الحكومة الجزائرية الجديدة تقرّ بخطورة الوضع المالي للبلاد
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

إقرار المخطط الجديد للحكومة الجزائرية بصعوبة الوضع المالي

الحكومة الجزائرية الجديدة تقرّ بخطورة الوضع المالي للبلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية الجديدة تقرّ بخطورة الوضع المالي للبلاد

أسعار النفط
الجزائر – ربيعة خريس

تضمّن مخطّط الحكومة الجزائرية الجديدة إقرارًا صريحًا بخطورة الوضع المالي الذي تمر به البلاد جراء تدنّي أسعار النفط في الأسواق العالمية، مؤكدًا أنّ عام 2017 سيختتم  "بصعوبات حقيقية"، في حين يبدو عام 2018 أكثر تعقيدًا، ويوحي هذا الوضع أنّ الحكومة ستتخذ قرارات صعبة ستتضح ملامحها في قانون الموازنة للعام المقبل الذي سيحال على البرلمان الجزائري بغرفتيه شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

واعترفت  حكومة رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي بصعوبة الوضع المالي، معتبرة أنّ الوضع المالي "يثير القلق" بسبب الصعوبات المالية المترتبة عن تراجع الجباية البترولية، واستهلاك مجمل الموارد المالية الموجودة في صندوق ضبط الإيرادات الذي نفذ شهر فبراير/شباط الماضي، حسب وثيقة مخطط عمل الحكومة، التي توضح أنّ هذه الاحتياطات تنفذ باستمرار حيث انتقلت من 193 مليار دولار في مايو/أيار 2014 إلى 105 مليارات دولار في يوليو/تموز الماضي، كما شهدت احتياطات الصرف في الجزائر في نهاية شهر يونيو/حزيران 2017 تراجعًا قدّر بثلاثة مليارات دولار في شهر واحد، فيما بلغت نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2016 قيمة قدرت  بـ114.1 مليار دولار.

وتوضح الوثيقة بأنّ "الوضع يبقى حرجًا جدًا على مستوى ميزانية الدولة في الظرف الحالي، ومن المرتقب أن يختتم عام 2017 بصعوبات حقيقية بينما عام 2018 ينذر بأن تكون معقدة أكثر"، وتوحي هذه الأرقام أنّ حكومة رئيس الديوان الرئاسي الأسبق أحمد أويحي تتجه نحو اتخاذ قرارات صعبة اقتصاديًا واجتماعيًا، ستلقي بظلالها على القدرة الشرائية للشعب الجزائري.

وأعلنت الحكومة الجزائرية، لمواجهة هذا الوضع المالي الصعب، عن مواصلة سعيها في ترشيد النفقات المالية من خلال التقليل من نفقات التسيير، ويوحي هذا الإجراء أنّ الجهاز التنفيذي لن يقرّ أي زيادات في أجور العمال الجزائريين خلال العامين الماضيين، يحدث هذا في وقت كثفت النقابات المستقلة حراكها لاسترجاع حقوقها والمطالبة بتحسن القدرة الشرائية التي شهدت تدهورًا ملحوظًا منذ أن طرقت الأزمة الاقتصادية أبواب البلاد عام 2014.

ويتوقّع أن تعقد 13 نقابة مستقلة فاعلة تشمل قطاعات الصحة والتربية والتعليم المهني، لقاءً الأسبوع الجاري، للفصل في الإضراب الذي هددت بتنظيمه مع بداية الدخول الاجتماعي للمطالبة بتحسين القدرة الشرائية وإلغاء التقاعد النسبي ورفع سن التقاعد إلى 60 عامًا للرجال و55 عامًا للنساء، والمطالبة بإشراك النقابات المستقلة في القرارات المصيرية التي تهمّ الموفين باعتبارها شريكًا اجتماعيًا.

ويحمّل التكتل النقابي الحكومة المسؤولية أمام التحديات الراهنة، معلنًا التصدي للقرارات المجحفة، في ظل إجماع معظم النقابات بأنّ قرارات الحكومة لا تخدم مصالح موظفي معظم القطاعات ويهددها، ومن المرتقب أن تفجّر قرارات الحكومة لمواجهة تبعات الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، صراعًا كبيرًا داخل قبة البرلمان الجزائري بين الأحزاب المحسوبة على السلطة الجزائرية والمعارضة التي تطالب بحماية القدرة الشرائية للشعب الجزائري.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية الجديدة تقرّ بخطورة الوضع المالي للبلاد الحكومة الجزائرية الجديدة تقرّ بخطورة الوضع المالي للبلاد



GMT 17:22 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق بين العراق و"بي.بي" على تطوير حقول النفط في كركوك

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

التضخم بالأردن يرتفع 1.35% في نوفمبر على أساس سنوي

GMT 06:02 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يتوقع انكماش اقتصاد الكويت 2.8% في 2024

GMT 18:04 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

أوبك تجدد التفويض لأمينها العام هيثم الغيص لـ3 سنوات جديدة

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab