البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء
آخر تحديث GMT10:29:51
 العرب اليوم -

"البنك الدولي" يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البنك الدولي" يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء

البنك الدولي
بيروت - العرب اليوم

في حسابات القوى السياسيّة التي تدَّعي خوض معركة الإصلاح المنشود، الوقت "لا ثمين ولا رخيص"، بل "مُنعدم الكلفة"، خصوصاً أنّ تأثير إضاعة الوقت يقف عند حدود مصالح الطبقة السلطويّة، التي قال نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي: "إنّ ما قامت به السلطات اللبنانيّة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب"، ودعاها إلى التحرّك بسرعة على خطَّي "خفض عجز الموازنة" و"إصلاح قطاع الكهرباء" كي تفتح للبنان أبواب المساعدات الدوليّة "القروض".

 أقرأ أيضا :

متوسط اسعار الذهب الأحد في أسواق المال في السودان بالجنيه السوداني

يكفي أنّ يُعرِب رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان عن "خشيته من أنْ يكون هدف التأخير في إحالة موازنة العام 2019 والحسابات الماليّة وضع المجلس النيابي أمام أمر واقع هو قبول الأمور بلا تدقيق فعلي"، ليتبيّن أنْ لا كلفة فعليّة ومؤثرة على السياسيّين جرّاء إضاعة الوقت، بل هناك مصلحة سلطويّة تجمع معظم الأفرقاء هدفها التهرّب من إلزاميّة تخفيض العجز في الموازنة، وبالتالي تبرير الهدر في الإنفاق وإفلات عقال الفساد.

وبوسيلة مماثلة، يكفي أنّ يؤلِّف مجلس الوزراء لجنة وزاريّة للبحث في خطَّة معالجة أزمة الكهرباء ليؤكد بنفسه أنْ لا مصلحة "من فوق" في حل الأزمة، وإضاعة الوقت هي السبيل لإخفاء العجز المُخجل. ومن باب الاحتياط، في حال فشل دفن الخطَّة في مقبرة اللجنة، جاء نقل النقاش "الحاد والعقيم" حولها إلى وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي - بين وزراء ونوّاب ورأي عام "حزبي" بالأصالة عن أنفسهم وبالوكالة عن غيرهم الصامتين المُتفرِّجين - بحجّة أنّ البعض اكتشف في الخطَّة بنوداً غامضة وتفاصيل مُلتبِسة "قبل وأثناء وبعد التطبيق" ومُتطلبات مُستنزِفة للخزينة العامة أثارت لديه شكوكاً وتساؤلات وتحفظات، ليُعمِّق الخلافات أكثر مما هي عميقة ويعزّز عرقلة الظاهر والمستور من الأمور.

المفارقة، أنّ البنك الدولي والدول المانحة عبر "سيدر"، التي تصرّ على إقرار الموازنة مع خفض العجز وإصلاح قطاع الكهرباء، لم تأخذ في الاعتبار أنّ ما يُعيق إلتزام الطبقة السياسيّة بتنفيذ التعهدات الإصلاحيّة، إنما يعود لعمليّة الإبتزاز الجارية تحت الطاولة في ملف التعيينات في القطاع العام.

أكثر من ذلك، بل من المُستغرَب، أنْ تطلب الجهات الدوليّة المانحة من الجانب اللبناني الإسراع في إطلاق عمليّة الإنقاذ المُنتظرة، وهي تعلم أنّ عدم ملء المناصب والوظائف الشاغرة في المؤسسات والأجهزة الرسميّة، يعني أنّ الدولة "غير مُكتملة"، أي "منقوصة القدرات والكفاءات"، وبالتالي ليست مؤهّلة لتوَلِّي مهمّة إنقاذ البلاد مما يتهدّدها وهي التي تهدّد وتبتز نفسها بنفسها، وعند التعيينات تذهب الإصلاحات ومعها المساعدات، فهل أخطأ "المانحون" في تحديد المُنطلق السليم للإصلاح السليم ليصبح مُمكناً؟.

قد يهمك أيضًا:

رئيس "أرامكو السعودية" يؤكّد استحواذ النساء على 20% من الوظائف الجديدة في الشركة

أرامكو السعودية تنظيم منتدى ومعرض اكتفاء 2018

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غادة عبد الرازق تثير حيرة جمهورها برسالة غامضة

GMT 21:39 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تكشف عن معايير اختيار أدوارها

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 12:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تأثير ساندرا نشأت في مشواره الفني

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab