القاهرة -العرب اليوم
احتفت مصر، اليوم الجمعة، بتركيب أول وحدة ثقيلة بمحطة «الضبعة» النووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وأعلنت «هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء» في مصر «تركيب جهاز احتواء المواد المنصهرة أو (مصيدة قلب المفاعل) في محطة (الضبعة)، تزامناً مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973».
و«تعد (مصيدة قلب المفاعل) من المُعدات الثقيلة للمنشأة، واستغرق تصنيعها نحو 14 شهراً، وجرت كل عمليات التصنيع في روسيا»، وفقاً للهيئة.
وتعمل مصر على إنشاء أولى محطاتها النووية بمدينة الضبعة، بموجب تعاقد وقّعته مع شركة «روساتوم» الحكومية الروسية عام 2015. وتضم المحطة 4 مُفاعلات بقدرة 1.2 غيغاواط لكل منها، وتبلغ تكلفة إنشائها 30 مليار دولار، 85 في المائة منها يجري تمويلها عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار.
ودشّن رئيس مجلس إدارة «هيئة المحطات النووية»، أمجد الوكيل، اليوم الجمعة، وسط احتفاء رسمي، تركيب «مصيدة قلب المفاعل» بالوحدة النووية الأولى. وأكد الوكيل أنه «خلال فترة وجيزة، تتمثل في أربعة عشر شهراً فقط، شهد موقع المحطة النووية بـ(الضبعة) خمسة معالم رئيسية في مسار تنفيذ المشروع، بدءًا من الصبّة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى في يوليو (تموز) 2022، ومروراً ببدء الصبّة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، ووصول أول أجزاء مصيدة قلب المفاعل في مارس (آذار) من العام الحالي، ثم تلتها الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة في مايو (أيار)، والآن يجري تركيب أول مُعدة طويلة الأجل بمحطة (الضبعة)، كما أنه من المخطط بدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة خلال العام الحالي أيضاً».
وأضاف الوكيل أن «الحدث يُبلور سعي هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والمقاول العام الروسي لإنجاز كل معالم المشروع وفق الجدول الزمني المتفَق عليه».ووفق إفادة لـ«هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء»، اليوم الجمعة، فإن «(مصيدة قلب المفاعل) هي إحدى المُعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور، وأحد العناصر الأساسية في نظام الأمان للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية».
وأضافت الهيئة أنه «جرى نقل (مصيدة قلب المفاعل) النووي المصري الأول عن طريق البحر على متن سفينة بحرية مخصَّصة لهذه العملية، ووصلت مصر، في مارس الماضي، عبر ميناء الضبعة التخصصي، بعد شحنها على متن سفينة من ميناء سان بطرسبرغ بروسيا... ويبلغ وزن (مصيدة قلب المفاعل) النووي المصري الأول تقريباً 800 طن، وطولها 6 أمتار».
أرسل تعليقك