد الدولي، الخميس، إن الأزمة المالية في لبنان فاقمتها المصالح الخاصة التي تقاوم تنفيذ إصلاحات ضرورية محذرا من أن عدم التحرك لحل ذلك سيدفع البلاد إلى "مصير مجهول".

وقال الصندوق إن الانهيار الاقتصادي الذي بدأ قبل نحو أربع سنوات كلف العملة المحلية نحو 98 بالمئة من قيمتها وأدى إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي 40 بالمئة ودفع التضخم لمعدلات غير مسبوقة واستنزف ثلثي احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية.

وجاءت هذه الأرقام كجزء من تقرير للصندوق في ختام مشاورات المادة الرابعة، وهو تقييم شامل للوضع المالي في لبنان.

وقال صندوق النقد الدولي إن ما فاقم الأزمة هو الإخفاق في اتخاذ تحركات في السياسات مطلوبة بشدة وما عرقلها هو الأزمة السياسية القائمة والمقاومة التي يلقاها تنفيذ الإصلاحات بسبب مصالح خاصة.

وقال الصندوق "تصاعدت حالة عدم اليقين المخيمة على الآفاق الاقتصادية التي ترتبط بخيارات السياسات المعتمدة من قبل السلطات".

وأشار تقرير الصندوق إلى أن الخبراء "أقروا بصعوبة الوضع السياسي... وأعربوا عن أسفهم حيال الإجراءات المحدودة التي تم اتخاذها على مستوى السياسات للتصدي للأزمة. وأشاروا إلى المخاطر والتكلفة المتزايدة الناجمة عن مواصلة إرجاء الإجراءات اللازمة، ودعوا إلى ضرورة التنفيذ الحاسم لخطة إصلاح شاملة لحل الأزمة وتحقيق التعافي المستدام".

ووقع لبنان اتفاقا مع صندوق النقد في أبريل 2022، لكنه لم يستوف الشروط لتنفيذ برنامج تمويل كامل قيمته ثلاثة مليارات دولار يعتبر حاسما لتعافي البلاد من واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم.

وقال الصندوق الخميس إن إجراءات الإصلاح التي أقدم لبنان على تنفيذها حتى الآن، ومنها ميزانية 2022 وقانون السرية المصرفية ومسودة قانون ضوابط رأس المال، لا تصل إلى مستوى تنفيذ الإرشادات التي قدمها مسؤولو الصندوق للسلطات أو التوقعات التي نوقشت.

وقال إرنستو ريجو، رئيس بعثة الصندوق في لبنان للصحفيين، إن زعماء لبنان قد يميلون لتجنب اتخاذ قرارات سياسية صعبة على أمل أن يستقر الاقتصاد دون تنفيذ إصلاحات لكن ذلك سيأتي "بثمن باهظ جدا".

وقال التقرير إن تأخير الإصلاحات أدى إلى انخفاض ودائع العملات الأجنبية التي يمكن استردادها في نهاية المطاف عند إعادة هيكلة القطاع المصرفي، مع خسارة المودعين فعليا لنحو عشرة مليارات دولار مقارنة مع عام 2020.

ودأب السياسيون اللبنانيون على قول إنه يتعين الحفاظ على حقوق المودعين في أي خطة لمعالجة خسائر بلغت نحو 70 مليار دولار في النظام المالي.

وقال الصندوق إن الدين العام قد يصل إلى 547 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027 إذا لم يتم تنفيذ إصلاحات. وأضاف أن مستوى الدين الحالي الذي يزيد على 280 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، "على مسار غير مستدام" بالفعل.

وقال التقرير إن استمرار الوضع الراهن يشكل أكبر خطر على استقرار لبنان الاقتصادي والاجتماعي ويدفع البلاد صوب مصير مجهول.

وعبر خبراء الصندوق في التقرير عن "بالغ قلقهم إزاء الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي تواجه لبنان لأكثر من ثلاث سنوات والتي أدت إلى انهيار حاد في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".

وقال الصندوق إن البنك المركزي يتعين عليه إتباع سياسات جديدة تعالج تضارب المصالح وتضمن الاستقلالية عن الحكومة وتأسس لمزيد من المساءلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"المركزي اليمني" يعلن تسييل دفعة ثانية من وحدات حقوق السحب لدى صندوق النقد

 

رئيسة صندوق النقد تُرحب برفع المركزي الأوروبي للفائدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد يؤكد أن المصالح الخاصة ستدفع لبنان إلى مصير مجهول صندوق النقد يؤكد أن المصالح الخاصة ستدفع لبنان إلى مصير مجهول



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة
 العرب اليوم - السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab