أكد تجار ذهب ان العشر الأواخر من الشهر الفضيل تعتبر من أفضل مواسم السنة من حيث تضاعف معدلات الاقبال على شراء الذهب والحلي والمجوهرات، فيما أكد اصحاب محال صرافة ان الطلب على العملات الخليجية يزداد في هذه الأيام المباركة ، تتبعها حركة قوية على ارسال الحوالات المالية.
وتوقع تجار الذهب واصحاب محال الصرافة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) ان تتحسن حركة شراء الذهب والعملات الرئيسية مقارنة مع السنوات الماضية، خاصة وان رواتب القطاع الحكومي سيتم صرفها مبكرا هذا الشهر تزامنا مع حلول عيد الفطر المبارك.
وقال تاجر الذهب في سوق المحرق علي الصايغ، ان حركة بيع وشراء المجوهرات والذهب الأصفر تكون خفيفة في النصف الأول من شهر رمضان المبارك، وتزداد تدريجيا مع النصف الثاني من الشهر الفضيل.
وبين الصايغ ان سعر غرام الذهب طبيعي والذي يحوم هذه الايام حول 13 دينارا ، لافتا الى ان الطلب يتركز على التصاميم التراثية القديمة كـ "الشميلات"، "حب الهيل"، "السبحة"، "المرتعشة" و "البنجري".
وذكر الصايغ ان الذهب الأصفر عيار 21 يتصدر معدلات الاقبال المحلي، فيما الذهب الابيض يسجل معدل طلب منخفضا.
من جهته ، قال تاجر الذهب في سوق المحرق أحمد صديق ان انتعاش الحركة الشرائية في سوق الذهب المحلي يبدأ مع بدء اجازة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وبخاصة المملكة العربية السعودية.
واشار صديق الى انه ما ان تبدأ العشر الاواخر حتى تبدأ افواج النساء من البحرين وخارجها بالتوافد على السوق لاقتناء ما يحلو لهن من حلي واكسسوارات ذهبية.
ولفت صديق الى ان الذهب الاصفر ما يزال الرقم واحد في المصوغات البحرينية نظرا لأنه مرغوب من الجميع وفي كل الأوقات، وخسائره قليلة في حالة البيع والشراء.
وذكر صديق ان المصوغات البحرينية تستحوذ على 99% من معدلات الطلب على الذهب في السوق المحلية ، لشهرتها وعراقتها اذا ما قورنت بأنواع اخرى اقل جودة.
وبالنسبة لسوق الحوالات المالية والعملات، أكد أحمد اليوسف مدير عام شركة اليوسف للصرافة ان الريال السعودي يتصدر الحركة النشطة على العملات مع انتعاش موسم عمرة رمضان والعشر الاواخر على وجه التحديد، بنسبة زيادة لا تقل عن 200% مقارنة مع الايام العادية.
وذكر اليوسف ان الاسبوع الاخير من رمضان يشهد انتعاش سوق العملات مع صرف الرواتب مبكرا واستعداد الكثير من العوائل للسفر في اجازة الصيف.
وبحسب اليوسف ، تأتي عملات الدينار الاردني والجنيه المصري والليرة التركية والرنجيت الماليزي والبات التايلاندي بعد الريال السعودي من حيث الاقبال المتزايد في اخر اسبوع من شهر رمضان.
وبالنسبة للعملات الرئيسية ، يشترك الدولار الامريكي واليورو الاوروبي في صدارة معدلات الطلب مع سفر البعض الى وجهات اوروبية ، يليها الجنيه الاسترليني لمحبي السفر الى لندن.
وفيما يخص الحوالات المالية، أكد اليوسف ان شهر رمضان عموما يعتبر من اهم مواسم الحوالات ، خاصة وان الجاليات العربية والمسلمة ترسل اموالها الى اسرها في بلدانها للتحضير لشهر رمضان ومن ثم لعيد الفطر.
واوضح اليوسف ان الحوالات المالية تزيد بداية رمضان بنسبة 50%، فيما تزداد قبل عيد الفطر بنسبة لا تقل عن 60%، حيث تتركز على دول اليمن ومصر والأردن والمغرب.
وبين اليوسف ان الدول الاكثر استفادة من الحوالات المالية الصادرة من البحرين هي الهند، تليها باكستان، ومن ثم الفلبين.
أرسل تعليقك