الرياض -العرب اليوم
كشف رئيس شركة "أرامكو" السعودية، المهندس أمين الناصر، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان يطمح إلى تحقيق الريادة على مستوى العالم في مجال البتروكيماويات منذ عام 2015.
وفي لقاء ببرنامج "حكاية وعد"، أوضح أمين الناصر قائلا: "خلال فترة تكليفي، طلب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مقابلة شخصية قبل التعيين، وبدأت أعرض تفاصيل عن شركة أرامكو وكان ولي العهد لديه عدة ملاحظات، لافتا إلى أن المقابلة كانت عام 2015 قبل إعلان رؤية 2030..كان لديه أسئلة دقيقة وتدل على البعد الاستراتيجي في الطرح، وسأل عن المحتوى وأين الشركة، وكنا في ذلك الوقت بدأنا في إطلاق برنامج التحول الوطني وتعزيز الصناعة الوطنية".
وأشار إلى أن ولي العهد "سأل عن تسريع عملية اكتشافات الغاز بحيث يحل الغاز محل حرق السوائل في معامل الكهرباء والماء، وإمكانية زيادة إنتاج النفط"، مضيفا: "ذكرت للأمير أن لدينا استثمارات في البتروكيماويات، فاستوقفني وتحدث عن التدرج في تحويل الشركة من الريادة في النفط والغاز والبتروكيماويات، واقترح الاستحواذ على شركة بتروكيمكال ضخمة لتسريع الريادة على مستوى العالم ليس فقط في مجال النفط والغاز ولكن أيضا في مجال البتروكيماويات".
وبين أن أكثر مصادر الدخل في "أرامكو" تعتمد على المصافي، في حين أن ولي العهد تطلع إلى تعظيم القيمة من النفط ضرورة تحول جزء كبير من النفط إلى مواد كيميائية وذلك له فوائد كثيرة منها تقليل الانبعاثات وتعزيز القيمة المضافة بتحويل النفط الخام إلى مواد كيماوية وخلق صناعات جديدة وتوفير فرص عمل ووظائف.
وفي نفس الإطار، علق وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح بالقول: "كان ولي العهد له نظرة من البدايات أن البترول يستخرج من الأرض ومكاسبه تنعدم بعد إحراقه في ماكينة سيارة أو طائرة أو ممكن يتحول إلى صناعات كيميائية ذات قيمة عالية جدا وبناء على ذلك تكون هناك سلسلة عالية القيمة للمملكة والعالم"، مضيفا: "منذ البداية كان ولي العهد يسأل كم نسبة مساهمة "أرامكو" في هذه السلسلة من القيمة ونعطيه أن النسبة متدنية، مقارنة بالقيمة المتاحة في صناعة الكيماويات والمنتجات المرتبطة بها وصناعة الأدوية وكان هذا يدفع ولي العهد أن يوجهنا بالعمل لتغيير الصورة وألا تحرق هذه الصناعات الوطنية كوقود وإنما تحول إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية".
وفي نفس السياق، ذكر وزير السياحة أحمد الخطيب أنه من ضمن الأشياء التي كان يؤكد عليها ولي العهد أنه يتم بيع ملايين براميل النفط إلى العالم ويعيدونها لنا منتجات نهائية بعشر أضعاف أو عشرين ضعفا، وأنه يجب أن نحول بعض النفط إلى منتجات وسيطة لا منتجات نهائية على الأقل، وهذه ستضيف قيمة كبيرة فكلما تم إضافة سلسلة سيكون الربح أعلى بدلا من البيع كمادة خام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك