تونس تخشى تعثر مفاوضاتها مع  صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

تونس تخشى تعثر مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تخشى تعثر مفاوضاتها مع  صندوق النقد الدولي

صندوق النقد الدولي
تونس- العرب اليوم

في ظل عدم التوافق لإعلان رئيس حكومة جديدة، بعد أكثر من شهر، وضمان طمأنة المؤسسات المالية المانحة حول برنامج اقتصادي واجتماعي واضح المعالم، باتت السلطات التونسية تخشى تعثر علاقتها مع صندوق النقد الدولي الذي قدم دعماً مالياً مهماً خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2020 قدر بـ2.8 مليار دولار، علاوة على تأثير قراراته على بقية المانحين. وتعود هذه المخاوف إلى ضبابية العلاقة بين تونس والصندوق بعد توقف المفاوضات التي أطلقتها حكومة هشام المشيشي نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، وتعهدت خلالها بإجراء مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي تمس خصوصاً منظومة الدعم وكتلة أجور القطاع العام.
كانت هذه المفاوضات قد تعطلت في مرحلة أولى إثر مطالبة صندوق النقد بمشاركة الأطراف الاجتماعية فيما تقدمه الحكومة من تعهدات غير أنها توقفت بالكامل بعد 25 يوليو (تموز) الماضي إثر قرار الرئيس التونسي إقالة رئيس الحكومة وتجميد البرلمان، واعتماد التدابير الاستثنائية في إدارة الشأن العام. كانت كريستلينا جورجيفا المديرة العامة للصندوق، قد أعلنت قبل أيام بدء سريان التوزيع العام لمخصصات حقوق السحب الجديدة، وهو ما سيمكن تونس من نصيب من تلك المخصصات سيكون في حدود 775.8 مليون دولار، وهو ما سيساعد على سد جزء من الثغرة الكبرى التي تعرفها ميزانية تونس خلال السنة المالية الحالية، غير أن هذا المبلغ لن يكون كافياً لتجاوز الأزمة المالية الحادة. وتحتاج ميزانية الدولة خلال السنة الحالية إلى تعبئة موارد مالية بقيمة 18.5 مليار دينار (6.85 مليار دولار) تتوزع بين اقتراض داخلي في حدود 5.6 مليار دينار، واقتراض خارجي بقيمة لا تقل عن 13 مليار دينار. ويرى عز الدين سعيدان، الخبير المالي والاقتصادي التونسي، أن تونس في حاجة ملحة لتمويلات لسد الفجوة المالية الكبيرة التي طرأت على ميزانية 2021، خصوصاً بعد الارتفاع الهائل الذي عرفته أسعار النفط في السوق الدولية، وبناء لميزانية على توقعات بعيدة عن الواقع، إذ اعتمدت سعراً مرجعياً لا يزيد على 45 دولاراً للبرميل، وهو سعر لا يمكن مقارنته بالأسعار المتداولة حالياً. ووفق عدد من خبراء الاقتصاد والمالية، تحوم الشكوك حول العلاقة التي ستربط بين الحكومة والصندوق، خصوصاً فيما يتعلق بموافقته على تمكين تونس من التمويلات الضرورية لتجاوز الأزمة المالية التي تعرفها. وأعلنت الحكومة قبل أشهر عن طلبها الحصول على قرض مالي قيمته أربعة مليارات دولار، غير أن ضبابية الوضع السياسي قد تثير مخاوف المسؤولين على صندوق النقد، وتجعله يتساءل عن مدى قدرة الحكومة الجديدة التي قد تكون خاضعة لتعليمات رئيس الجمهورية في الإيفاء بتعهداتها المالية، خصوصاً إذا كانت الشخصية التي سيختارها الرئيس التونسي على رأس الحكومة مفتقرة للكفاءة الاقتصادية في التعامل مع الوضعية المالية الصعبة.

قد يهمك ايضا 

اتحاد الشغل التونسي يدعو لإنهاء الحالة الاستثنائية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني

"النهضة" التونسية تتبرأ من دعوى تقدم بها نائب عن الحركة ضد رئيس الجمهورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تخشى تعثر مفاوضاتها مع  صندوق النقد الدولي تونس تخشى تعثر مفاوضاتها مع  صندوق النقد الدولي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab