غموض يلف مصير اتفاق النفط الخام بين لبنان والعراق
آخر تحديث GMT08:38:12
 العرب اليوم -

غموض يلف مصير اتفاق "النفط الخام" بين لبنان والعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غموض يلف مصير اتفاق "النفط الخام" بين لبنان والعراق

أسعار النفط الخام
بيروت - العرب اليوم

تبلغ لبنان رسمياً بقرار مجلس الوزراء العراقي حول مضاعفة كمية النفط التي كانت الحكومة العراقية قد أقرتها للبنان، من 500 ألف طن إلى مليون طن سنوياً.

وكان مجلس الوزراء العراقي قد صوّت بالإجماع على دعم لبنان بالنفط الخام، وزيادته من 500 ألف طن إلى مليون طن، مع وعد بأن ينفّذ القرار بالسرعة القصوى، نظراً للحاجة الماسة لهذا الدعم إلى لبنان، لأنه يمر بظروف غير عادية  .

وشكر الرئيس اللبناني ميشال عون المسؤولين في العراق على قرار مضاعفة كمية النفط الخام المخصصة لبلاده، عبر تغريدة نشرها الحساب الرسمي على موقع تويتر.

وفي لبنان كما خارجه، يرى مراقبون في الصفقة المطروحة فائدة فئوية تؤمّن استمرارية المنظومة الحاكمة وتؤجل انهيارها التام حين ستعجز عن تأمين خدمات أساسية كالكهرباء والنفط، خاصة وأن الاتفاق لا يمثل خطة مستدامة وإنما حلا موقتا يحمل في طياته غايات سياسية أكثر مما تصب في صالح المواطنين.

وصباحاً غرد خبير النفط  أنس الحجّي على موقعه على تويتر معلقاً فكتب "ماذا يقصد ميشال عون بالنفط؟ إذا كان يقصد النفط الخام، فلا يوجد مصافي في لبنان فكيف يتم التكرير، وإذا كان يقصد البنزين أو الديزل فإن العراق لا يصدر أي منهما."

وأضاف الحجي "الشيء الوحيد الذي بقي هو زيت الوقود، وهذا يعني أكثر أنواع زيت الوقود رداءة والممنوع استخدامه في كثير من دول العالم."

وكان مجلس النواب اللبناني قد وافق في نهاية مارس على قرض لشراء الوقود اللازم لتوليد الكهرباء يمثل 500 ألف طن من البترول، نحو 3,5 ملايين برميل، أي حجم صادرات العراق النفطية اليومية، ويشمل الاتفاق أيضا "التعاون في مجال إدارة المستشفيات والتدريب الطبي"، يشارك فيه خبراء لبنانيون وفرق طبية مختصة ستساهم في إدارة مؤسسات جديدة و"مدن طبيّة" في العراق، وفق  ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام منتصف شهر أبريل الماضي .

غموض

قالت الخبيرة اللبنانية في مجال النفط والغاز ومديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية، الدكتورة لوري هايتايان لـ" موقع سكاي نيوز عربية" أن كل هذا الاتفاق ليس سوى "ترقيع" للمشكلة التي يعاني منها لبنان على صعيد حاجاته النفطية."

وأضافت: "فما بين أن يجد طريقة يستورد بها حاجاته النفطية بشكل مباشر، وبين أن يستورد نفطاً خاما بتسهيلات معينة ثم يبحث عمن يكرره له ويضطر إلى تلبية حاجات العراق من خدمات طبية فيما لبنان يحتاج أصلا لتلك الخدمات ويعجز عن تأمين حاجاته من المعدات والكوادر الطبية التي تهاجر وشبه انهيار للقطاع الصحي".

وتساءلت هايتايان "كيف للبنان أن يؤمن الخدمات الطبية للعراق فيما لا يتوفر الدواء أو سرير في المستشفى لمريض؟"

وقالت هايتايان "الاتفاق في أساسه ليس مناسباً، لا للبنان ولا للعراق والغموض يلفه"

وأردفت "هناك لغط حول ما سيصلنا من العراق، هل هو نفط خام أم انه وقود؟ وفي حال وصل النفط الخام كيف سيكرر؟"

وأضافت : "مشكلة الوقود العراقي أنه يحتوي على نسبة الكبريت 4 في المئة وما يستخدم في لبنان يجب أن يحتوي على 1 في المئة، أما إذا كان المستورد نفطا خاما فلا يمكننا الاستفادة منه بشكل فعال، حيث يستوجب البحث في الطريقة التي سيعمد فيها لبنان إلى تكريره، فمصافي النفط في لبنان معطلة، ما يستوجب تأمين طريقة لتكريره خارج لبنان، إما في العراق أو عبر طرف ثالث".

وقالت هايتايان: "ثمة عدم تمييز بين الفيول والنفط الخام والبنزين في الأساس".

وتوقفت عند موضوع الطرف الثالث فقالت "قد تكون شركة وسيطة، أما من هي هذه الشركة ؟ فهناك تكتم شديد والموضوع غير واضح ونحن بحاجة إلى نص الاتفاق كي نفهم القصد منه والباقي يصنف تحت مسمى تخمينات".

وشددت على معرفة "من هي الجهة الثالثة التي ستكرر النفط وتستفيد من نقله وتسليمه، وكيف ستحصل على بدل أتعابها، مالياً أو عبر حصة لها وسط أزمة لبنان في القطاع الطبي؟"

وختمت الخبيرة هايتايان بالقول "اللبنانيون يخشون دائماً من تكرار سيناريو الهدر والفساد كما جرى في العام الماضي مع شركة "سوناطراك" الجزائرية التي تزود لبنان بمادة الفيول، حيث أدخل طرف ثالث على العملية وهي شركة ZR energy  ) وأدى إلى فضيحة "الفيول المغشوش" التي لا تزال موضع نزاع قضائي بين الدولة اللبنانية وشركة "سوناطراك" .

يذكر أن مخاوف كانت قد أثيرت حول استفادة كل من حزب الله والنظام السوري من هذه الصفقة، على اعتبار أن نقل المواد النفطية سيتم عبر الأراضي السورية بسبب التكلفة المرتفعة لعملية نقله بحراً.

قد يهمك أيضا

سعر الخام "برنت" يتجاوز 73 دولارا للبرميل لأول مرة منذ عامين

 

أسعار النفط تغير اتجاهها بعد تقرير وكالة الطاقة الدولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض يلف مصير اتفاق النفط الخام بين لبنان والعراق غموض يلف مصير اتفاق النفط الخام بين لبنان والعراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab