3 مليارات دولار سنويا لمواجهة تحديات المناخ في المملكة المغربية
آخر تحديث GMT17:24:21
 العرب اليوم -

3 مليارات دولار سنويا لمواجهة تحديات المناخ في المملكة المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 3 مليارات دولار سنويا لمواجهة تحديات المناخ في المملكة المغربية

المغرب
الرباط_العرب اليوم

أفاد تقرير للبنك الدولي، أن المغرب بحاجة لاستثمار 78 مليار دولار حتى عام 2050 من أجل مواجهة آثار تغير المناخ، على أن يغطي القطاع الخاص حصة 85% منها، بحسب البنك الدولي.

التقرير الذي أنجزه خبراء اقتصاديون من البنك الدولي ومن بينهم مغاربة، صدر مؤخراً تحت عنوان "المناخ والتنمية"، إذ أوصوا بضرورة استثمار نحو 23.3 مليار دولار من الآن حتى 2030، و25 مليار دولار بين عامي 2031 و2040، و29.5 مليار دولار بين عامي 2041 و2050، أي ما يناهز 3 مليار دولار سنوياً.

وأضاف التقرير أن هذه الاستثمارات يمكن أن تكون تدريجية على مراحل، لكن العائد سيكون كبيرا، مما يجعل المغرب أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية المباشرة والصادرات، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي.

بؤرة مناخية

أضحى المغرب يُعتبر بؤرةً مناخية حارة خلال السنوات الأخيرة، وأحد أكثر بلدان العالم معاناةً من شح المياه، إذ يقترب بسرعة من الحد المطلق لندرة المياه البالغ 500 متر مكعب من المياه للشخص الواحد سنوياً، وفقاً لمعطيات حديثة للبنك الدولي.

وواجه المغرب هذا العام موسم جفاف هو الأقوى منذ أربعة عقود، مما أثر في النمو الاقتصادي الذي لن يتجاوز مع نهاية العام 0.8% لتقديرات بنك المغرب، ولا تزال السنة الفلاحية الجديدة تتسم بالضبابية بفعل تأخر التساقطات، إذ لم تعرف معظم المناطق في البلاد، إلى حدود نوفمبر الجاري، سوى بضع تساقطات رعدية متفرقة غير كافية لملء السدود، التي بلغت مستويات ملء جد متدنية.

في هذا الصدد أبرز عبد الحكيم الفلالي، أستاذ باحث بالكلية متعددة التخصصات بخريبكة في حديث لسكاي نيوز عربية، أن تحليل المعطيات المرتبطة بتطور التساقطات بالمغرب، أثبت أن ما يحدث ليس ظرفيا، بل هناك نزعة عامة نحو الانخفاض بحوالي 1.5 ملم سنويا، إذ تراجع المعدل الوطني لكميات الأمطار من حوالي 700 ملم في بداية القرن العشرين إلى أقل من 500 ملم في مطلع القرن الواحد والعشرين. كما تدل هذه النزعة على أن مناخ البلاد أصبح أكثر جفافا، مما كان عليه في بداية القرن العشرين.من جانبه علق الخبير الاقتصادي رشيد ساري، على تقرير البنك الدولي، قائلا "لقد تأخر المغرب كثيراً في الاستثمار في المناخ، خصوصا أننا لاحظنا خلال مدة ليست بالقصيرة تحولا خطيرا، مس عددا من الدول بشمال أفريقيا وبالشرق الأدنى؛ وقد لاحظنا تمدد فصل الصيف وارتفاع الحرارة بشكل مفرط وغير مسبوق، أدى إلى مجموعة من الاختلالات، من بينها ندرة المياه.

وأكد في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، أن "تعاقب سنوات الجفاف، أصبح أكثر حدة بالمقارنة مع سنوات الثمانينات والتسعينات، إذ كنا نعيش سنة من الجفاف كل خمسة أعوام، أما الآن فأصبحنا نعيش ثلاث سنوات من الجفاف كل خمسة أعوام. أمام هذه التقلبات نتساءل، ماذا أعددنا؟".

وتابع ساري أن هناك استنزاف كبير للثروات المائية، إلى جانب مخططات فلاحية غير معقلنة، وكذا تصدير المياه بطريقة غير مباشرة من خلال الزراعات التي تستهلك كميات كثيرة من الماء. إذن فالتفكير الذي أصبح اليوم سائدا، هو ضرورة مواجهة هذه التغيرات عن طريق استثمارات ستنكبّ على تحلية المياه، وإحداث تقنيات جديدة لتخزينها، لأن السدود المتوفرة حاليا لا تمكن من تخزين الكميات اللازمة، وفي هذا الصدد فقد خصص المغرب ميزانية تصل إلى حوالي مليار دولار في موازنة 2023.

تجدر الإشارة إلى أن تقديرات سابقة للبنك الدولي، كشفت أن الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل ونوبات الجفاف، تتسبَّب في خسارة المغرب لأكثر من 575 مليون دولار سنوياً. كما أكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أن "التوسع العمراني السريع وتغير المناخ، ينذر بزيادة تواتر الظواهر المرتبطة، بأحوال الطقس وشدتها."

وكشف البنك الدّولي أن "المغرب من بين أكثر البلدان تعرُّضاً للمخاطر المرتبطة بالظواهر الجيولوجية والمناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يكشف عن رغبته في تطوير صناعة طائرات مسيّرة حربية

 

الحكومة المغربية توافق على زيادة الضريبة على السجائر الإلكترونية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 مليارات دولار سنويا لمواجهة تحديات المناخ في المملكة المغربية 3 مليارات دولار سنويا لمواجهة تحديات المناخ في المملكة المغربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab