اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية

مجمع " سونلغاز "
الجزائر – ربيعة خريس

تعاني شركات القطاع العام في الجزائر, من شبح الإفلاس والإنهيار بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت البلاد منذ أربع سنوات جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, وباتت ظاهرة تلاحق أغلب المؤسسات المملوكة للدولة الجزائرية سواءً حديثة الإنشاء أو تلك التي مر على إنشائها عقود من الزمن. 

ويعد مجمع " سونلغاز " أي الشركة الوطنية للكهرباء والغاز, من أبرز الشركات الإستراتيجية للدولة الجزائرية الذي يعاني من مخاطر الإفلاس الذي أصبح  هو الآخر يشكل أكبر هاجس للبلاد وأصبحت الآن في مفترق الطرق في ظل تقلص هامش المناورة.
 
وأطلق أخيرًا الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز الحكومية , محمد عرقاب, ناقوس الخطر بسبب 
ظهور مؤشرات حقيقة توحي بالإفلاس الذي يهدد الشركة بسبب عدم قدرة المشتركين على سداد مساهماتهم والتي قدرها بنحو 7.5 مليارات دولار, وبعث برسالة مقلقة للشعب الجزائري, تؤكد أن الشركة تتجه نحو قطع التموين بالكهرباء والغاز على الزبائن المتخلفين عن دفع مستحقاتهم, والذي أصبح أمرًا حتميًا بسبب توقف دعم الحكومة للشركة. 

وينطبق الوضع ذاته على الشركة الوطنية للعربات الصناعية التي تعد من أكبر الشركات المملوكة للدولة في البلاد, حيث قررت إدارة الشركة الدخول في شراكة مع وزارة الدفاع الجزائرية التي كانت تعد أهم زبون للشركة الوطنية للسيارات الصناعية باقتنائها لمختلف العربات الثقيلة المصنعة من طرف الشركة لتقرر بعد ذلك الاستثمار في مجال الصناعات العسكرية لتلبي احتياجاتها, وقررت الشركة إبرام شراكة مع المؤسسة العسكرية في البلاد بسبب الوضع المزري الذي آلت إليه فالإنتاج داخلها يشهد ركودًا تامًا رغم المخطط الإستعجالي الذي سطرته الحكومة لإنقاذ الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "سوناكوم"، تطبيقًا للتوصيات التي جاء بها المجلس الوزاري المشترك المنعقد شهر ديسمبر / كانون الأول عام 2015, حيث كانت إدارة الشركة عاجزة عن دفع رواتب الموظفين بسبب قلة الإنتاج. 

وكشفت التفاصيل التي قدمها رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, خلال عرضه مخطط عمل الحكومة الجزائرية أمام البرلمان, أن القطاع المصرفي منح أكثر من 75 مليار دولار كقروض للقطاعين العام والخاص، إلا أن ذلك لم يحرك وتيرة الاقتصاد والإنتاج المحلي حيث لا زالت الكثير من المؤسسات الحكومية تتخبط في مشاكل معقدة, وهو ما دفع بالحكومة إلى اللجوء إلى التمويل غير التقليدي الذي لجأت إليه عدة دول أخرى متطورة على إثر الأزمة المالية العالمية التي حدثت منذ بضع سنوات، موضحًا " دول عدة لجأت إلى هذا الإجراء، فلماذا يتم انتقادنا؟"، مردفًا قوله "لم نعد أنديجان، فالخزينة ستستدين لتمويل عجز الميزانية كما ستمول تسديد ديونها المهمة المستحقة لسونطراك أو للبنوك العمومية الملتزمة بتطهير وضعية سونلغاز بشكل ستعيد فيه البنوك من جديد السيولة التي ستستعملها بدورها في تمويل الاستثمار الاقتصادي ". 

ورسم أحمد أويحي, صورة قاتمة عن الوضع المالي الحالي, وقدم مؤشرات اقتصادية خطيرة تنذر بإفلاس البلاد في ظل تقلص هامش المناورة، ووصف الوضع الحالي بـ "الجحيم"، وتحدث عن عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين نظرًا لتقلص موارد الخزينة العامة، فضلًا عن تبخر أموال طائلة في استثمارات غير مجدية حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 7 مليارات دولار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية



GMT 13:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اقتصاد تونس ينمو 1.8% بالربع الثالث مع تحسن النشاط الزراعي

GMT 11:51 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع معدل البطالة في مصر إلى 6.7% في الربع الثالث من 2024

GMT 16:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري يتحدث عن حل لتجاوز أزمة الدولار

GMT 16:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab