التضخم في مصر وتداعيات الأزمة الأوكرانية
آخر تحديث GMT08:33:57
 العرب اليوم -

التضخم في مصر وتداعيات الأزمة الأوكرانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التضخم في مصر وتداعيات الأزمة الأوكرانية

محطات الوقود - محطات البنزين - أزمة الوقود
القاهره-العرب اليوم

توقعت بنوك الاستثمار في مصر أن يواصل معدل التضخم الارتفاع خلال الأشهر المقبلة مدفوعا باستمرار تداعيات الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على أسعار الطاقة والسلع والخامات في الأسواق العالمية.

يأتي ذلك بعد أن قفز التضخم في المدن المصرية خلال شهر مارس الماضي إلى 10.5% على أساس سنوي مسجلا أعلى مستوى منذ 34 شهرا، فيما ارتفع التضخم لإجمالي الجمهورية إلى 12.1%، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

ذروة التضخم

ويتوقع بنك الاستثمار "الأهلي فاروس" أن يشهد شهر أغسطس المقبل ذروة الموجة التضخمية حيث سيصل التضخم إلى 13% مع استمرار تداعيات الأزمة الأوكرانية وانخفاض سعر صرف الجنيه، على أن يبدأ في الانخفاض بشكل تدريجي خلال الشهور التالية.

أما المجموعة المالية "هيرميس" فتوقعت أن تصل ذروة التضخم إلى 15% بحلول شهر أغسطس المقبل قبل أن تبدأ في الانحسار لتتراوح بين 7% إلى 8% مع بداية العام المقبل  ويتجاوز مستوى التضخم الحالي المستهدفات التي حددها البنك المركزي عند 7% (بزيادة أو نقصان 2%) بحلول الربع الأخير من العام الجاري.

وعزا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع التضخم في مارس إلى زيادة أسعار مجموعات من السلع الغذائية جاء على رأسها الخبز والحبوب بنسبة 11% واللحوم والدواجن بنسبة 7% والفاكهة بنسبة 4%.

انخفاض الجنيه

وبحسب رضوى السويفي رئيس قطاع الأبحاث في بنك الاستثمار "الاهلي فاروس" فإن زيادة الطلب على السلع الغذائية قبيل حلول شهر رمضان إضافة إلى تأثيرات الأزمة الأوكرانية على أسعار السلع الأساسية والخامات كانت السبب الرئيس وراء الصعود الكبير لمعدل التضخم في مارس الماضي، فيما ستظهر تأثيرات انخفاض سعر صرف الجنيه بأكثر من 16% بدءا من مؤشرات شهر أبريل المقبل لتدفع التضخم نحو مزيد من الارتفاع. وتسعى مصر لتأمين وارداتها من السلع الغذائية لاسيما القمح بعد أن تضررت هذه الواردات بشدة منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تمثل واردات القمح الروسي والأوكراني نحو 80% من إجمالي واردات مصر والتي تصنف ضمن أكبر مستوردي القمح على مستوى العالم.

وكان مساعد وزير التموين المصري إبراهيم عشماوي قد أكد في مقابلة سابقة مع سكاي نيوز عربية أن إجمالي واردات مصر من القمح بلغ العام الماضي نحو 12 مليون طن، فيما يصل حجم الاستهلاك السنوي إلى 22 مليون طن، مشيرا إلى وجود سعات تخزينية في الصوامع تصل لنحو 4 ملايين طن.

وبحسب تصريحات لوزير المالية المصري محمد معيط فإن الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار القمح في الأسواق العالمية سترفع تكلفة استيراد القمح بما يتراوح بين 12 إلى 15 مليار جنيه في موزانة العام المالي الجاري.مخزون استراتيجي

وبدأت مصر مطلع الشهر الجاري موسم الحصاد للقمح المحلي حيث تستهدف جمع نحو 6 ملايين طن بتكلفة تبلغ 36 مليار جنيه مقارنة مع نحو 3.6 مليون طن تم جمعها من المزارعين العام الماضي، فيما تخطط الحكومة للوصول بالمخزون الاستراتيجي من القمح إلى 9 أشهر مع اكتمال موسم الحصاد إضافة لزيادة المساحة المزروعة بنحو مليون ونصف المليون فدان العام المقبل بعد أن بلغ حجم المساحة المزروعة هذا العام 3.6 مليون فدان. ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة بزيادة مخزون السلع الاستراتيجية لفترة لا تقل عن 6 أشهر مع زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من هذه السلع، حيث تصل حاليا نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح إلى 65% ومن السكر إلى 87% ومن الزيوت إلى 30%.

وقررت وزارة التجارة والصناعة الشهر الماضي حظر تصدير مجموعة من السلع الغذائية الاستراتيجية من بينها الزيوت والفول والعدس والدقيق والمكرونة وذلك لمدة 3 أشهر بهدف توفير احتياجات السوق المحلية من هذه السلع خلال شهر رمضان والحد من ارتفاع أسعارها. ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة بزيادة مخزون السلع الاستراتيجية لفترة لا تقل عن 6 أشهر مع زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من هذه السلع، حيث تصل حاليا نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح إلى 65% ومن السكر إلى 87% ومن الزيوت إلى 30%.

وقررت وزارة التجارة والصناعة الشهر الماضي حظر تصدير مجموعة من السلع الغذائية الاستراتيجية من بينها الزيوت والفول والعدس والدقيق والمكرونة وذلك لمدة 3 أشهر بهدف توفير احتياجات السوق المحلية من هذه السلع خلال شهر رمضان والحد من ارتفاع أسعارها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السيسي يعزي نظيره الجنوب إفريقي بضحايا الفيضانات ويؤكد استعداد مصر لتقديم المساعدة

الرئيس السيسي يوجه بضرورة توطين الصناعات الإستراتيجية ويتابع خطة التنمية الاقتصادية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التضخم في مصر وتداعيات الأزمة الأوكرانية التضخم في مصر وتداعيات الأزمة الأوكرانية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab