كارثة جديدة تهدد إنعاش الاقتصاد العراقي
آخر تحديث GMT19:26:23
 العرب اليوم -

كارثة جديدة تهدد إنعاش الاقتصاد العراقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كارثة جديدة تهدد إنعاش الاقتصاد العراقي

الاقتصاد العراقي
بغداد - العرب اليوم

 في أزمة جديدة للعراق، كشفت بيانات رسمية، عن معدلات نمو سكاني في البلاد لا تتناسب مع حجم الاستفادة من الموارد الاقتصادية وقال وزير التخطيط العراقي خالد بتال النجم، اليوم الخميس، إن بلاده لا يمكن لها استيعاب تلك الزيادات وتوفير فرص العمل عبر قنوات التوظيف الحكومي وأوضح النجم، خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة الوطنية للسياسات السكانية في العراق، بحسب بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "متوسط  الأعمار للسكان في العراق شهد ارتفاعا خلال السنوات الاخيرة، جراء تحسن الصحة العامة والتغذية ومستوى المعيشة بنحو عام" وتصل مستويات الفقر في العراق إلى نحو 25%، من مجموع السكاني الكلي الذي يقترب من 40 مليون. وتعيش البلاد نسب عالية من البطالة والعطالة وتعثر في مجالات التنمية وتوزيع الثروات العادل جراء تفشي الفساد وسطوة مليشياتها على دوائر القرار السياسي والاقتصادي.

وأضاف النجم، أن "العراق يشهد زيادات سكانية كبيرة، لا تتناسب مع حجم الموارد، لاسيما مع اتساع رقعة شريحة الشباب بين شرائح السكان، التي ينبغي تحويلها إلى قوة رافعة ودافعة للتنمية، وليس عبئا على الموارد الاقتصادية"، مشيرا إلى أن "السياسات السكانية ترتبط بنحو مباشر بالتنمية البشرية، وهذا يستدعي، تطوير المهارات، لنكون قادرين على وضع السياسات السكانية وفق رؤية اقتصادية" وشدد وزير التخطيط، على "ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المشاكل الديموغرافية الناجمة عن وجود تنظيم داعش الارهابي، لاسيما فيما يتعلق بقضية النازحين"، لافتاً إلى أن "عملا كبيرا  ينتظر اللجنة الوطنية للسياسات السكانية، في مقدمتها إعداد الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية في العراق ومتابعة تنفيذها، ودعم تنفيذ التعدادات والمسوح السكانية  للحصول على المعلومات الدقيقة وأحدث البيانات".

وتابع في القول، إن "أعمال اللجنة الوطنية سيتناول أيضاً عن دراسة المقترحات والبرامج والأنشطة المقترحة من قبل منظمات المجتمع أو الوكالات الدولية المتخصصة بغية دعم تنفيذ السياسة السكانية وتسهيل تنفيذها" وأمس الأربعاء، قال النجم في مقابلة متلفزة، تابعتها "العين الإخبارية"، إن "المركزية في إدارة الدولة باتت من الماضي، والعراق قدم التزاما للمجتمع الدولي لتقليل الولادات والوفيات" واستدرك بالقول، أن "نحو 10% من سكان العراق هم من شريحة الموظفين، ولا يمكن استيعاب أكثر من ذلك في ظل المحددات والمعطيات الأنية" وبين أن الحكومة لا يمكنها توفير الوظائف التي تستوعب الزيادات السكانية، مبيناً أن مفهوم الوظيفة في العراق يختلف عن كل العالم.

وأشار النجم، إلى أن "مفهوم التوظيف والوظيفة في العراق يختلف عن بقية دول العالم ولابد من تغيير تلك الثقافة"، مشدداً يجب أن يكون "راتب الموظف يجب أن يكون على أساس الكفاءة والمهارة" وبخصوص الذين تم ضمهم إلى قانون الضمان الاجتماعي من العاملين في القطاع الخاص، ذكر البتال ، أنه "تم شمول 350 ألف شخص" ولفت البتال إلى أن "هنالك نحو مليون عامل أجنبي في العراق يعملون بصورة غير قانونية" وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية لعام 2020، يحتل العراق المرتبة الثانية عربياً في الدول الأكثر نمواً سكانياً بعد جمهورية مصر.

وبلغت  نسبة النمو السكاني خلال السنوات الأربع الماضية  2.6% من مجموع عدد سكان البلد الذي تجاوز  40 مليون نسمة، حسب تقديرات وزارة التخطيط، والزيادة تتراوح بين ( 850.000 – 1000.000 ) نسمه سنوياً وتشكل الأعمار (14- 45) سنة، ما نسبته 57% من مجموع السكان، وفق إحصاءات وزارة التخطيط، وعدد الإناث متقارب من عدد الذكور بنسبة 50% لكليهما وكان المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، ذكر في تصريح، سابق، أن عدد سكان العراق سيتضاعف إلى 80 مليون نسمة بعد 25 عاماً إذا استمرت الزيادة بذات الوتيرة وتأتي العاصمة بغداد في المركز الأول بحكم حجمها السكاني، ومن ثم محافظات الجنوب ، وتتبعها الوسط ثم مناطق إقليم كردستان الأقل نسبة .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البنك الدولي ينتقد أوضاع الاقتصاد العراقي بسبب "الموظفين الفائضين"

البنك الدولي ينتقد طريقة إدارة الاقتصاد العراقي في ظل زيادة الموظفين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة جديدة تهدد إنعاش الاقتصاد العراقي كارثة جديدة تهدد إنعاش الاقتصاد العراقي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab